الأمم المتحدة: الصراع في غزة هو الأكثر دموية وخطورة على الصحفيين في تاريخ النزاعات

#سواليف

طالب #خبراء #أمميون بفتح تحقيقات مستقلة بشأن #جرائم #قتل_الصحفيين في قطاع #غزة، وأكدوا أن “إسرائيل” تمنع دخول #وسائل_الإعلام_الدولية وتستهدف #الصحفيين المحليين الذين ينقلون حقائق #الإبادة و #المجاعة بالقطاع.

وأشار الخبراء، في بيان صدر اليوم الخميس، إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تمثل “الصراع الأكثر دموية وخطورة على الصحفيين في تاريخ النزاعات”، معربين عن قلقهم البالغ من الأعداد الاستثنائية للصحفيين والعاملين في الإعلام الذين قُتلوا أو أُصيبوا أو اعتقلوا في الأشهر الأخيرة، في تجاهل صارخ لقواعد القانون الدولي.

ووفق تقارير الأمم المتحدة، قتل أكثر من 122 صحفيا وعاملا في القطاع الإعلامي في غزة منذ اندلاع الحرب، وأُصيب العديد منهم بجراح متفاوتة، بينما تم اعتقال العشرات من الصحفيين الفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية. كما قتل 3 صحفيين في لبنان جراء القصف الإسرائيلي بالقرب من الحدود.

وأبرز البيان حجم التضحيات التي يدفعها الصحفيون، مستشهدا بحالة الصحفي في قناة “الجزيرة”، وائل الدحدوح، الذي فقد زوجته واثنين من أبنائه وحفيده في قصف إسرائيلي، وتعرض بنفسه لهجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل زميله المصور، وفقدانه لابن آخر وزميل صحفي آخر في استهداف مباشر لسيارتهم الإعلامية مطلع كانون الثاني الماضي.

وحذر الخبراء من أن استهداف الصحفيين، رغم وضوح علامات التعريف الخاصة بهم من سترات وخوذ تحمل كلمة “صحافة” أو سيارات إعلامية واضحة، يشي باحتمال وجود “إستراتيجية متعمدة” لعرقلة التغطية الصحفية وإسكات الأصوات الناقدة.

وشددوا على وجوب حماية الصحفيين، باعتبارهم مدنيين وفق القانون الدولي الإنساني، مؤكدين أن استهدافهم يُعد جريمة حرب تستدعي المساءلة.

كما نددوا بقيود “إسرائيل” على دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة، واشتراط مرافقتهم للقوات العسكرية الإسرائيلية، الأمر الذي يمثل انتهاكا للحق في المعرفة لسكان غزة والعالم، خاصة مع استمرار قطع الإنترنت وتعطيل وسائل التواصل.

ودعا الخبراء السلطات الإسرائيلية إلى السماح بدخول الصحفيين بحرية إلى غزة وضمان سلامة الصحفيين كافة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدين ضرورة إجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة في كل حالة قتل واستهداف للصحفيين، وفقًا لمعايير الأمم المتحدة الدولية في التحقيق بموت الأشخاص بطرق غير قانونية.

وحث الخبراء المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية على إيلاء اهتمام خاص بالنمط الخطير من الهجمات والإفلات من العقاب في الجرائم ضد الصحفيين، مطالبين بوقف استهداف الإعلاميين في الأراضي الفلسطينية بشكل فوري.

والخبراء الموقعون على البيان هم إيرين خان وفرانشيسكا ألبانيزي وماري لويلور وموريس تيدبول-بينز وبن سول، وجميعهم مقررون خاصون للأمم المتحدة في مجالات حرية التعبير وحقوق الإنسان وحماية الصحفيين ومناهضة الإعدامات خارج نطاق القانون.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، الثلاثاء، ارتفع عدد الشُّهداء الصَّحفيين الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي إلى 248 صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 224 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى