الاحتلال الصهيوني ينفذ حفريات أسفل “الأقصى” وبمحيطه تهدد أساساته بالانهيار

سواليف
نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، حفريات في المنطقة المحيطة للمسجد الأقصى المبارك وأسفل سور البلدة القديمة، في القدس المحتلة، بما يهدّد أساسات المسجد بالانهيار، وذلك بالتزامن مع اقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين المتطرفين للمسجد وتنفيذ جولات استفزازية وطقوس تلمودية داخل باحاته، بدعوة من ما يسمى اتحاد “منظمات الهيكل”، المزعوم.
وواصلت سلطات الاحتلال حفرياتها الخطيرة في المنطقة المتاخمة لمغارة القطن في باب العامود وأسفل سور البلدة القديمة، وسط تنديد فلسطيني ومطالبات بتحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضدّ الأقصى والقدس المحتلة.
وطالبت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس المحتلة، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى، بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، ولكنّ شرطة الاحتلال لم تستجب لهذا الطلب.
وقد صاحب ذلك حالة من التوتر والاحتقان في القدس المحتلة مع اقتحام مجموعات من المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى، من جهة “باب المغاربة”، تحت حماية قوات الاحتلال، تلبية لدعوة “منظمات الهيكل”، المزعوم، في ظل تصدّي المصلين لعدوانهم.
ووفرّت قوات الاحتلال الحماية الأمنية والعسكرية المشدّدة لاقتحام المستوطنين للأقصى، والتجول داخل باحاته، وأداء الطقوس التلمودية المزعومة، وتلقي الشروحات حول “الهيكل”، المزعوم، وذلك قبيل اندحارهم من “باب السلسلة”، الذي يشهد محاولات استفزازية وصلوات تلمودية.
ودعت جماعات “الهيكل” المزعوم، أتباعها والمستوطنين المتطرفين إلى اقتحام “مركزي” للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد “التوراتية”.
ونقلت المواقع الإسرائيلية الالكترونية عن تلك الجماعات الاستيطانية المتطرفة دعوة أطلقتها عبر موقعها الإلكتروني تُطالب فيها المشاركة في سلسلة من البرامج التهويدية تستبق فترة الأعياد.
وأوضحت أنه، اعتباراً من يوم أمس، سيتم تنظيم “اقتحام مركزي” بقيادة حاخامات “الهيكل”، المزعوم، وقادة اتحاد المنظمات المتطرفة التي تدعو لإقامة “الهيكل”، المزعوم، مكان المسجد الأقصى، لباحات المسجد.
وأشارت إلى أن تلك الجماعات ستُقيم “حفل تأبين” في المسجد الأقصى لإحياء ذكرى المستوطن المتطرف “إسحاق إيمس”، الذي كان قد قتل العام 2010 في عملية للمقاومة الفلسطينية بمدينة الخليل، في الضفة الغربية، ويعتبر مع عائلته من أكثر الداعين لإقامة الهيكل داخل الأقصى.
وقالت المواقع الإسرائيلية إن “برنامجاً تهويدياً آخر سيُقام في باحات الأقصى بقيادة الحاخام المتطرف بنياهو برونر؛ رئيس المدارس الدينية في صفد، وذلك برفقة عدد من أتباعه وطلبة المدارس الدينية” المتطرفة.
وكان موقع “حدشوت هار هبايت” الإسرائيلي، قد أفاد بأن زهاء “448 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، هذا الأسبوع بحماية من الشرطة الإسرائيلية”.
وقال الموقع الإسرائيلي، إن “187 مستوطناً اقتحموا الأقصى يوم انتخابات “الكنيست” الإسرائيلي، والتي جرت يوم الثلاثاء الماضي، فيما اقتحم نحو 26 عنصراً من مخابرات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى صباح يوم الأحد الماضي.
إلى ذلك أكد نادي الأسير الفلسطيني، ان قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت صباح أمس ستة عشر مواطنا فلسطينيا من مناطق في الضفة الغربية المحتلة بزعم انهم مطلوبون. وذكر النادي في بيان ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت هؤلاء المواطنين خلال اقتحامها مناطق متفرقة في مدن الخليل وبيت لحم ونابلس ورام الله وسلفيت وجنين.
إلى ذلك قال المختص في شؤون الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال عبد الناصر فروانة ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من مائة فلسطيني من قطاع غزة منذ مطلع العام الحالي.
واضاف في تصريح صحفي أمس أن الاعتقالات تمت بحق صيادين في عرض البحر، أو بعد اجتيازهم حدود القطاع، أو عبر معبر بيت حانون/ايرز أثناء تنقلهم من والى القطاع.
وفي سياق آخر قالت بلدية ترمسعيا شمال مدينة رام الله، ان آليات تابعة للمستوطنين المتطرفين اليهود جرفت أمس، أراض زراعية في البلدة.
وقال رئيس البلدية رفعت لافي في بيان ان مستوطني مستوطنة “عادي عاد” الجاثمة فوق أراضي ترمسعيا جرفوا أراضي تعود ملكيتها لعائلة ابو كافية، تقدر مساحتها من 5 إلى 6 دونمات. وأشار لافي، إلى أن هذه هي المرة الرابعة خلال شهرين التي تشهد فيها البلدة اعمال تجريف من قبل المستوطنين، الذين يمارسون جرائمهم بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وفي قلقيلية قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، بإغلاق المدخل الرئيسي لبلدة عزون شمال الضفة الغربية، وفق ما افاد مجلس بلدي عزون.
وافاد المجلس في بيان أن الاحتلال يواصل إغلاق مدخل البلدة “الرئيسي الشمالي” بالبوابة الحديدية لليوم الثالث على التوالي، ما يدفع المواطنين واهالي البلدة إلى سلوك طرق التفافية بديلة، تتسبب بإعاقتهم في الوصول لأعمالهم بسهولة ويسر
إلى ذلك هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي أمس منزلا في طور البناء بمدينة قلنسوة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 48، بحجة عدم توفر تراخيص بناء، حسب ما افادت بلدية المدينة.
وقالت البلدية في بيان أمس ان آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية اقتحمت منطقة السهل الغربي بقلنسوة بحماية من الشرطة الاسرائيلية، التي قامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى منزل يعود إلى عائلة فلسطينية وقامت بهدمه.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت منزلين لنفس العائلة الفلسطينية في المنطقة قبل أربعة أعوام.
وتشهد البلدات الفلسطينية في أراضي الـ48 تكثيف جرائم هدم منازل بحجة البناء غير المرخص، في الوقت الذي تضع فيه السلطات الإسرائيلية العراقيل أمام عشرات آلاف المنازل للحصول على تراخيص البناء، إلى جانب أزمة السكن الخانقة التي يعاني منها الفلسطينيون.-

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى