طالب المرصد #الأورومتوسطي لحقوق #الإنسان بفتح #تحقيق #دولي #مستقل في مقتل الصحافية الفلسطينية ” #شيرين_أبو عاقلة”، معبرًا عن قلقه من تكريس سياسة الإفلات من العقاب بدعوى عدم التوصل إلى نتيجة نهائية بعد تحليل جنائي أميركي للمقذوف الذي أصابها.
وقال المرصد الأورومتوسطي في بيانٍ له مساء الإثنين إن ما أعلنته الخارجية الأميركية حول المقذوف الذي خضع لفحص من خبراء منهم بعد استلامه من الجانب الفلسطيني في الأيام الماضية، وخلص إلى المحققين المستقلين لم يتمكنوا من التوصل إلى نتيجة نهائية بعد تحليل جنائي مفصل للمقذوف الذي قتلت به “أبو عاقلة” هو أمر متوقع.
ووفق بيان الخارجية فإن خبراء المقذوفات لم يتمكنوا “من التوصل إلى نتيجة نهائية فيما يتعلق بأصل #الرصاصة التي قتلت الصحافية الفلسطينية الأمريكية” وقرروا “أن الرصاصة أصيبت بأضرار بالغة، مما حال دون التوصل إلى نتيجة واضحة.”
الوصول للعدالة طريقه واضح؛ تحقيق دولي مستقل وجاد بما يضمن تحقيق #المساءلة والإنصاف وعدم الإفلات من #العقاب
وأضاف البيان أن التحقيق خلص إلى أن إطلاق النار من مواقع الجيش الإسرائيلي كان مسؤولاً على الأرجح عن مقتل الصحافية، لكنه لم يجد أي سبب للاعتقاد بأن هذا كان متعمدًا، بل “نتيجة لظروف مأساوية خلال عملية عسكرية بقيادة #الجيش_الإسرائيلي ضد فصائل الجهاد الإسلامي الفلسطينية ]…[ والتي أعقبت سلسلة من الهجمات الإرهابية في إسرائيل.”
وأشار الأورومتوسطي إلى أن نتيجة التحقيق بدت وأنها محاولة لتبرئة المسؤولين عن مقتل الصحافية “أبو عاقلة”، خاصة وأن تحقيقات الأورومتوسطي الميدانية عقب الحادثة أشارت إلى مقتل الصحافية برصاصة إسرائيلية أسفل أذنها في المنطقة غير المحمية من الخوذة التي كانت ترتديها على نحوٍ بدا متعمدًا، قبل استمرار جنود الجيش بإطلاق النار تجاه كل من يقترب لإسعافها.
ووفق الإفادات التي وثقها الأورومتوسطي يوم الحادثة، فقد وصلت في حوالي الساعة 6:30 صباح يوم الأربعاء الموافق 11 مايو/أيار 2022 مركبة تقل مجموعة من الصحافيين إلى الدوار الأول في مخيم جنين لتغطية اقتحام الجيش الإسرائيلي للمخيم، حيث كانت قوات الجيش تنتشر في المكان، واعتلى قناصة الجيش أسطح عدد من المنازل في المخيم. وترجلت الصحافية “أبو عاقلة” من المركبة مرتدية ملابس الحماية الخاصة بالصحافة، وسارت عدة خطوات ليطلق أحد “القناصة الإسرائيليين النار عليها ويصيبها بعيار ناري أسفل الأذن، تحديدًا في المنطقة الوحيدة التي لا تغطيها الخوذة.” حسب إفادة شاهد عيان.
وشدد الأورومتوسطي على أن نتيجة التحقيق التي فشلت في تحقيق العدالة للصحافية تعزز مطلب الحاجة إلى تحقيق دولي مستقل، في الوقت الذي يبدو وأنها تأتي كجزء من تكريس سياسة الإفلات من العقاب وتشجع على ارتكاب مزيد من الانتهاكات.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي، “رامي عبده”: “لا تفريط بالعدالة للصحافية الفلسطينية أبو عاقلة، والوصول للعدالة طريقه واضح؛ تحقيق دولي مستقل وجاد بما يضمن تحقيق المساءلة والإنصاف وعدم الإفلات من العقاب”
وأشار “عبده” إلى أن الموقف الأمريكي من قضية مقتل “شيرين أبو عاقلة” التي تحمل الجنسية الأمريكية اتسم بالسلبية منذ البداية، إذ لم يكن هناك موقف قوي من الجريمة مقارنة مع ضحايا آخرين من الجنسية الأمريكية قتلوا في مواقع أخرى من العالم.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن حادثة قتل الصحافية قد تشكل جريمة حرب، وعليه يتوجب فتح تحقيق دولي شفاف ومستقل استنادًا إلى بروتوكول مينيسوتا المتعلّق بالتحقيق في حالات الوفاة التي يحتم أن تكون غير مشروعة (2016).
وشدد على أن هذه التطورات تفرض مسؤوليات عاجلة على أجسام الأمم المتحدة ذات العلاقة لاتخاذ إجراءات وآليات تضمن عدم الإفلات من العقاب، لا سيما أن إسرائيل لديها سجل طويل في الامتناع عن إجراء التحقيقات المستقلة، حيث أجرت -في حالات عديدة- تحقيقات شكلية انتهت في غالب الأحيان بلا نتائج