
قال المرصد ” #الأورومتوسطي ” لحقوق الإنسان، الجمعة، إن #القوات_الإسرائيلية استهدفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( #يونيسيف ) ضمن حملة متصاعدة ضد المنظمات الدولية العاملة في قطاع #غزة.
وأوضح المرصد في بيان، أن فريقه وثق اعتقال الجيش “الإسرائيلي” موظف “يونيسيف” #رائد_العفيفي (45 عاما) من معبر كرم أبو سالم يوم الخميس، أثناء مزاولته مهامه الميدانية، رغم وجوده في الموقع بتنسيق مسبق مع الجهات المختصة.
وأشار المرصد إلى أن الجيش “الإسرائيلي” طلب من “يونيسيف” سحب شاحناتها وبضائعها من معبر كرم أبو سالم قبل يوم من الحادثة، ثم منع دخول #شاحنات_المساعدات التابعة لها. وكانت الشاحنات تحمل معدات طبية لتشغيل المستشفيات شمالي القطاع، إلى جانب تطعيمات للأطفال حديثي الولادة ومكمّلات غذائية.
وأكد المرصد أن هذه الإجراءات تمثّل عرقلة متعمّدة لجهود الإغاثة الإنسانية، واستهدافا لمنظمة تعدّ من أهم أركان العمل الإنساني في غزة.
وأشار إلى أن استهداف “إسرائيل” لـ”يونيسيف” يأتي في سياق أوسع من التضييق على وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، في محاولة لإنهاء وجودها وحرمان سكان القطاع من المساعدات وسبل العيش.
ودعا المرصد المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرّك الفوري لضمان حماية العاملين في المنظمات الإنسانية، وتأمين حرية وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة، مطالبا بـ وقف جميع الإجراءات “الإسرائيلية” الهادفة إلى تجويع السكان وإسكات الشهود الدوليين على ما يجري في القطاع.
ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، ارتفع عدد الشهداء إلى 211 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 597 مصابًا، وجرى انتشال 482 جثمانًا من تحت الأنقاض.
ويأتي ذلك رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري برعاية مصرية قطرية تركية وبمشاركة الولايات المتحدة، بعد حرب إسرائيلية استمرت عامين وأسفرت عن دمار واسع وإبادة جماعية شاملة.
ورغم الالتزام المعلن، تواصل قوات الاحتلال شن غارات وقصفًا مدفعيًا شبه يومي على القطاع، وتستمر في تقييد دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق معبر رفح أمام حركة المرضى والمسافرين.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.




