الأسرى الاسرائيليون لدى المقاومة ..هل هم قميص نتنياهو السياسي لتأخير سقوطه قضائيا..؟

#الأسرى_الاسرائيليون لدى #المقاومة_الفلسطينية..هل هم قميص #نتنياهو السياسي لتأخير سقوطه قضائيا..؟
ا.د #حسين_محادين *

من الواضح بجلاء كما نُشر مرارا ان الذي رفض ويرفض استمرار عمليات الهدنة وتبادل الاسرى مع المقاومة الاسلامية في غزة هو رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي المحتل نيتياهو وحده دون غيره من القيادات الاسرائيلية لاسيما العسكرية منها ممثلة بوزير الدفاع يوآف غالانت بدليل اصرار هذا الوزير مثلا على عدم ظهوره قبل ايام في مؤتمر صحفي لنيتيايو حيث قام بعقد مؤتمر صحفي لوحده بتوقيت سبق مؤتمر رئيس وزراء إسرائيل الذي كان محددا من قبل، الامر الذي يعبر عن حجم الخلافات بينهما ما يؤكد وجود رئسين يقودان المعارك السياسية بقيادة نتياهو وعسكري بقيادة وزير الدفاع في آن.
( 2)
ماذا لو وافق نتياهو -وهو المطلوب للقضاء بتهم عديدة بعد اعيد مجددا العمل باجراءات مقاضاته- على استمرار او حتى إعادة احياء الهدنة وقبوله شروط المقاومة الفلسطينية في غزة واكنافها وهي القاسية والمُذلة والمُحرجة له ولحلفائه اقليميا وعالميا..؟..
(3)
بالترابط مع ما سبق ؛ سيفقد نتياهو وهو المؤمن بذلك أهم ورقة تربطه بالاسرائليين “المواطنيين” بحكم الأمر الواقع والمتمثلة برفعه شعارا وميدانيا عبر العسكر حق إسرائيل وبدعم الحلفاء في القضاء على حماس الارهابية في يده الاولى ؛ وفي اليد الثانية مازال ممسكا وبتعنت واضح باستمرار الحرب رغم تصاعد الخسائر الاسرائلية غير مبالِ بواقعها المّر ومآلاتها الخاسفة للآن بحجة ملفات الاسرى المفتوحة على كل الاحتمالات بعناوينها الداخلية والخارجية في آن استدرارا للتعاطف معه فكرا توسعيا وقرارات على الصعيدين الداخلي العالم الغربي عموما، وهما سلاحه السياسي/العسكري الذي يوظفه بحنكة لإدامة الحرب عبر إشهاره الدائم لهما في وجه العالم الغربي الرسمي الداعم له؛ وتحديدا امريكا مُبتزا لها عبر اللوبي الصهيوني وهو الاقوى والضاغط هناك وبقوة على الرئيس الامريكي جون بايدن قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة..وبالتالي لا يعقل أن يُلقي بأهم اسلحته ويوقع ضمنا وبالتأكيد على نهاية حياته الشخصية والسياسية للابد وكأنه يقول شخصيا بمنطقه وشخصيته الانتهازية وغير الموثقة كما تؤكد دراسة لسماته الشخصية التي نشرتها جامعة تل ابيب قبل شهر تقريبا..أذا قُدر للحرب ان تقع فلتقع على أرض وحدود الاخرين ولو كانوا الاسرائيليين وحلفائهم الغربيين معا..المهم ان انجو أنا كمتهم ولو مؤقتا .
وبناء على ماسبق..يبدو ان نتياهو قد”نجح” بدهاء سياسي/ عسكري استثمار ملف الاسرى وكانه قميص سياسي في وجه العالم – تناصاً ومحاكاة لقميص عثمان في التاريخ العربي الاسلامي- ليتنقل به من عنوان وجغرافيا سياسية لاخرى مؤجلاً ولو ايام او اشهر سقوطه النهائي في الاقليم والعالم ..
اخيرا…
إن الحرب المستمرة بين المقاومة الاسلامية المغالبة والكيان المحتل مرشحة للاستمرار كما تؤكد كل من الكيان المحتل وامريكا وفقا لما صدر عن مسؤولين كبار من الطرفين انهيّا معا اجتماعات امنية مساء اليوم السبت 12/16 رغم وجود تسريبات اعلامية تشيّ باستمرار عمليات التفاوض المصري والقطري الاسرائيلي في الحدائق الخلفية الهادئة للمعارك سواء في الدوحة القطرية أو في دول اجنبية اخرى…انها رؤية تفكرية للحوار بالتي هي اوعى..
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى