كشفت التحقيقات التي يجريها #جيش #الاحتلال الإسرائيلي، عن إخفاق منظومته العسكرية في #إسقاط #مسيرتين من ثلاثة أطلقها #حزب الله السبت الماضي نحو حقل ” #كاريش ” للغاز في المنطقة المتنازع عليها في البحر.
وذكرت موقع “واللا” العبري، أن “التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش الإسرائيلي، تكشف أن الطيارين فشلوا في مهمتهم إسقاط #طائرة حزب الله التي كانت تحلق فوق منصة “كاريش”.
وأكد أن “سلاح الجو الإسرائيلي واجه صعوبة في إسقاط طائرات حزب الله بدون طيار فوق الحقل”، مضيفة أنه “يبدو أن الجيش لم يلاحظ أصلا حتى إطلاق طائرة بدون طيار أخرى تجاه الحقل”.
ونوه إلى أن “الجيش في نهاية عطلة الأسبوع، تفاخر باعتراض ثلاث طائرات بدون طيار تابعة لحزب الله في طريقها نحو منصة غاز “كاريش”، بواسطة طائرات مقاتلة وسفينة صواريخ”.
وقال: “تظهر التحقيقات الأولية، أن الأهداف المشبوهة تم تحديدها من قبل وحدة التحكم الجوي ووسائل الكشف، بعد أن قرر سلاح الجو بشكل لا لبس فيه أن هذه كانت طائرات بدون طيار تابعة لحزب الله، تم إطلاق زوج من الطائرات المقاتلة، وفي وقت لاحق تم إطلاق صاروخ آخر على الطائرة بدون طيار، لكنه لم يصب الهدف”.
ولفت “واللا” إلى أنه “كان من الصعب على الطيارين رصد الطائرة بدون طيار الثالثة، لأنها كانت تحلق على ارتفاع منخفض”.
وأشار إلى أنه “لغرض اعتراض الطائرتين بدون طيار، تم إخلاء المجال الجوي من الطائرات الإسرائيلية المقاتلة”، مؤكدا أن “القضية ما زالت قيد التحقيق”.
ولا يربط كبار المسؤولين في جيش الاحتلال خطوة الحزب بما شهدته سوريا مؤخرا من زيادة الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية، بل بسبب النزاع الجديد القائم على الحفارة. وفي هذا الإطلاق أشار الحزب إلى أن رفض إسرائيل التنازل عن أعمال الحفر أمر غير مقبول بالنسبة له، وصحيح أنه أرسل أدوات غير مسلحة، لكنه في الوقت ذاته يحوز أدوات أخرى تعرف كيف تنفجر على المنصة عندما تكون نشطة.
يوسي يهوشاع الخبير العسكري ذكر في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، الذي ترجمته “عربي21” أن “طائرات حزب الله بدون طيار الثلاث أقلعت وكان أمامها 16 طائرة مقاتلة من طراز إف16، وتم وضع نظام دفاع صاروخي عليها، وحلقت على ارتفاع منخفض جدًا، ما شكل تحديا لأنظمة الكشف، بهدف إسقاط الطائرات بدون طيار القادمة باتجاه الحقل البحري، وهو ما كشف في مرحلة مبكرة عن معركة عملية وواعية بين الحزب والاحتلال”.
وأضاف أن “عدم نجاح تجربة الحزب في طائراته بدون طيار باتجاه حقل استخراج الغاز، قابله استعداد إسرائيلي لتصوير عملية الاعتراض وتوزيع اللقطات على وسائل الإعلام، لكن الاحتلال يدرك جيدا أن لدى الحزب قدرات أكثر أهمية بكثير مما تم إظهاره، وقد كان هدفها الأساسي إيصال رسالة، وليس بالضرورة إلحاق الأذى، ما يؤكد أن الكلمة الأخيرة في الحملة على المياه الاقتصادية لم تقل بعد، ومن المتوقع أن تستمر، مع العلم أن حماية حقل كاريش الواقع على بعد 100 كيلومتر من الشاطئ، أكثر تعقيدًا من حماية حقل لفيتان الذي يبعد 10 كيلومترات فقط”.
من الواضح أننا أمام تصعيد تدريجي للموقف بين الحزب والاحتلال حول هذا الأمر الذي ما زال في بداياته، في ضوء إصرارهما على مواقفهما، ما دفع وزير الحرب بيني غانتس إلى مهاجمة الحزب، زاعمًا أنه يقوض قدرة لبنان على التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية، مهددا بالاستمرار في حماية هذه المواقع البحرية، والرد على أي محاولة لإلحاق الأذى بها.
وتجدر الإشارة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ قبل أشهر هجمات على مصانع الطائرات بدون طيار في الأراضي الإيرانية، كما أن أسلحة حربية في سوريا تعرضت للهجوم، والآن تأتي هذه العملية من لبنان، هذا لا يعني أنه لن يكون هناك إخفاقات إسرائيلية في المستقبل، أو أن الاحتلال مستعد بشكل صحيح لسيناريو حرب متعددة الساحات، لكن من الواضح أن هناك استنفارا لافتا لدى الاحتلال، بكامل قواته: الموساد والاستخبارات العسكرية والقوات الجوية والبحرية.
وكان آخر هجوم نفذه جيش الاحتلال على ميناء طرطوس السوري استهدف محاولة إيرانية لنقل أنظمة دفاع جوي إلى سوريا لتعزيز منظوماتها في مواجهة الهجمات الإسرائيلية، فيما يواصل الإيرانيون وحزب الله جهودهم لتسليح أنفسهم، لكن حادثة حقل كاريش تكشف النقاب عن أن تهديد الطائرات بدون طيار بدأ للتو، حيث يقوم الإيرانيون بتسليح جميع فروعهم في الفضاء بمركبات بدون طيار، ما يرفع من درجة التأهب خشية اختراق من إيران أو الحزب لخطوط الدفاع الإسرائيلية.