سواليف
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يؤكد عروبة القدس المحتلة وبطلان إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة واعتبارها لاغية وليس لها أي شرعية.
وأيد القرار 151 دولة فيما عارضته ست دول وامتنعت تسع دول اخرى عن التصويت، والدول الذي عارضته هي إسرائيل والولايات المتحدة وناراو ومكرونيسيا وكندا وجزر المارشال.
وكررت الجمعية في القرار التأكيد أن أي إجراءات تتخذها سلطات الاحتلال إلاسرائيلي السلطة القائمة بالاحتلال، لفرض قوانينها وولايتها وإدارتها، في مدينة القدس الشريف، هي “اجراءات غير قانونية وبالتالي فهي “باطلة ولاغية وليس لها أي شرعية على الاطلاق”. ودعت الجمعية “إسرائيل إلى أن توقف فورا جميع هذه التدابير غير القانونية المتخذة من جانب واحد”.
ودعت الجمعية في قرارها المعنون القدس “إلى احترام الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة، بمدينة القدس، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف، على صعيد القول والفعل”، كما حثت “جميع الأطراف على العمل فورا وبروح من التعاون، لنزع فتيل التوتر ووقف جميع أعمال الاستفزاز والتحريض والعنف في الاماكن المقدسة بالمدينة”.
كما اعتمدت الجمعية خمسة قرارات اخرى تتعلق بالوضع في الشرق الاوسط، ومنها المعنون “شعبة حقوق الفلسطينيين في الامانة العامة” وأيدته 100 دولة وعارضته 10 وامتنعت 59 دولة. وكذلك القرار المعنون “البرنامج الاعلامي الخاص الذي تضطلع به إدارة شؤون الاعلام في الامانة العامة بشأن قضية فلسطين” حيث ايدته 155 دولة وعارضته 8 فيما امتنعت 8 دول ايضا، وقرار آخر بعنوان “اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف” حيث ايدته 103 دول وعارضته 10 فيما امتنعت 57 دولة. وكذلك القرار المعنون “تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية” حيث ايدته 157 دولة وعارضته 7 فيما امتنعت 8 دول، كما اعتمدت الجمعية العامة قرارا بشأن “الجولان السوري” حيث ايدته 105 دول وعارضته 6 دول، فيما امتنعت 58 دولة.
في اطار موصول قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن أي حل عادل يجب أن يضمن أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة المستقلة، مؤكداً أن عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية سيبقي حالة التوتر والفوضى والعنف سائدة في المنطقة والعالم.
وأضاف أبو ردينة في تصريح له أمس، أن الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة (29/11/2012) وعدم شرعية الاستيطان، هو الذي سيخلق المناخ المناسب لحل مشاكل المنطقة وإعادة التوازن في العلاقات العربية الأميركية. وتابع “أن القدس الشرقية بمقدساتها هي البداية والنهاية لأي حل ولأي مشروع ينقذ المنطقة من الدمار”.
وأكد أبو ردينة، أن المنطقة أمام خيارات صعبة وأزمات المنطقة أمام امتحان صعب، وعلى شعوب المنطقة ودولها التمسك بالثوابت الوطنية والقومية أمام هذه التحديات الخطيرة والتي تمس جوهر الوجود العربي بأسره.
ميدانيا شهدت الضفة الفلسطينية المحتلة أمس الجمعة، عدة مسيرات انتهى بعضها بمواجهات مع جنود الاحتلال، وأسفرت عن وقوع عشرات الاصابات. فيما أكدت الرئاسة الفلسطينية، أنه لا أمل لحل الصراع، لا يشمل القدس عاصمة الدولة الفلسطينية. ومن ناحية أخرى، أعلن جيش الاحتلال الليلة قبل الماضية، عن مقتل جندي له، في مدينة “عراد” طعنا بالسكين، معلنا أن الطعن هو عملية فلسطينية، دون أن يضع اليد على المنفذين.
وكالات