الإنتخابات النيابية و أثرها في اقتراح مشروع الكازينو / سالم البدوي

الإنتخابات النيابية و أثرها في اقتراح مشروع الكازينو

إقترح مؤخراً ضمن إقتراحات حلول إقتصادية للاردن السماح بترخيص كازينوهات في العقبة للسياح وعدم دخول الأردنيين للحفاظ عليهم ..!

وهنا تقف للتأمل في كثير من الشخصيات المتحكمة في البلد ومقدراته و سياساته وفي أهليتها للقيام بهذه المهمة الوطنية
فيدور ببالكَ سؤالٌ بصمت يقرع أبواب المنطق و الوطنية فيك ..
ما السبب وراء وصول هذه الشخصيات التي لا تأبه في الوطن ولا المواطن الى منصات الحكم واتخاذ القرار؟؟

لقد كنتُ وما زلتُ حتى الان أقف معارضاُ للانتخابات العامة التي تفرز لنا النواب الذين يتخذون القرارات لهذا الوطن ، وذلك لقناعتي أن هذه الانتخابات إنما وضِعت لتخريب البلد و نهب مقدراته و تسيير قراراتٍ ضدَ الشعبِ و مصلحته كتخصيص المؤسسات العامة و الأراضي مع عدم القدرة على الإعتراض عليها لأنها قد قُررت بأغلبية من هؤلاء النواب و الوزراء الذين لا تكاد تجد فيهم متخصصاً سياسياً ولا مستشاراً اقتصادياً ، كيف لا و أنت تُعطي العامة كلها الحق في إختيار من يتخذون القرارات السياسية الداخلية والخارجية و الإقتصادية والاجتماعية
من المعروف لدى أي شخص متخصص أو على درجةٍ كافيةٍ من العلم في سيكلوجيا الجماهير أن العامة دائماً ما تتبع الفكرة الصورية و البروبغاندا التي تكاد تطغى على كل شيءفي زماننا مبعدةّ الجماهير عن ذوي الإختصاص و أهل العلم ، فتجدُ غالباُ أن من يتم إختياره هو من يستطع بماله تبيض صفحته أمام العامة وإيهامهم بقدراته حتى وإن كانت صفحته الوطنية كسواد الليل و بلا مؤهلات تمكنه من حمل هذا الشرف الوطني ، ناهيك عمن ينتخب اشخاصاُ لأسباب أخرى قبلية أو حزبية متجاهلاً ما قد تؤدي اليه مشاركته من تخريب لسياسة البلد و تقويض دعائمه
إن الإنتخابات الديمقراطية في بلدٍ لا يَقدرُعلى تخطي مفهومَ القبلية والحزبية لما هو في مصلحة الوطن ومصلحته لهي جريمة نكراء على الوطن وشعبه لأنها ستفرز لدينا من ليس بقادر على إتخاذ قرار للاصلاح الاجتماعي ناهيك عن اصلاحاتٍ سياسيةٍ و اقتصادية تحتاجُ من صعوبتها لمستشاريين و كبار الخبراء لاتخاذها مكرسين جل خبرتهم أخذين بعين الإعتبار قدرة الوطن و شعبه و علاقاته السياسية مع الدول الأخرى واضعين نصب أعينهم كرامة المواطن وحقوقه كأولوية ضمن أولى الأولويات فينتهون عن وضع الاقتراحات والقوانين التي تتنافى مع قيّم وعادات هذا الشعب العظيم الذي كانَ وما زالَ معروفاُ بتمسكهِ بقيمه و عاداته من قديمِ الزمانِ مفتخراً بها أمام الأمم كلها كرامةً و رجولةً و نخوة

مقالات ذات صلة

أنا لا أعني بكلامي هذا أن كل المنتخبين أشخاصاً غير اكفاء ، ولكن إن حصل و أتت لنا الصناديق برجُلٍ متخصص فهيهات أن يستطيع إثبات نفسه و قراره في خضم هذه الموجة العارمة من الصيحات و التكتلات داخل القبة البرلمانية ، ناهيك عن خوف الكثيرين منهم من الوقوف معه في قراره لانه غالباٌ ما يكون معاكساٌ لمصالح الأعضاء الاكبر والأقدم الذين لا همَّ لهم إلا أموالهم وتثبيت كراسيهم لمن يأتي بعدهم من ذوييهم ، و هكذا تجد العضو الغير كفؤ مجبراُ بالموافقه على قراراتهم والسباحة في تيارهم كي يسترعلى نفسه جهله وعدم فهمه لما قد طرح ومدافعا عن منصبه لانه مع التيار القوى فلا يحمل تبعات ما قد يحصل اذ من سيأتي ليحاسب الأغلبية ؟؟؟؟!!!!

وهكذا تجد أن الملام الأول في وصول هؤلاء الأشخاص الى سدة الرأي والقرار هم نحن اولاً بقبولنا أن تكون الرئاسة بالإنتخاب لا بإختيارالأصلح و ثانياً بإختيارنا للرجال الذين لا نرى فيهم كفاءة إلا لأنهم من قبيلتنا أو حزبنا السياسي او انتمائاتنا الجيوغرافيه
و بالنهاية نسأل سعادته بلغة بسيطة :
ليش ما يدخلوا الاردنيين و هيك بنحرك اقتصاد البلد بتحريك اموالهم ؟
و العمالة الي بدها تشتغل جوا الكازينو من أهل البلد بنات وشباب وإلا نستقدهم من الخارج
و السؤال الاخير
اصحاب الأموال والسعادة الي بسافروا برا لتلعب بلاس فيغاس راح نشجعهم يرجعو يلعبو ببلدهم و الا لأ…. لانه زي ما بقول المثل العامي “القريب أولى من الغريب ”

إن عالماً لا يستطيع سماع صوت الكادحين يجب أن يلاقي ويل إنفجارهم
سالم البدوي
#كونوا #احرارا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى