يروى ان رجلا أهبلا ، درويشا مسكينا ، كان اسمه سالم او غانم أو أي اسم …. كان يأتي دون دعوه في كل عزاء وفرح ! ودون مناسبة فيسأله الناس لماذا أنت هنا ؟؟؟ فيقول قالوا لي إنزل فنزلت قالوا لي إصعد فصعدت ، قالوا لي إجلس فجلست اصمت فصمت …. أهبل واحد يكفي لنضحك فكيف بأمه تعشق دور الأهبل ؟؟؟ معقول أن تكون أمة من الهبلان ! كيف بأمة تعشق الدور دور الهبلان المضحوك عليهم ؟؟؟ أمة شبيهة بحالة “المسطول ” ؟؟؟ الذي لا يريد ان يصحو هكذا وتمضي الأيام بنا كمثل هذا الأهبل … قالوا لنا إن هؤلاء أصدقاء فصدقنا ، قالوا انهم أعداء فوافقنا قالوا إنهم خارقون فهززنا رؤوسنا ، تعطل العقل ولم نفكر ولا نريد أن نفكر . شلل فكري ، وأدمغة معطله ، كيف يصير العدو صديقا ؟؟ كيف نجمع النقائض… ندخل الحار على الحلو ، والجليد بالنار وكل مرة نعود للمربع الأول !؟ كيف يصير قاتلنا وقاتل أجدادنا ، من علق المشانق وفرض على الأمة القتل والخراب والتجويع وعلق المشانق كيف صار الحبيب والنموذج كيف ؟؟ مئات السنين سنين قاحله سوداء من التجهيل والتنكيل وفرض الضرائب وسرقه الاموال وسرقة البذار والاعتداء مارسوها ضدنا فخنقوا الاحرار وعطلوا الحريات ، ثم أتونا باسم الدين وتجملوا وموهوا علينا ولبسوا ثوب الأفعى الحيه القديم الجديد ؟؟ يبدو أننا محاطون بالأعداء الذين يضحكون على الهبل لا بل يريدون ان يستمر الهبل ويؤسس له حتى يصبح الطبيعي هو اننا الهبل والأغلبية ” أجرت عقلها ” لقاتلها ولمئات السنين !! وضربت على اعينها فلا تبصر .. لاتسمع لا تعقل . وتنام
Nedal.azab@yahoo.com