الإعلام الصهيوني يحرض على الكابتن الدعجة .. والدعجة يرد

سواليف – رصد

قال الكابتن يوسف الدعجة انه لا يكترث لتحريض وسائل الاعلام الاسرائيلية عليه واكد انه ثابت على مواقفه ولا يخضع للمساومة ولا الابتزاز ، وقد وعد بأن يكرر اسم دولة دولة فلسطين واسم عاصمتها القدس كلما حلق في سماء القدس .

واضاف الدعجة ان هدفه من قوله اثناء رحلة الطيران الى نيويورك ، ان القدس عاصمة لدولة فلسطين هو ان يوصل رسالة الى ترامب والى الاحتلال ان الشعوب العربية لا تعترف بقرار ترامب .
واستفزت عبارات الكابتن يوسف الدعجة التي تحدى بها قرار الرئيس الامريكي حول القدس ، عندما قال اثناء تحليقه فوق فلسطين لركاب الطائرة التي يقودها مؤكدا على ان القدس هي عاصمة فلسطين متجاهلا ذكر الكيان الصهيوني ، حيث جلبت له وللاردن دعوات تحريضية صهيونية .
وقوبلت كلماته بسيل من التحريض عبر وسائل إعلام الاحتلال، وصل حد المطالبة بإسقاط طائرته.

فكتب احد اليهود .. “أتمنى قريباً ألا يجدوا الصندوق الأسود الخاص بطائرة هذا الطيار”، وعلّق أحد الصهاينة متمنياً الموت للدعجة، لكن ليس وحده، إذ “كان يتوجب إسقاط هذه الطائرة”، قال آخر، ليؤكد ثالث “كان على سلاح الجو الإسرائيلي قصفها بصاروخ”.

فيما اتهمه اخر بالارهاب واصفا الكابتن بأنه شخص “إرهابي”، متسائلا في نفس الوقت “فمن يضمن ألا يقوم بإسقاط طائرته على الكنيست”؟ أو “فوق أبراج عزرائيلي في تل أبيب”
وأضاف آخرون: “إنه لأمر مخيف أن طياراً كهذا يحلق فوق إسرائيل”.

استغل بعض الإسرائيليين هذا الموضوع للتحريض على العرب، فقال أحدهم “لا تخطئوا… كلهم (العرب) معادون لليهود، يكرهون دولة إسرائيل ووجودنا، لكن ذلك الطيار كان شجاعاً بما يكفي ليقول ذلك علناً. لكن هذا لن يغير شيئاً من الواقع، إسرائيل ستبقى رغم أنف الجميع”. هذا الرأي وافقه عليه معلق آخر، قائلاً: “فليقل ما يشاء، فهذا لن يغير الواقع”.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فبعض الإسرائيليين هاجموا الأردن، إذ تساءل أحدهم: “لا أفهم كيف يعضّون اليد التي تطعمهم… الأردن لا يفيد إسرائيل بشيء بل هو المستفيد من الاتفاقيات”.

بينما دعا آخر إلى “حظر مرور طائرات الملكية الأردنية في الأجواء الإسرائيلية… فليمروا عبر سورية أو غيرها”. وطالب آخرون بمقاطعة الشركة، علماً أن نسبة من الإسرائيليين يلجؤون إلى الخطوط الأردنية في تجوالهم حول العالم، وذلك لفارق الأسعار مقارنة مع الشركات الناشطة.

ووبخ أحدهم مستنكراً: “فليستمر الإسرائيليون بالسفر عبر خطوط الملكية، لكي يوفّروا ٢٠٠ دولار! ممنوع السفر معهم حتى مجاناً، أو حتى مع الخطوط التركية… إنكم تمولون كارهي إسرائيل”، على حد تعبيره. ليتبعه آخر بالرد: “استمروا في بيع شرفكم من أجل بعض الدولارات”، مخاطباً الإسرائيليين.

وأشار بعضهم إلى أن “الطائرات ملزمة بأوامر برج المراقبة، وإذا تم إبقاء الطائرات الأردنية في الجو لساعة ونصف ساعة عند مرورها فوق إسرائيل، فستستهلك الكثير من الوقود، وبذلك تضطر لإلغاء رحلاتها البعيدة”.

الانزلاق في التحريض لم يتوقف عند هذا الحد، إذ قال أحد المعلقين الإسرائيليين على كلام الدعجة: “هذه دولة (الأردن) مع اتفاقية سلام، فما بالكم بغيرها”، مضيفاً “يجب أن نستيقظ وأن يحدث تغيير في تعاملنا مع الأردن ومصر، والانتقال من معاهدة سلام إلى معاهدة عدم حرب، وإعادة تعريفهما كبلدين معاديين، فلا يوجد سلام معهما”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى