أوصت #نتائج #الاختبار_التقييمي لطلبة #الصف_الثالث_الأساسي للعام الدراسي 2023-2024، بتعزيز مواطن قوة ومعالجة مواطن ضعف الطلبة، بوضع خطط علاجية وإجراءات واضحة ومحددة زمنيا، وتحديد أفضل الاستراتيجيات والطرائق والأساليب التعليمية التي يتوجب على المعلمين استخدامها في التعليم.
كما دعت إلى مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين عن طريق إعداد أوراق عمل وأنشطة، بهدف إتقان الطلبة المهارات التي أظهرت النتائج ضعف الطلبة فيها، وزيادة الاهتمام بتوظيف مهارة الاستماع في الغرفة الصفية، وتكثيف مجتمعات التعلم والزيارات الميدانية لمتابعة تطبيق الخطط العلاجية، بحسب الغد.
وكشفت النتائج التي أجرتها وزارة التربية والتعليم في أيار (مايو) الماضي، أن متوسط أداء الطلبة العام في المملكة باللغة العربية بلغ 68 %، وفي الرياضيات 69 %.
وأظهرت نتائج الدراسة للاختبار الذي استهدف مدارس حكومية وخاصة، ومدارس ثقافة عسكرية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن طريق 25 فقرة اختيار من متعدد، أن متوسط الأداء العام على مستوى المملكة لطلبة الصف الثالث في مبحثي اللغة العربية والرياضيات، قد جاء بمستوى الأداء الثاني وفقا لمستويات الأداء الأربعة، والتي تشير الى أن “الطالب يظهر امتلاكه لمعظم المعارف والمهارات المطلوبة، ويحقق النتاجات التعليمية ويحتاج لتوجيه”.
ويهدف الاختبار للتعرف على المستوى التعليمي لطلبة هذا الصف في المهارات الأساسية بالمبحثين، وتزويد المعلمين بمعلومات عن جوانب القوة وفرص التحسين في أداء طلبتهم لتساعدهم على متابعة الطلبة، ووضع خطط علاجية مناسبة لهم وفقا لنتائج الاختبار، وتقديم معلومات ذات موثوقية لمتخذي القرارات المتعلقة بالمناهج الدراسية، ليجري التركيز على المهارات الأكثر تدنيا حسب النتائج.
وأوضحت الدراسة المنشورة على موقع الوزارة الإلكتروني، أن مجتمع الدراسة تكون من جميع طلبة الصف الثالث الأساسي وعددهم 183963، إذ قسم مجتمع الدراسة إلى عينتين متساويتين وعلى نحو عشوائي، وبلغ حجم العينة 164550 طالبا وطالبة، منهم 83149 طالبا و81401 طالبة، إذ تقدمت العينة الأولى لاختبار اللغة العربية، والثانية إلى الرياضيات، وبخصوص محور الاستماع، فطبق على عينة عشوائية تكونت من 104 مدارس في أقاليم المملكة الثلاثة بواقع 2421 طالبا وطالبة.
وكشفت نتائج دراسة عن وجود فروق دالة إحصائيا في أداء طلبة هذا الصف في مبحث اللغة العربية ولصالح الإناث، في حين لم تظهر النتائج وجود فروق دالة إحصائيا في اداء طلبة الصف الثالث الأساسي في مبحث الرياضيات، وبينت أن أداءهم في محور الاستماع بإقليم الوسط، جاء بالمرتبة الأولى، تلاه إقليم الشمال بالمرتبة الثانية، وفي الثالثة إقليم الجنوب.
وركز اختبار اللغة العربية، على قراءة نص قراءة سليمة، مراعيا علامات الترقيم وفهم معاني مفرداته وتراكيبه ودلالاته، ومحاكاة الأساليب والأنماط اللغوية المقررة، وكتابة القضايا الإملائية كتابة صحيحة، بالإضافة إلى مهارتي استماع، هما تذكر المسموع وفهم المسموع.
فيما ركز اختبار الرياضيات، على تمثيل الأعداد وقراءتها وكتابتها وتمثيل الكسور العادية، باستخدام المحسوسات والأشكال، وإجراء العمليات الحسابية على الأعداد، وعمليتي الجمع والطرح على الكسور، وإكمال النمط وتوضيح قاعدته، وتحديد المستقيم والشعاع والزوايا بأنواعها، وإيجاد المحيط والتحويل بين وحدات القياس وتمثيل البيانات وتفسيرها.
وكشفت نتائج اختبار اللغة العربية، عن أن متوسط أداء الإناث، كان أفضل من الذكور، إذ كان متوسط أداء الإناث 70 %، بينما متوسط أداء الذكور 67 %، في حين بلغ متوسط أداء الذكور في الرياضيات 69 % والإناث 69 %، مبينة أن نسب الطلبة في المبحثين، تقع ضمن المستوى الثاني الذي يشمل من حصلوا على متوسط أداء بين 50 % و75 %، ما يدل على امتلاكهم معظم المعارف والمهارات المطلوبة وتحقيق النتاجات التعليمية، وهم بحاجة لتوجيه.
وبشأن متوسط الأداء على مستوى السلطة المشرفة في مبحث اللغة العربية، جاءت مدارس التعليم الخاص في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي 81 %، تلته مدارس وكالة الغوث بـ77 %، والثقافة العسكرية بالمرتبة الثالثة بـ70 %، ووزارة التربية بالمرتبة الرابعة بـ65 %. أما في الرياضيات، فجاءت النتائج بواقع 80 % في التعليم الخاص، ثم الوكالة 78 %، فالثقافة العسكرية 74 %، والوزارة 66 %.
وأوصت دراسة نتائج الاختبار بتدريب المعلمين على كيفية بناء الاختبارات التي يمكن بها الوقوف على المستوى التعليمي لطلبتهم، وإجراء اختبارات تشخيصية قبل تدريس كل وحدة دراسية، للتأكد من امتلاك الطالب التعليم القبلي اللازم لتعلم القضايا الخاصة بالمبحث في الوحدة الدراسية الجديدة.