
قال ” #المرصد_الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” إن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ” #جريمة_مركبة ” بإعاقته عمليات #إنقاذ_الجرحى وانتشال الأحياء من تحت #الأنقاض، بعد قصف جوي استهدف منزلًا في حي الأفغاني بمدينة خانيونس جنوبي قطاع #غزة، يوم الثلاثاء الماضي.
وأوضح المرصد، في بيان صحفي اليوم السبت، أن طائرات الاحتلال قصفت منزل المواطن عبد الكريم الأفغاني، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا من العائلة، وأعقب القصف منعًا ممنهجًا لوصول فرق الإنقاذ إلى الموقع.
ووثّق فريق المرصد استهداف الطائرات الإسرائيلية لفرق الإنقاذ التي حاولت انتشال الضحايا.
وأشار المرصد، إلى انتشال جثامين 11 فردًا من العائلة، في حين بقي 14 فردًا آخرين، من بينهم 9 نساء وأطفال، تحت أنقاض المنزل، الذي تعرّض لقصف متجدد حال دون الوصول إليهم.
وأضاف المرصد، أن سكان الحي أطلقوا نداءات استغاثة لإنقاذ الضحايا، لكن الطائرات الإسرائيلية استهدفت كل من حاول الاقتراب من المكان، ما أدى إلى محاصرة من تبقّى من الناجين تحت الأنقاض، في ظلّ نفاد الغذاء والماء، ما يعني تركهم لمصير محتوم من الموت البطيء.
وأكد المرصد، أن جيش الاحتلال تعمّد منع أي محاولة لعودة فرق الإنقاذ أو حتى اقتراب ذوي الضحايا من موقع القصف، مما يشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وطالب “المرصد الأورومتوسطي” الجهات الدولية المعنية بالتحرك العاجل للضغط على إسرائيل من أجل السماح بإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وتأمين إدخال آليات متخصصة لرفع الركام، وتمكين الطواقم الطبية والإنسانية من الوصول إلى المناطق المستهدفة دون تهديد لحياتهم.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.