الإرادة الفلسطينية والتحدي عنوانٌ لمهرجان سيف القدس

الإرادة الفلسطينية والتحدي عنوانٌ لمهرجان سيف القدس

د. فايز أبو شمالة

#الإرادة #الفلسطينية التي لا تهزم، هذا هو عنوان المهرجان الجماهيري شرق مدينة #غزة، والتحدي المفتوح على كل احتمال، هي دلالات المهرجان الحاشد الذي دعت إليه التنظيمات الفلسطينية في الذكرى 52 لإحراق #المسجد #الأقصى، فالمكان المحدد لتجمع الحشود الجماهيرية، وعلى بعد أمتار من السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المغتصبة سنة 48، لا يحمل إلا رسالة انعدام الأمن للعدو، ولا يبشره إلا بعدم الاستقرار، واستحالة الازدهار، وحتى انكسار الحلم الصهيوني الزائف.

لقد ظن القادة الإسرائيليون أنهم بالإرهاب، وبالمزيد من الإرهاب لقادرون على إنهاء القضية الفلسطينية، وخلق جيل من الشباب الفلسطيني الذي لا يعرف إلا مصالحه الشخصية، ولا يهتم إلا بقشور الحياة، لقد اجتهدوا على خلق جيل فلسطيني متحلل من نخوته العربية، وغير متسمك بتعاليم دينه الإسلامي، جيل بلا أهداف سامية، وبلا ناظم وطني يعزز علاقة الشعب الفلسطيني بأرضه، فإذا بالمقاومة الفلسطينية تخرج عليهم من تحت الأرض، وتنتصب كالمآذن، لترسم بقذائفها معالم الطريق للأجيال، ولتعيد للفلسطيني ثقته بنفسه وبقدراته، وتزرع في تلافيف روحه الإيمان بالحق الذي لا يضيع، طالما حمل صاحبة السلاح، وقاتل عدوه بصلابة الصخر، وظل يتوقد من تحت الرماد ناراً، تحرق الحدود التي ظن العدو أنه يحتمي خلفها، وتفصل بين 2.5 مليون إنسان في غزة يأكلهم الجوع والفقر، وبين أراضيهم التي تبتسم لهم مع كل قذيفة.

مقالات ذات صلة

الإصرار الفلسطيني على إقامة المهرجان شرق قطاع غزة، وعلى مسافة أمتار معدودة من الحدود، ورفض كل الوساطات التي ناشدت بإبعاد الحشود عن السلك الزائل، وطالبت بالتهدئة، وضغطت لكي يكون المهرجان وسط مدينة غزة، هذا الإصرار المعبأ بالبارود، والجاهز للتفجير، أوصل رسائله السياسية والميدانية، بأن المقاومة في قطاع غزة على أهبة الاستعداد، وأن الهدف الإسرائيلي مرصود، والصواريخ جاهزة، وأن دور الوسطاء قد شارف على الانتهاء، طالما لم تتحقق مطالب أهل غزة بالحرية، ورفع الحصار، والتوقف عن الاعتداءات على المقدسات، وإنهاء التجبر على أهلننا الرافضين للاحتلال في الضفة الغربية.

لقد أثبت الشعب الفلسطيني أنه لا ينسى، وان له ذاكرة وطن، حين ربط بين ذكرى إحراق المسجد الأقصى، وإقامة المهرجان الجماهيري الحاشد شرق غزة، وعلى مسمع ومرأى من الأعداء، وحين أكد المتحدث باسم التنظيمات الفلسطينية المقاومة أن زمن الاستفراد بكل مدينة فلسطينية وقرية على حده قد انتهى، فالمقاومة تمد عروقها لتغذي كل ملهوف فلسطيني، وترفع سيفها لتدافع عن كل شبرٍ من أرض الضفة الغربية وفلسطيني 48، فالجرح الفلسطيني لا يضمده إلا زخات الرصاص، وهذه رسالة فعل جماهيري، لا تكتفي ببيان الشجب للعدوان، ولا ترتضى بجمل الإنشاء التي تدين الاستيطان، بعيداً عن الفعل المقاوم، فكان التحرك الجماهيري على الأرض هو المقدمة للفعل العسكري في الميدان، وتأكيد على أن التنظيمات القادرة على حشد آلاف الفلسطينيين المطالبين بحقوقهم، لقادرة على حشد آلاف المقاتلين القادرين على اقتحام السياج، وإزالة الحدود الزائفة، والعازمين على تغيير وجه المنطقة، رغم أنف عدوهم الذي ظن أنه يحتمي خلف حدود ثابتة، وان الفلسطينيين بلا ذاكرة، وإن اتفاقيات أوسلو قد شلت إرادتهم.

لقد مثل شريط الفيديو الذي تداوله شرفاء العرب حقيقة الفلسطيني الذي يخرج من تحت الركام، ويزعزع استراتيجية الأمن الإسرائيلي؛ حين ظن الجنود الصهاينة أن حصونهم مانعتهم، فأطل أحد القتلة بفوهة رشاشه من فتحة في الجدار، وراح يتسلى على المتظاهرين، ويتمتع بإطلاق النار، ولم يدر أنه في مواجهة غزة العزة، ولم يخطر في حسابات الخطط الإسرائيلية أن الفلسطيني صقرٌ، يسقط على فريسته كالصاعقة، ويصوب مسدسه على رأس الجندي الإسرائيلي من نقطة الصفر، وبطلقة واحدة يصيب المحتل بالشلل، في مشهد عزٍ مغمس بالعسل.

مهرجان مخيم ملكة شرق غزة يعتبر نقطة فاصلة بين فترة صمت فلسطينية، لم تذهب عبثاً، وبين فترة فعل فلسطيني، لن يطول انتظارها، فكل الشواهد تؤكد أن عدو الشعب الفلسطيني لا يفهم إلا لغة القذائف والصواريخ، ولا يستمع لمطالب الشعب إلا من خلال العنف الثوري، ولا يستجيب لطلاب الحرية إلا إذا أشهروا سيف القدس، ومن البطولة ألا يعود السيف إلى غمده؛ قبل أن يحقق الهدف الذي من أجله استل الرجال السيف.

الإرادة الفلسطينية التي لا تهزم، هذا هو عنوان المهرجان الجماهيري شرق مدينة غزة، والتحدي المفتوح على كل احتمال، هي دلالات المهرجان الحاشد الذي دعت إليه التنظيمات الفلسطينية في الذكرى 52 لإحراق المسجد الأقصى، فالمكان المحدد لتجمع الحشود الجماهيرية، وعلى بعد أمتار من السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المغتصبة سنة 48، لا يحمل إلا رسالة انعدام الأمن للعدو، ولا يبشره إلا بعدم الاستقرار، واستحالة الازدهار، وحتى انكسار الحلم الصهيوني الزائف.

لقد ظن القادة الإسرائيليون أنهم بالإرهاب، وبالمزيد من الإرهاب لقادرون على إنهاء القضية الفلسطينية، وخلق جيل من الشباب الفلسطيني الذي لا يعرف إلا مصالحه الشخصية، ولا يهتم إلا بقشور الحياة، لقد اجتهدوا على خلق جيل فلسطيني متحلل من نخوته العربية، وغير متسمك بتعاليم دينه الإسلامي، جيل بلا أهداف سامية، وبلا ناظم وطني يعزز علاقة الشعب الفلسطيني بأرضه، فإذا بالمقاومة الفلسطينية تخرج عليهم من تحت الأرض، وتنتصب كالمآذن، لترسم بقذائفها معالم الطريق للأجيال، ولتعيد للفلسطيني ثقته بنفسه وبقدراته، وتزرع في تلافيف روحه الإيمان بالحق الذي لا يضيع، طالما حمل صاحبة السلاح، وقاتل عدوه بصلابة الصخر، وظل يتوقد من تحت الرماد ناراً، تحرق الحدود التي ظن العدو أنه يحتمي خلفها، وتفصل بين 2.5 مليون إنسان في غزة يأكلهم الجوع والفقر، وبين أراضيهم التي تبتسم لهم مع كل قذيفة.

الإصرار الفلسطيني على إقامة المهرجان شرق قطاع غزة، وعلى مسافة أمتار معدودة من الحدود، ورفض كل الوساطات التي ناشدت بإبعاد الحشود عن السلك الزائل، وطالبت بالتهدئة، وضغطت لكي يكون المهرجان وسط مدينة غزة، هذا الإصرار المعبأ بالبارود، والجاهز للتفجير، أوصل رسائله السياسية والميدانية، بأن المقاومة في قطاع غزة على أهبة الاستعداد، وأن الهدف الإسرائيلي مرصود، والصواريخ جاهزة، وأن دور الوسطاء قد شارف على الانتهاء، طالما لم تتحقق مطالب أهل غزة بالحرية، ورفع الحصار، والتوقف عن الاعتداءات على المقدسات، وإنهاء التجبر على أهلننا الرافضين للاحتلال في الضفة الغربية.

لقد أثبت الشعب الفلسطيني أنه لا ينسى، وان له ذاكرة وطن، حين ربط بين ذكرى إحراق المسجد الأقصى، وإقامة المهرجان الجماهيري الحاشد شرق غزة، وعلى مسمع ومرأى من الأعداء، وحين أكد المتحدث باسم التنظيمات الفلسطينية المقاومة أن زمن الاستفراد بكل مدينة فلسطينية وقرية على حده قد انتهى، فالمقاومة تمد عروقها لتغذي كل ملهوف فلسطيني، وترفع سيفها لتدافع عن كل شبرٍ من أرض الضفة الغربية وفلسطيني 48، فالجرح الفلسطيني لا يضمده إلا زخات الرصاص، وهذه رسالة فعل جماهيري، لا تكتفي ببيان الشجب للعدوان، ولا ترتضى بجمل الإنشاء التي تدين الاستيطان، بعيداً عن الفعل المقاوم، فكان التحرك الجماهيري على الأرض هو المقدمة للفعل العسكري في الميدان، وتأكيد على أن التنظيمات القادرة على حشد آلاف الفلسطينيين المطالبين بحقوقهم، لقادرة على حشد آلاف المقاتلين القادرين على اقتحام السياج، وإزالة الحدود الزائفة، والعازمين على تغيير وجه المنطقة، رغم أنف عدوهم الذي ظن أنه يحتمي خلف حدود ثابتة، وان الفلسطينيين بلا ذاكرة، وإن اتفاقيات أوسلو قد شلت إرادتهم.

لقد مثل شريط الفيديو الذي تداوله شرفاء العرب حقيقة الفلسطيني الذي يخرج من تحت الركام، ويزعزع استراتيجية الأمن الإسرائيلي؛ حين ظن الجنود الصهاينة أن حصونهم مانعتهم، فأطل أحد القتلة بفوهة رشاشه من فتحة في الجدار، وراح يتسلى على المتظاهرين، ويتمتع بإطلاق النار، ولم يدر أنه في مواجهة غزة العزة، ولم يخطر في حسابات الخطط الإسرائيلية أن الفلسطيني صقرٌ، يسقط على فريسته كالصاعقة، ويصوب مسدسه على رأس الجندي الإسرائيلي من نقطة الصفر، وبطلقة واحدة يصيب المحتل بالشلل، في مشهد عزٍ مغمس بالعسل.

مهرجان مخيم ملكة شرق غزة يعتبر نقطة فاصلة بين فترة صمت فلسطينية، لم تذهب عبثاً، وبين فترة فعل فلسطيني، لن يطول انتظارها، فكل الشواهد تؤكد أن عدو الشعب الفلسطيني لا يفهم إلا لغة القذائف والصواريخ، ولا يستمع لمطالب الشعب إلا من خلال العنف الثوري، ولا يستجيب لطلاب الحرية إلا إذا أشهروا سيف القدس، ومن البطولة ألا يعود السيف إلى غمده؛ قبل أن يحقق الهدف الذي من أجله استل الرجال السيف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى