
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل #اللاجئين #الفلسطينيين ” #أونروا “، إن #الأمطار_الغزيرة تزيد من #صعوبة_الأوضاع_الإنسانية في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن #العائلات_النازحة تلجأ إلى أي مكان متاح، بما في ذلك الخيام المؤقتة.
وأكدت الوكالة، في بيان اليوم السبت، أن الحاجة إلى #إمدادات_الإيواء في غزة “ما زالت ماسة”، موضحة أن هذه الإمدادات متوفرة لديها، ودعت السلطات الإسرائيلية إلى إدخالها والسماح لها بتقديمها للسكان المتضررين فورًا.
وحذرت الأونروا من أن المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع حاليًا قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على النازحين، لا سيما في ظل نقص مقومات الحياة الأساسية وتضرر الخيام.
وأشارت الوكالة إلى أن هناك تحركات دولية قائمة لممارسة الضغط على “إسرائيل” لإجبارها على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما يخفف من معاناة المدنيين ويحد من المخاطر المتزايدة نتيجة الطقس القاسي.
واشتدت معاناة مئات آلاف النازحين في قطاع غزة خاصة في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي القطاع، بعدما غرقت عشرات آلاف الخيام بمياه الأمطار الناتجة عن المنخفض الجوي الذي ضرب الأراضي الفلسطينية منذ فجر الجمعة، وسط أوضاع معيشية تزداد انهيارًا مع بداية فصل الشتاء.
وأكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان اليوم السبت، أن طواقمه تتعامل مع عشرات الخيام التي غمرتها المياه في مخيمات النزوح، مشيرًا إلى أن آلاف الخيام تضررت، وتبللت ملابس النازحين وأغطيتهم في ظل غياب مقومات الحياة الأساسية بعد عامين من الإبادة والحصار.
وأوضح الجهاز أن قدرته على الاستجابة لحالات الغرق محدودة للغاية، بسبب تدمير الاحتلال معدات الإنقاذ ومنع دخول بدائل، ما يجعل التعامل مع الفيضانات شبه مستحيل، في حين تبقى الخدمات البلدية بدائية وغير قادرة على تلبية احتياجات السكان في هذه الظروف القاسية.
وحذّر الدفاع المدني من أن المنخفض الحالي يمثل مجرد بداية لفصل شتاء قاسٍ قد يشهد كوارث أكبر، خاصة مع الخطر المتزايد لانهيار المنازل المتصدعة بفعل الأمطار والسيول.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد أكد أن مأساة النزوح تتفاقم بالنسبة لنحو مليون ونصف نازح يعيشون في خيام بالية مزّقتها الرياح وغمرتها مياه الأمطار، وسط انعدام الخدمات الأساسية وصعوبة الحصول على المستلزمات الضرورية.
ويعتمد معظم النازحين في غزة على خيام تالفة كملاذ أخير، فيما تشير التقديرات الرسمية إلى أن نحو 93% منها لم تعد صالحة للإقامة، مع تضرر عشرات الآلاف بسبب القصف الإسرائيلي والعوامل الطبيعية. ورغم ذلك، تواصل إسرائيل منع إدخال مواد الإيواء من خيام وبيوت متنقلة، في خرق واضح لالتزاماتها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المطبق منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.




