سواليف
كشف المتحدث الرسمي باسم ” #الجيش الوطني #السوري” الرائد يوسف حمود، ، عن اتباع #النظام_السوري أسلوباً جديداً لإجبار #الشباب في مناطق سيطرته وخصوصا المناطق التي شهدت “مصالحات”، على القبول بالذهاب نحو #أوكرانيا للقتال إلى جانب #الجيش_الروسي.
وقال حمود إن النظام السوري يضع الشباب في مناطق المصالحات في درعا وأرياف دمشق وحمص، من المطلوبين للخدمة العسكرية بين خيار التطوع للذهاب إلى أوكرانيا، وبين الخدمة في صفوف قواته المنتشرة عند أطراف مدينة تدمر في البادية السورية التي تشهد هجمات تشنها خلايا #تنظيم_الدولة بشكل متواصل.
وأكد المتحدث أن هذا الأمر حدث في درعا جنوب سوريا، حيث ينتشر اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة المدعوم روسيّا.
وبحسب حمود، فإن النظام يضع الشباب بين موتين، خدمة لمصالحه وتحالفه مع روسيا، التي يبدو أنها زادت من الضغط على النظام لإرسال #مقاتلين لمساندة قواتها في أوكرانيا، مع اقتراب #المعارك هناك من دخول المدن الكبرى.
ومؤخراً زادت خلايا يُعتقد أنها تابعة لتنظيم الدولة، من هجماتها ضد قوات النظام السوري، انطلاقا من البادية.
ويقول القيادي في “الجيش السوري الحر”، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، إن انشغال روسيا بغزوها لأوكرانيا، جعل نشاطها العسكري في سوريا عند حدوده الدنيا.
ويضيف أن النظام يدرك مدى خوف قواته و”مرتزقته” من مواجهة التنظيم في البادية السورية، خصوصاً دون غطاء جوي روسي، وهذا ما دفعه إلى التلويح بتنظيم الدولة للضغط على الشباب في مناطق التسويات وغيرها لإرسالهم إلى أوكرانيا.
ويقول عبد الرزاق: “يبدو أن خسائر الجيش الروسي الكبيرة في أوكرانيا، دفعت موسكو إلى الطلب من النظام السوري أو الفرض عليه إرسال مقاتلين إلى أوكرانيا، حيث تعتقد موسكو أن المقاتلين السوريين يمتلكون خبرات في قتال المدن، خاصة أن الجيش الروسي الآن يطوق المدن الرئيسية ويحاول اقتحامها عبثا حتى الآن”.
ويرجح القيادي أن يختار غالبية المقاتلين الذهاب إلى أوكرانيا، وخصوصا إذا تم تقديم بعض الإغراءات المادية في ظل الفقر والعوز الذي يعيشه غالبية السوريين في مناطق سيطرة النظام.
في المقابل، نفى “تجمع أحرار حوران” نقلاً عن قيادي في “اللواء الثامن” أن يكون اللواء يحضر لإرسال مقاتلين إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب روسيا، نافياً أن تكون الشرطة العسكرية الروسية العاملة في محافظة درعا قد طلبت منهم ذلك.
وقال القيادي إن روسيا طلبت من “الفيلق الخامس” التابع للنظام السوري إرسال بعض من قواته إلى روسيا، ومن “الفرقة 25” ومن “الدفاع الوطني”.
وفي سياق متصل، رفض المجلس الإسلامي السوري تجنيد النظام للسوريين بهدف إرسالهم نحو أوكرانيا، وقال إن “الشعب السوري المطالب بحريته، والذي بذل التضحيات والشهداء في سبيل حريته وكرامته، يقف مع المظلوم ضد الظالم، ويقف مع كل معتدَى عليه ضد المعتدِي، ويقف مع الشعوب في طلب حريتها وكرامتها ضد الغزاة والمحتلين والطغاة”.
واعتبر البيان أنه “لا يليق أبدا في أي حال من الأحوال أو تحت أي ظرف أن يسمى السوري مرتزقا أو يوصف بالارتزاق” مضيفاً أنه “لا يُحسب هذا على أبناء الشعب السوري”.
وكان الكرملين قد أعلن الجمعة أنه بإمكان السوريين التطوع للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السماح للمتطوعين بالقتال إلى جانب الجيش في أوكرانيا.
في الأثناء، قالت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية إن الجماعات شبه العسكرية الموالية للنظام السوري التي تضم عشرات الآلاف من المقاتلين، هم جميعا متطوعون محتملون للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا.
وأضافت الوكالة أن “صفوف الجماعات شبه العسكرية الموالية للنظام في سوريا تضم عشرات الآلاف من ما يسمى بـ”قوات الدفاع الوطني” ومقاتلي “المليشيات المسيحية” والمقاتلين الذين تركوا الجيش ونشطوا في حرب المدن وحرب العصابات”.