الأقصى و ريان و نووي إيران

بسم الله الرحمن الرحيم
#الأقصى و #ريان و #نووي_إيران

ضيف الله قبيلات

سعدنا كثيراً بالنجدة و الفزعة و الدعوات المخلصة لله العليّ القدير من كل العرب و المسلمين لإنقاذ الطفل ريان من الحالة الصعبة التي كان فيها، رحمة الله تعالى عليه.
و اتمنى أن تكون مثل هذه النجدة و هذه الفزعة لإنقاذ المسجد الأقصى الذي هو بالتأكيد على نفس الدرجة من “الغلاوة” و المحبة في نفوس كل العرب و المسلمين و أكثر .. لكن الأنظمة العربية لها رأي آخر، لهذا و عندما نعدم نحن الشعوب الوسيلة، نتوجه إلى العليّ القدير لنجدتنا و نجدة المسجد الأقصى، قال تعالى ” فعسى اللهُ أن يأتيَ بالفتح أو أمرٍ من عنده” فقد لا تأتي ليلة القدر في رمضان القادم _ و هي الليلة التي يُفرق فيها كل أمر حكيم _ إلا و قد بانت نتيجة مفاوضات النووي الإيراني الجارية في فيينا حالياً.
من جهتها إيران تودّ و تعمل على أن تطول هذه المفاوضات، على الأقل حتى أيلول، فتكون قد حصلت على القنبلة النووية بالرغم من نفيها الدائم لذلك السعي.
لكن أمريكا تعلم و من خلفها الصهاينة الغزاة المحتلون لفلسطين، أنّ التقيه “إخفاء الهدف” هو من صميم العقيدة في المذهب الإيراني و السياسة القائمة عليه .. لذلك تصرّ أمريكا على أن يكون هناك سقف زمني للمفاوضات لا يتعدّى نيسان القادم، و ذلك لقطع الطريق على القنبلة النووية الإيرانية التي باتت قاب قوسين.
الدم يغلي في عروق الصهاينة، فرَقاً و جُبناً، و قد حرّكوا اعوانهم في الكونغرس من الجمهوريين للانتياه لهذا الهدف الإيراني الذي تدل عليه صلابة الموقف الإيراني في المفاوضات و السقف العالي للمطالب بإلغاء كل العقوبات بهدف إطالة أمد المفاوضات.
إيران في كلا الحالتين رابحة، فإما أن يوافقوا على كل مطالبها، و إما أن تستمر المفاوضات و تطول حتى تحصيل القنبلة النووية في أيلول.
لذلك يسعى الجمهوريون اليوم من خلال الضغط على الفريق الأمريكي المفاوض إلى وضع سقف زمني للتفاوض، و عندها إما أن تضطر إيران للموافقة على أقل مما طلبت، و يعود الجميع للاتفاق النووي كما كان، أو ترفض إيران و تكون الضربة التي لن تبدأ بالمفاعلات النووية بل ستكون ضربة المفاعلات النووية هي الأخيرة بعد أن تكون إيران قد عجزت عن أي رد.
لكنّ إيران ليست غافلة عن هذا الأمر، و لعلها تكون هي البادئة بالضربة لإسرائيل و للقواعد الأمريكية القريبة، و لعلّنا حين ينجلي غبار هذه المعركة، نحن و الأقصى، بإذن الله، نتنسّم عبير الحرية.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى