“الإخوان المسلمون قادمون”.. تغريدة لجمال ريّان تثير جدلا واسعا على مواقع التواصل

سواليف
أثار الإعلامي الفلسطيني في قناة الجزيرة جمال ريان جدلا كبيرا بسبب سلسلة تدوينات توقّع فيها عودة الإخوان المسلمين إلى حكم البلدان العربية، مشيرا إلى أنهم سيتصدّرون الموجة الجديدة من الربيع العربي.

وكتب ريّان على حسابه في موقع تويتر: “الإخوان المسلمون قادمون، لأنهم منظمون وأيديهم نظيفة، إن لم يتم إطلاق حرية الأحزاب السياسية في الدول العربية. والربيع العربي قادم أيضا، إن استمر الظلم والفساد والفقر والبطالة وغياب العدالة الاجتماعية”.


وأضاف: “الإخوان كانوا ضحية ثورات “الربيع العربي” وسقوط أنظمة فاسدة، ولأنهم تنظيم فكري وليس سياسيا، فقد وجدوا أنفسهم الوحيدين المنظمين وسط انعدام حرية الأحزاب السياسية، لهذا أقحموا في الانتخابات، ولم يكونوا جاهزين لإدارة الدول، الإخوان ليسوا سبب الربيع العربي بل الفساد لهذا هم قادمون”.

وتابع ريّان: “ولأن الإخوان المسلمين قادمون، تحول الإعلام في السعودية والإمارات ومصر من الهجوم على إيران إلى شيطنة تركيا، اعتقادا منه أن تركيا إخوان، وخوفا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باعتباره الوحيد المؤهل لقيادة وزعامة الأمة الإسلامية”.

وأثارت تدوينات ريان سجالا كبيرا على موقع تويتر، حيث تفاعل معها آلاف المستخدمين، ودوّن أحمد عبد العزيز، عضو الفريق الرئاسي للرئيس المصري الراحل، محمد مرسي: “لن يتم إطلاق حرية الأحزاب، والربيع العربي سيتجدد لا محالة، والجيل الحالي من الإخوان ليس مؤهلا للقيادة. أما فكرة الإخوان، فهي جاذبة بشمولها وحيويتها ووضوحها، وقادرة على صناعة إنسان قادر على التغيير، شرط المراجعة، والتخلص من السلبيات التي صبغت أداء القيادة خلال الـ60 سنة المنصرمة”.

وعلّق ناشط يُدعى حُسني، على تدوينة عبد العزيز بقوله: “لماذا جلد الذات سيدي الفاضل؟ وسيادتكم تعلمون أكثر منا كم قدمت قيادة الإخوان؟ ففي كل محافظة كان هناك رمز واحد من قيادات الإخوان، أعطى أفضل الانطباع عن هذه الدعوة الكريمة. ولماذا نحملهم فوق طاقاتهم، وهناك مسافة لا بد أن يتحركها الشعب (كل الشعب)؟”.

ورد عبد العزيز بالقول: “هذا ليس جلدا للذات. هذا يسمونه “تقدير موقف” كل كيان يحترم نفسه، سواء كان منظمة أو مؤسسة أو دولة بتعمله؛ عشان تعرف أخطأت في إيه، ونجحت في إيه، وهتعمل إيه”.

وعلق حسني مجددا بقوله: “كلام حضرتك رائع، ولكن هل كان مطلوبا من القيادات أن تنتصر على الدولة العميقة، في مرحلة قلة الوعي لدى الكثير من الشعب؟ أم أن الجماعة نجحت فيما هو متاح (وهذا ما أقتنع به) في كشف الفاسدين؟ وهو أمر في غاية الأهمية سيكون القاطرة التي تحرك الشعب في الخطوة القادمة”.

وأجاب عبد العزيز بقوله: “كان المطلوب أن تتأهل وتؤهل أبناءها لقيادة الدولة منذ زمن. طالع كتابي: الإخوان والرئيس بين التجني والتشنج”.

ودون الناشط عبد العزيز الجزائري: “أحببتم أم كرهتم شئتم أم أبيتم. الإخوان المسلمون قادمون، فترقبوا”.

وكتب الباحث المصري، هشام الأعسر: “الإخوان انتهوا تماما من الحياة السياسية، يجب أن تعلم هذا وإلا أصبحت في وهم كبير”.

وعلّق الناشط الأردني، إبراهيم عبد أبو نادي، على تدوينة الأعسر بقوله: “إذن حضرتك لم تقرأ التاريخ، فلو انتهوا لقضت إرادة الله في ذلك حين استشهاد حسن البنا رحمه الله”.

ورد الأعسر بقوله: “انتهاء الشيء بعد اكتماله هو ظاهرة كونية، يعني الهلال يكبر حتى يصبح بدرا أي قمرا كاملا، ثم يبدأ في الزوال، وكل إمبراطوريات العالم نفس الشيء، وكذلك الإخوان”.

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى