الإدارة كالقيادة فن وأخلاق

الإدارة كالقيادة فن وأخلاق
د. حسين البطاينة
جامعة البلقاء التطبيقية

لما كانت ومازالت القيادة – من حيث المبدأ-
علم وفن في الإدارة .وهذا ينسحب على كل مجالات الحياة بدءا من الأسرة ومرورا بالمؤسسات، والهيئات، وانتهاء بإدارة البلاد ولا تخلو القيادة  من الموهبة والتفوق تناغما مع الميول والاتجاهات، لتكون قيادة مبدعة
وموهوبة .
و للقيادة وسائل، ومنهجيات،ونظريات، وأنماط ومهارات.
ومن أبرز المهارات القيادية التي يحتاجها القادة ورؤساء المؤسسات التعليمية، والتربوية والإنسانية، ليكونوا ألمعيين، أحوذيين، نجباء، ألباء:
– صنع القرار،واتخاذه.
– القدرة على حل المشكلات في ثنايا التدخل السريع.
– التفكير الناقد المبني على القوة، والمضي قدما دون الرجوع للخلف.
– حسن إدارة، وتنظيم الذات، والوقت ، والعمل ضمن الفريق الواحد، والتي تنطلق من مهارات الذكاء الانفعالية، والمهارات الاجتماعية .
وبناء عليه ، ليس كل رئيس، او  مدير مؤسسة قائد ، ولكن كل قائد مدير، ليكون معول بناء وإبداع.
فى ضوء ذلك كله نجد بعض المؤسسات تسير بخطى ثابتة، وتمضي قدما في الاتجاه الصحيح رغم التحديات المختلفة، كشجرة الأرز تنحني للريح ثم تقف شامخة قوية ، وبالمقابل نجد البعض الآخر متعثرة، تدور حول نفسها، كسنبلة القمح تنكسر للريح، وتبقى كذلك.
وهنا نتساءل، لماذا لايتم تدوير أولئك القادة لينهضوا بالمؤسسات المتعثرة، للخروج من دوامة التراجع، والتشاكي، والتباكي.
آن الأوان للتدخل السريع من أجل الخروج بأقل الخسائر…
آن الأوان ليقال للمحسن أحسنت، وللمسيء أسأت، وأن تسمى الأشياء بمسمياتها منطلقين من المصلحة العامة مصلحة الوطن، لا من المصلحة الشخصية الضيقة الميتة.
ينبغي للمجتمع أن يلفظ، ويرفض كل مسيء يدعي الإصلاح وهو مفسد.
وأن نبتعد عن التجريح، وجلد الذات، وجلد مؤسساتنا الناجحة والتي هي مصدر رزقنا بعد الله.
ليكون منطلقنا للنقد صادقا قويا علميا ذو حجج وبراهين.
كفانا جعجعة وهروبا من المواجهة والاعتراف بالذنب، والاعتراف بالذنب فضيلة.
حفظ الله الجميع لما يحبه ويرضاه

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى