سواليف
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أن قائدي الجيشين الأميركي والكوري الجنوبي بحثا ‘خيارات رد عسكري’، إثر إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، هو الأطول مدىً والأكثر قدرةً من أي صاروخ آخر.
يقول الخبراء وفق تقرير نشره موقع Business Insider، إن الولايات المتحدة بأكملها وحتى فلوريدا تقع حالياً داخل نطاق الهجوم النووي من كيم يونج أون.
ويمكن التكهن بأن تضرب صواريخ كوريا الشمالية الأقل تقدماً أهدافاً قليلة في الولايات المتحدة وفق موقع Business Insider. وحتى هذا الهجوم المحدود يمكن أن يستغرق سنوات من كوريا الشمالية في التجهيز له، خاصة أنها ما زالت في حاجة إلى إجراء المزيد من الاختبارات على محركات الصواريخ، بالإضافة إلى نظام التوجيه. كما أنها بحاجة أيضاً إلى بناء ونشر المزيد منها لتفادي أنظمة الدفاع الصاروخي للولايات المتحدة.
لكن في يوليو/تموز 2017، هدَّدت كوريا الشمالية، أميركا بتنفيذ هجوم نووي حال محاولة الأخيرة تغيير نظام الحكم فيها. وقالت الخارجية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية: ‘إذا أظهرت أميركا أدنى علامة على محاولة لإسقاط زعيمنا، فإن قوتنا النووية المتنامية ستنزل على قلب أميركا مثل المطرقة’.
ويظهر كيم يونج أون في إحدى الصور الدعائية في كوريا الشمالية وهو يستعرض بعض الوثائق، قبل تسريب عملية إطلاق الصاروخ (على الطرف الأيمن) للأهداف المخطط شن هجوم نووي عليها داخل الولايات المتحدة. وعلى الجدار المجاور لكيم ورجاله، توجد خريطة بها خطوط تشير إلى بعض المواقع العسكرية الواضحة.
وفي هاواي، أحد أقرب الأهداف إلى كوريا الشمالية، تقع قيادة القواعد العسكرية الأميركية في المحيط الهادئ، التي تعتبر مسؤولة عن جميع الوحدات العسكرية في المنطقة. ويعتبر ميناءُ سان دييغو ميناءَ ربط السفن التابع لقيادة المحيط الهادئ (PACOM)، حيث تتمركز العديد من السفن التابعة للبحرية الأميركية التي من الممكن أن ترد على هجوم من كوريا الشمالية، وذلك في حال عدم نشرها.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، أعلن ‘بفخر’ أن أراضي الولايات المتحدة بكاملها باتت في مرمى صواريخ بيونغ يانغ، إثر التجربة التي أجرتها بلاده الجمعة 28 يوليو/تموز 2017، وأطلقت خلالها صاروخاً بالستياً عابراً للقارات، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
وتضم قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا مقر قيادة الهجوم العالمي التابع للقوات الجوية الأميركية، وهي المنشأة التي يمكن أن تكون مسؤولة عن الرد بإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات Minuteman III.
وبالطبع، واشنطن العاصمة هي مقر رئيس الأركان الأميركي، الذي يجب أن يُصدق على الأوامر النووية.
وبشكل عام، تُبرز الأهداف التي اختارتها كوريا الشمالية معرفة القيادة النووية الأميركية، ولكن نظراً لأن هذه المعرفة مُستمدة من صور دعائية، فينبغي التشكك في صحتها.
وطبقاً للكثير من الخبراء ممن أجرى معهم Business Insider حوارات، طوّرت كوريا الشمالية أسلحتها النووية كوسيلة لتأمين النظام. فإذا أطلق كيم صاروخاً نووي التسليح تجاه الولايات المتحدة، فقبل أن يصيب الصاروخ هدفه، ستحدد الأقمار الصناعية الأميركية في الفضاء الهجوم، وسيصدر الرئيس أوامره بالرد، ومن المحتمل حدوث هذا قبل أن تصيب أولى الصواريخ أهدافها.
وعلى النحو الذي يتفرد به كيم بين قادة العالم، يجب أن يعرف أن السقوط السريع في انتظاره إذا أقدم على الانخراط في مواجهة نووية.
وكالات