
ما يحدث ونحن على مشارف الإنتخابات من تكتلات عشائرية واسعة بهدف الحصول على منصب رئيس بلدية أو لا مركزية او عضو هنا وهناك هو عمل ضد الديمقراطية الحقيقية، ويصادر حرية الأفراد المؤهلين في الترشح والوصول للمقعد الذي ينشده، والذي يأمل من خلاله من تقديم الخدمات المطلوبة.
ما يحصل من تكتل على مستوى العشيرة او البلدة هو عمل قبلي عشائري ضيق يوسع الهوة على مستوى العشائر والبلدات ويصبح العمل بالنعرات والإقليميات الضيقة بالجملة. وأنا شخصيا أستغرب كيف يسمون إجماع قبيلة ضد أخرى أو بلدة ضد بلدة أخرى بالعرس الديمقراطي…هو ليس عرسا ديمقراطيا بقدر ما هو تجمعا عريضا على غير البر والتقوى..
الديمقراطية الحقيقية لا تصادر حق الفرد (أي فرد) بالترشح والإقتراع على مستوى الوطن وتضمن له بممارسة حقه في الترشح والفوز، ولا يجوز لأي زعيم قبيلة صغر أو كبر بمصادرة هذا الحق..الديمقراطية الحقيقية(دون تأثير القبليات) تفرز مرشحا مناسبا يخدم مجموعة البلدات والقرى التابعة له بكل حيادية ونزاهة.
استغرب كثيرا هذه الممارسات ونحن على مشارف أي انتخابات.وأظن أن بعض من يديرون هذه الأمور بهذه الطريقة يجترون الماضي وفشله وعنجهيته وتبعاته المؤلمة…