
كشف #مكتب_إعلام_الأسرى عن #جرائم #تعذيب ممنهج يتعرض لها الأسيرين #حسن_سلامة و #عبدالله_البرغوثي، والظروف القاسية التي يمرون بها، والتي تشمل #الاعتداء_الجسدي المتكرر، و #التجويع المتعمد، وحرمانهم من العلاج والرعاية الطبية الأساسية.
وأوضح المكتب في بيانه أن الأسير حسن سلامة يتعرّض لتعذيب ممنهج منذ عدة أشهر في #زنازين_العزل في سجن مجدو الإسرائيلي، حيث تعرض لستة اعتداءات جسدية خلال الشهرين الماضيين.
ترافق ذلك مع تجويع متعمد أدى إلى تدهور كبير في حالته الصحية وانخفاض وزنه إلى 62 كيلوغرامًا، إلى جانب تساقط أسنانه وتدهور بصره بسبب حرمانه المتعمد من الحصول على نظارة طبية.
والأسير حسن سلامة من مواليد مدينة خان يونس عام 1971، وهو قائد عسكري فلسطيني شارك في الانتفاضة الأولى، وحُكم عليه بالسجن المؤبد 48 مرة، ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 2011.
وفي سياق متصل، حذر مكتب إعلام الأسرى من محاولة تصفية ممنهجة يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي داخل سجن جلبوع، مؤكدًا أن حالته الصحية باتت في مرحلة حرجة للغاية وتهدد حياته بشكل مباشر.
وأوضح المكتب أن البرغوثي يتعرض للضرب المبرح من وحدات القمع في السجون بشكل مستمر، مما أدى إلى إصابته بكسور في الأضلاع وتورم في العينين، وظهور كتل دم في رأسه وجسده المغطى بالكدمات، إلى جانب إدخال الكلاب لمهاجمته بعد كل جولة تعذيب، وسكب مواد حارقة على جسده لزيادة الألم، فضلاً عن تعرضه لإهانات لفظية وتهديدات مباشرة بالقتل.
وأكد المكتب أن البرغوثي يدخل في حالات من الغيبوبة المتكررة بسبب التعذيب، كما يعاني من آلام شديدة تمنعه من النوم أو الحركة، ولم يتمكن من الاستحمام منذ 12 يومًا، ويعتمد في غذائه على نقع الخبز بالماء بسبب عجزه عن المضغ.
والأسير عبد الله البرغوثي من بلدة بيت ريما شمال رام الله، يحمل الجنسية الأردنية، وهو صاحب أعلى حكم في السجون الإسرائيلية، حيث صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 67 مرة، واعتقل عام 2003.
وحذر مكتب إعلام الأسرى من أن ما يتعرض له الأسرى يُعتبر “جريمة اغتيال بطيئة متعمدة، وانتهاكًا خطيرًا للمواثيق والأعراف الدولية”، داعيًا المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل العاجل والتحقيق في هذه الجرائم، وزيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم.
كما طالب المكتب بتحرك دولي عاجل لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية، داعيًا الجماهير الفلسطينية والمجتمع الدولي للتحرك العاجل دفاعًا عن قضية الأسرى الفلسطينيين ووقف الجرائم المرتكبة بحقهم.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، تجاوز عدد الفلسطينيين في سجو نالاحتلال حتى مطلع أبريل/نيسان 2025 نحو 9900 أسير، بينهم نحو 400 طفل و27 أسيرة، وسط تصعيد غير مسبوق من الإجراءات القمعية والتعذيب الذي أدى إلى استشهاد 65 أسيرًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.