#الأغرب_من_الخيال
د. #هاشم_غرايبه
لعل من أكثر الأحداث غموضا في العصر الحديث، كان غرق سفينة “تايتانيك”، والذي حدث في رحلتها الأولى عام 1912 ، والذي أعلن أن سببه اصطدامها بجبل جليدي.
لم يكن تقبل التعليل مقنعا بسبب ما اكتشفه الباحثون مؤخرا بأنه لم يكن في ذلك الوقت في طريقها أي جبل جليدي، وأقربها إليها كان يبعد ثمانية اميال بحرية، كما أن انشطارها الى نصفين أمر لا يحدث نتيجة الإصطدام، كونه يؤثر على المقدمة، بالإضافة الى أن تصميمها بجدارين منفصلين وجوفها مقسم الى عدة فراغات، يجعل غرقها لا يتحقق بغير انفجار ضخم حصل في قعرها.
دفع ذلك بعض الاستقصائيين للبحث، فتوصلوا الى وجود ثلاثة أشخاص فيها، كان التخلص منهم مفيدا لحكومة العالم الخفية التي يديرها مثلث المال الجشع، المكون من العائلات اليهودية الثلاث: روتشيلد- روكفلر – مورغان، والتي ينسب إليها أنها من يدير التنظيم الأكثر غموضا وتأثيرا في العالم (الماسون)، والذي لم يمكن توجيه الإتهام له، رغم كل الدلائل التي تشير الى علاقته بالجرائم العظمى التي تمت وأثرت على الأحداث العالمية، والتي لم يكتشف الى اليوم الفاعل فيها (مثل الإغتيال الذي أدى لنشوب الحرب العالمية الأولى، واغتيالات لينكولن وكينيدي)، بل أغلق التحقيق فيها وكأن هنالك قوى عالية التأثير خفية وراء ذلك.
القصة تقول أن وراء ذلك ما يسمى تأسيس “نظام الاحتياطي الفيدرالي” في أمريكا، الذي قام علي يد ثلاث عائلات يهوديه ثرية :عائله روتشيلد, وروكفيلر, ومورغان….ولا يرأسه عبر التاريخ سوى اليهود، وحاليا جيروم باول، وقبله جانيت يلين، وسبقها بن شالوم برنانكي، وقبله الان جرينسبان، وقبله كارنيجي..الخ.
فعندما سيطر آل روتشيلد على اوروبا و بريطانيا عن طريق بنوكهم المركزية هناك، سعوا أيضاً ان يكون لهم بنك مركزي في الولايات المتحدة الامريكية ،لاستكمال حلقات السيطرة التامة على عالم المال، من اجل الاستحواذ على المزيد وتوليد الأزمات العالمية وإشعال الحروب لتحريك الإقتصادات.
وبالفعل التقى سبعة رجال عام 1910 في جورجيا للتباحث في تأسيس بنك مركزي في أمريكا واتفقوا على تسميته بالنظام الإحتياطي الفدرالي، وهؤلاء كانوا: نيلسون آدريش وفرانك فاندرليب، ممثلان لامبراطورية روكفيلر، وهنري دافيدسون وتشارلس نورتون وبنيامين سترونشيوم، ممثلين عن مؤسسة جي بي مورغان، وباول واربورغ ممثلا لآل روتشيلد.
لكن وقف في وجه مشروعهم ثلاثة من كبار رجال الأعمال الأمريكيين، وهم: بنجامين جوجنهايم، وايزيدور شتراوس، وجون جاكوب استور، وكانوا مؤثرين لدى أصحاب القرار لدرجة أنهم كادوا ليجهضونه.
صمم “مورغان” على التخلص منهم، فدعاهم الى مرافقته في الرحلة الأولى للسفينة الأسطورة تيتانيك، التي صنعتها شركة وايت ستار لاين (المملوكة لمورغان)، وتم الترويج بحملة دعائية ضخمة على أنها السفينة التي لا يمكن أن تغرق.
ركب المدعوون الثلاثة السفينة، لكن مورغان تأخر في اللحظة الأخيرة بحجة أن وعكة صحية أصابته.
وبالطبع غرق هؤلاء مع من غرقوا.
قد يسأل ساذج كيف يغرق المرء سفينة يملكها.. اليهود اخترعوا التأمين لهذا الغرض، لذلك لم يرمش لهم جفن عندما نسفوا برجي التجارة في نيويورك عام 2001.
وبعد وفاتهم بسنة واحدة، تم انشاء الاحتياطي الفيدرالي فى 1913، وبعد سنة اخرى تم إشعال الحرب العالمية الاولي 1914….
فقد كانت الخطة هي انشاء الاحتياطي الفيدرالي، ومنه سيتم تمويل الحرب العالمية الاولي، واشعال الثورة الروسية.!
في سلسلة التزييف التاريخي لإخفاء الجريمة، قامت هوليود المملوكة للعائلات ذاتها بانتاج أضخم فيلم رومانسي بقصة حب وهمية.
الغريب انه نشرت رواية لمورغان روبرتسون اسمها (العبث) عام ١٨٩٨، تدور حول اصطدام أضخم سفينة في العالم بجبل جليدي وغرقها في المحيط الاطلنطي ليلا وكان اسم السفينة “تايتان”، هذا الكاتب تم اغتياله بالسم بعد سنتين و نصف من غرق تيتانيك فقد وجد ميتا في غرفته.
فهل استلهم مورغان الفكرة من رواية العبث؟ مثلما استورد الماسون فكرة اصطدام طائرة ببرج امباير ستيت في رواية منشورة عام 1949، لكنهم يعلمون أن ذلك لن يهدم البرج فقاموا بنسفه بعد تدبير منظر الإصطدام الهوليودي، ورأى العالم كل ذلك وشاهدوا عملية النسف من الأسفل، وكذبوا أعينهم وصدقوا رواية الماسون التي نقضها المهندسون.
هكذا هى مؤامرات حكومة العالم الخفية، هي اغرب من الخيال و لكنها واقع للاسف.