الإفتاء الأردنية توضح حكم تمزيق الكتب بعد انتهاء الدراسة

سواليف – ردت #دائرة_الإفتاء على سؤال حول كيفية التخلص من #الكتب المشتملة على الآيات والأحاديث.

وجاء في نص السؤال : في فترة الاختبارات المدرسية يلاحظ ظاهرة يمارسها بعض الطلبة بخصوص كتبهم الدراسية ودفاترهم، حيث يقومون بتمزيقها وإلقاءها في الشوارع أمام #المدرسة حيث تشتمل هذه الكتب على آيات وأحاديث ولفظ الجلالة (الله)، إضافة إلى أن المشهد الحاصل من تناثر للأوراق في كل مكان غير حضاري، فما حكم هذه التصرفات، وكيف نعالج هذه الظاهرة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

يجب تعظيم الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وأسماء الله الحسنى وتكريمها؛ ويحرم أي تصرف يُخِلّ بهذا التعظيم والتكريم، قال الله تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].

أما كتب العلم النافع وخاصة التي تحتوي على آيات كريمة، أو أحاديث شريفة، أو أسماء الله الحسنى، فيجب التعامل معها باحترام أيضا، بعيداً عن كل تصرف يفهم منه الإهانة أو الاحتقار، فيحرم إلقاؤها في حاويات القمامة أو تحت أرجل الناس أو في الأماكن المستقذرة، أو تمزيقها عبثاً، ومن فعل ذلك وهو يعلم بحرمته فقد ارتكب إثماً عظيماً، فإن تعمد ذلك قاصداً الاستهزاء فهو على خطر في دينه؛ قال الله تعالى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} [التوبة: 65].

قال شيخ الإسلام الإمام الشمس الرملي رحمه الله: “والفعل المكفر ما تعمده استهزاء صريحاً بالدين أو عناداً له أو جحوداً له كإلقاء مصحف أو نحوه مما فيه شيء من القرآن بل أو اسم معظم أو من الحديث” [نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج 7/ 416].

والحل لمن أراد أن يتخلص من هذه الكتب أن يقوم بتوزيعها على الطلاب الفقراء، أو يقوم بحرقها ودفنها، أو وضعها في الأماكن المخصصة لإعادة التدوير؛ من باب المحافظة عليها من الامتهان. والله تعالى أعلم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى