#”الألو” #بتلمّ..
#خاص #سواليف
#مقال الإثنين 7 – 3 – 2022
واضح أن رئيس #مجلس #النوّاب يعاني كثيراً من قصّة فقدان نصاب الجلسات ، وشاهدت أكثر من لقطة تلفزيوينة يرجو فيها الزملاء الا يغادروا ،وقد وصل به اليأس أنه طلب “حقيبة” أحد النواب الجلدية ليضعها رهنية حتى بعود ، كي لا تفقد الجلسة نصابها…
بالمقابل كانوا أصحاب همم عالية ، وحرارة مرتفعة ، و لم يتغيّب الا القليل القليل يوم التصويت على فصل النائب أسامة العجارمة الذي سبقهم باستقالة مدويّة و مكتوبة ، وفي حوادث أخرى أيضاَ كان زخم الحضور كبيراً ، مثلاً عند التصويت على مجزرة التعديلات الدستورية والمساهمة في حثو التراب على جثمان دستور 52 ،ولمسنا زخم حضورهم كذلك عند التصويت على تجميد النائب الرياطي..وعندما “أنجزت المهمة” التي طلبت منهم، فتروا وبردوا وانقلب المجلس الى الصف الثالث ابتدائي “ج”..نحن لم نعوّل عليهم،إياكم أن تظنوا ذلك، لم ننتبه لوجودهم أصلاً، إنما هو وصف لحال المجلس وشرح حال رئيسه الذي يريد أن “يصمّد” النصاب بأي طريقة لتمضي تالي الدورة على خير..
هناك أمثلة كثيرة في واقعنا تنطبق على ما نراه في المجلس ” فمن يأخذ حاجته من الآخر ويكنفي “لا يعود قريباً منه بل وتفتر العلاقة إلى أبعد حد وقد تصل إلى قطيعة وجفاء..وتبدأ مواويل الحزن وأغاني الهجران والخيانة هي الذوق المفضّل للمضحوك عليه..على أيه حال كان عليهم أن يعودوا لأصحاب الخبرة قبل مجاراة الحكومة بنزواتها السياسية…
من جديد، لم نبن عليهم كثيراً لأن العبث كان في طريقة وصولهم لذلك كنا نعرف المخرجات منذ البداية ،كما لم نعوّل على حكومات الصدفة “والحدرة بدرة” ، فنحن متّفقون أن السياسة في بلدنا مسرحية متواضعة الكتابة والتمثيل والإخراج، لكن أن تسوء الى هذا الحدّ ، فأن للرداءة حدود ، م يجري فيه عدم احترام لبعض الجلوس الذين ينتظرون إسدال الستارة..وفيه عدم احترام للسحيجة أيضاَ.
أييييييييه…كانوا يقولون الأم بتلمّ…طلعت “الألو” بتلم كمان…
#احمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com