الإفراج عن أحمد حسن الزعبي: انتصار للكلمة الحرة وروح الوطن

#سواليف

الإفراج عن #أحمد_حسن_الزعبي: انتصار للكلمة الحرة و #روح_الوطن
بقلم : ا د محمد تركي بني سلامة

بفرحٍ عارم، تلقى الأردنيون خبر الإفراج عن الكاتب الوطني أحمد حسن الزعبي واستبدال عقوبة الحبس بخدمة مجتمعية. هذا القرار أعاد للأذهان مكانة الزعبي كرمز للكلمة الحرة وصوتٍ وطنيٍ لطالما عبّر عن هموم الناس وتطلعاتهم، واستحق بذلك احترام وتقدير المجتمع الأردني الذي كان دائماً داعماً ومتعاطفاً معه.

أحمد حسن الزعبي ليس مجرد كاتب، بل هو ضمير وطني حمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن قضايا المواطن البسيط، وعبّر عن أوجاع المجتمع بصدق وشجاعة. من خلال مقالاته وقلمه الجريء، استطاع أن يترجم آمال الأردنيين إلى كلمات، مسلطاً الضوء على تحدياتهم ومطالبهم في حياة كريمة يسودها العدل والمساواة.

قرار الإفراج عن الزعبي يعكس قناعة عميقة بأهمية الدور الذي يلعبه المثقف الوطني في بناء المجتمع، بعيداً عن العقوبات التي قد تقيد حرية التعبير. إن استبدال العقوبة بخدمة مجتمعية يظهر أن الإصلاح الحقيقي لا يكمن في تقييد الأشخاص، بل في تعزيز إسهامهم الإيجابي في المجتمع.

لقد تجلت في هذه اللحظة وحدة الأردنيين وتقديرهم لشخصية أحمد حسن الزعبي. التفاف المجتمع حول قضيته وتضامنهم معه أظهر أن الشعب الأردني يدرك أهمية الكلمة الحرة ويثمن دورها في التعبير عن تطلعاته وطموحاته. فالزعبي، بقلمه الوطني الحر، لم يكن مجرد كاتب، بل صوتاً للحق ومرآة للمجتمع.

إن خدمة المجتمع التي سيقدمها الزعبي ليست عقوبة بقدر ما هي امتداد لمسيرته في خدمة الوطن والمواطن. فهو الذي جعل من قلمه أداة للبناء والإصلاح، واليوم يستمر في أداء رسالته من خلال عمل مباشر يعزز من تواصله مع مجتمعه ويعيد التأكيد على دوره كمثقف ملتزم بقضايا أمته.

اليوم، يحتفل الأردنيون بعودة أحمد حسن الزعبي إلى حريته، ليس فقط ككاتب بل كرمز للكلمة الصادقة التي لا تخشى التعبير عن الحقيقة. ويظل اسمه محفوراً في قلوب محبيه ومتابعيه، شاهداً على أن الكلمة الحرة ستبقى أقوى من أي قيود، وأن الأصوات الصادقة ستظل مصدر إلهام لجيل كامل يسعى لبناء مستقبل مشرق.

حفظ الله الأردن وأبنائه الأوفياء، وأدام على هذا الوطن روح الوحدة والتكاتف التي تجعل من كل تحدٍ فرصة جديدة للتقدم والبناء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى