الأوقاف تنفي سحب مصاحف استبدلت الإسراء فيها ب ” سورة بني اسرائيل ” / صور + فيديو

سواليف – رصد – فادية مقدادي

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديو قالوا انها لنسخ من المصحف الشريف موجودة ومتداولة في الاردن حيث تم تغيير اسم سورة الاسراء فيها الى سورة بني اسرائيل .

وأضافوا ان وزارة الاوقاف قامت بسحب هذه النسخ من المكتبات والاماكن التي كانت موجودة فيها .

وحول صحة هذه الأنباء وهل ما حدث تحريف للقرآن الكريم تحدث مدير شؤون المصحف الشريف بوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبد الكريم يونس أن تسمية سورة الإسراء باسمها الآخر ” بني اسرائيل” صحيح شرعا وفق ما ثبت بالأحاديث الصحيحة.
واشار ايضا الى ان هذه النسخ لم تعرض على وزارة الاوقاف الاردنية وان ما اشيع عن سحبها غير صحيح .

وتاليا رد الشيخ عبدالكريم كاملا كما وصل سواليف

ان الحمد لله
من باب حق الرد
١- وردت تسمية سورة ” الإسراء ” بسورة ” بني إسرائيل ” في حديثين صحيحين موقوفين من كلام الصحابة رضوان الله عليهم :
الحديث الأول : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال في بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفُ وَمَرْيَمُ وَطه وَالْأَنْبِيَاءُ : ( هُنَّ مِنْ الْعِتَاقِ الْأُوَلِ ، وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي )
رواه البخاري (4994)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
” ( مِنَ العِتَاقِ ) جمع عتيق وهو القديم ، أو هو كل ما بلغ الغاية في الجودة ، وبالثاني جزم جماعة في هذا الحديث .
وقوله : ( هُنَّ مِن تِلَادِي ) أي : مما حفظ قديما ، والتلاد قديم الملك ، وهو بخلاف الطارف ، ومراد ابن مسعود أنهن من أول ما تعلم من القرآن ، وأن لهن فضلا لما فيهن من القصص وأخبار الأنبياء والأمم ” انتهى من ” فتح الباري ” (8/388)
الحديث الثاني : عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لا يَنَامُ حَتَّى يَقرَأَ بَنِي إِسرَائِيلَ وَالزُّمَر ) رواه الترمذي (3402) وقال : حديث حسن . وحسّنه الحافظ ابن حجر في “نتائج الأفكار” (3/65)، وصححه الألباني في ” صحيح الترمذي ” .
بل قال أهل العلم إن تسمية السورة بسورة ” بني إسرائيل ” كانت هي الأشهر في عهد الصحابة والتابعين ، وذلك لأن سورة الإسراء افتتحت في أول آية منها بالحديث عن الإسراء إلى المسجد الأقصى ، ثم في الآية الثانية مباشرة شرعت في ذكر مرحلة مهمة من مراحل قصة بني إسرائيل والإخبار عن إفسادهم في الأرض مما لم يذكر في سواها من قصص بني إسرائيل في القرآن الكريم ، وذلك في قوله تعالى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا . ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا . وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ) الإسراء/1-3.
قال العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله :
” سميت في كثير من المصاحف سورة الإسراء ، وصرح الألوسي بأنها سميت بذلك ، إذ قد ذكر في أولها الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، واختصت بذكره ، وتسمى في عهد الصحابة سورة بني إسرائيل…ووجه ذلك أنها ذكر فيها من أحوال بني إسرائيل ما لم يذكر في غيرها ، وهو استيلاء قوم أولي بأس – الآشوريين – عليهم ، ثم استيلاء قوم آخرين وهم الروم عليهم ، وتسمى أيضا سورة سبحان ؛ لأنها افتتحت بهذه الكلمة ” انتهى من ” التحرير والتنوير ” (15/5)
٢- ذكر بني إسرائيل ليس من التطبيع فإسرائيل نبي من الأنبياء
٣- هذه النسخ غير مجازة من الوزارة وتم سحب كل المصاحف بالخط الباكستاني من المساجد
٤-وزارة الأوقاف ليست مراقباً على الحدود وضبط الحدود ليس من صلاحياتنا

من جهة أخرى بين الشيخ المعتصم بالله محمد الهامي انه ورده مئات الرسائل على الواتس والمسنجر على صورة خبر عاجل ان هنالك قرآن مزور تم دخوله للاردن وتم تغيير اسم سورة الاسراء الى سورة بني اسرائيل ، مرفقا الخبر بصورة القران وفهرس المصحف الشريف ،،،
وكون التزوير منسوب الى جمعية دار البر في الامارات العربية توقفت عند الخبر قليلا قبل ان أعيد إرساله وكان لا بد من التحقق من صحة الخبر ،،، وعندما بحثت في الموضوع وجدت ان الاسم المشهور لسورة الاسراء في عهد الصحابة والتابعين هو سورة بني اسرائيل ، وقد جاء في حديث حسن عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت: ” كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ بني اسرائيل والزمر ” رواه الترمذي وحسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني وصححه الالباني في صحيح الترمذي ،،،
الفكرة باختصار لو تريثنا قليلا واعملنا العقل في كل ما يصلنا ونعيد نشره دون تحقق لتخلصنا من كثير من أسباب الاحباط والفشل الذي نعانيه في امتنا. ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى