الاحتلال يهدد الاردن .. وهآرتس تحذر من كارثة زراعية

سواليف
هدد وزير الزراعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي أوري أريئيل، الاثنين، بقطع المياه عن العاصمة الأردنية عمان، ردا على إعلان ملك الأردن عبد الله الثاني وقف العمل بملحق اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1994، فيما يخص قريتي الغمر والباقورة.

وقال الوزير في مقابلة مع القناة الأولى الإسرائيلية، إن إسرائيل ستقلص المياه التي تزود بها عمان من أربعة أيام إلى يومين في الأسبوع إذا تم إلغاء الملحق الخاص بقريتي الغمر والباقورة.

وأعلن ملك الأردن، الأحد، عن عدم تجديد ملحق الاتفاقية التي تسمح لإسرائيل بتأجير منطقتي الباقورة والغمر من الأردن لمدة 25 عاما. وتنتهي عقود الإيجار العام المقبل. وانتهت مهلة التجديد الخميس الماضي.

وأضاف الملك عبد الله أنه أبلغ إسرائيل بقراره، وأردف قائلا: “إننا نمارس سيادتنا الكاملة على أرضنا. إن أولويتنا في هذه الظروف الإقليمية هي حماية مصالحنا والقيام بكل ما هو مطلوب للأردن والأردنيين”.

وقال وزير الزراعة الإسرائيلي إن “الأردن بحاجة إلى إسرائيل أكثر من حاجة إسرائيل للأردن” مطالبا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بإقناع ملك الأردن بالعدول عن قراره.

وأكد نتنياهو الأحد، أحقية “الأردن في استعادة الأراضي”، لكنه توقع الدخول في مفاوضات مع الأردن “حول إمكانية تمديد الاتفاقية الحالية”.

وقال السفير الإسرائيلي السابق لدى الأردن، عوديد عيران، إنه لم يتفاجأ بقرار الأردن، مضيفا أنه لا يزال هناك متسع من الوقت كي يعيد البلدان التفاوض على الاتفاقية.

واتهمت المعارضة الإسرائيلية نتانياهو بالفشل في إدارة السياسة الخارجية وافتعال الأزمات مع الأردن، الأمر الذي دفع عمان إلى اتخاذ هذا القرار.

وشهدت العاصمة الأردنية عمان الجمعة، مسيرات للمطالبة بالتحرك لاستعادة منطقتي الباقورة التابعة لإربد، والغمر التابعة للعقبة، على الشريط الحدودي مع إسرائيل.

ومؤخرا شهدت المحاكم الأردنية، تسجيل مجموعة من الإنذارات العدلية ضد الحكومة، للمطالبة بعدم تمديد تأجير أراضي منطقتي الباقورة والغمر لإسرائيل.

من جهة اخرى ، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن قرار الأردن بشأن إنهاء ملحقي الباقورة والغمر، سيشكل كارثة زراعية، بالنسبة لإسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس العربة الوسطى الإقليمي، إيال بلوم، قوله إن قرار الأردن، سيؤثر على 20-30 مزارعا إسرائيليا، وستنقل بموجبه حوالي 1000 دونم للأردن.
وأضافت أن إنهاء ملحق أراضي الغمر تحديدا، يعني كارثة زراعية بالفعل، مشيرا إلى أنها أراض هامة جدا لأمن المنطقة الزراعي، ومصدر رزق أساسي، حسب تعبيره.
سكاي نيوز + وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى