سواليف – رصد – فادية مقدادي
بات الأرز الصناعي أو ما يعرف بالأرز البلاستيكي غازياً جديداً لبعض البلاد العربية وخصوصاً أن آلية فحصه والتأكد منه لازالت تقليدية وغير مخبرية في كثير من الأحيان، إذ تعتمد الفحوصات المخبرية على الانتقائية غير الشاملة للعينات التي تأتي من بلد المنشأ للأرز وخصوصاً الصين والهند و باكستان والفلبين واندونيسيا وبقية الدول الأسيوية التي تعرف بإنتاج هذا المحصول الزراعي الذي يأكله حوالي نصف سكان الكرة الأرضية بما فيهم القاطنين في الدول العربية التي لا تنتج الأرز في أغلب الأحيان مثل الدول الخليجية والأردن والمغرب وغيرها.
والأرز الصناعي (البلاستيكي) لا يحتوي على ذات الكميات الغذائية التي يحتويها الأرز الطبيعي الا بنسب ضعيفة ولا تؤدي الغرض الصحي الذي يؤديه الطبيعي مثل: السعرات الحرارية، الدهون، الدهون المشبعة ،الكاربوهيدرات، الألياف، البروتينات، الكولسترول، ألياف، وبقية العناصر الغذائية الأخرى مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والحديد.
كما أن الارز الصناعي(البلاستيكي) لا يشبه بأي حال من الاحوال خريطة الهندسة الوراثية للأرز الطبيعي ولا هو تطور جيني ناشئ عن تجارب علوم الجينات التي تجتاح مختبرات العالم والمهتمين بتطوير المحاصيل الزراعية، أكد خبراء مختصون بالأغذية الطبيعية والصناعية ، بأنه يقوم على غش التجار و جشعهم وغياب الرقابة، حيث إنهم يصنعونه من خلال مزج البطاطا المهروسة مع نوع خاص من الصبغات تدعى الصبغة الراتينغية(الراتينغ)، وهي مادة كربونية نيترونية تخلو من الأكسجين، وهي نفسها التي تجعل من الأرز الصناعي شبيهاً بالأرز الطبيعي. بل وتجعل الأرز مادة قابلة للاشتعال بحكم جعله مادة بلاستيكية.
هذا وبحسب تجار سعوديون مختصون باستيراد الأرز وبيعه في الأسواق قالوا ، أن الأرز الصناعي (البلاستيكي) متواجد في بعض البلاد العربية في حال عدم وجود رقابة حقيقية لمنع دخوله ومصادرته ، حتى أنه بدأ ينتشر في الدول العربية التي تنتج الأرز الزراعي الطبيعي مثل مصر والعراق صاحبة أجود أنواع الأرز من حيث نسبة البروتين العالي الموجودة في منتوجاته وخصوصاً التي تزرع في الموصل والنجف وبابل.
هذا ويمكن ان يدخل الأرز الصناعي (البلاستيكي) في بلادنا نظراً لقدومه مع عطاءات المنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتححدة (un) ومنظمة التغذية التي تُعنى باللاجئين والنازحين بفعل الاوضاع المضطربة في البلاد العربية وتحديداً ليبيا واليمن وسوريا التي كانت تغطي نسبة كبيرة من حاجتها من الأرز من خلال انتاجها المباشر في الاراضي السورية قبل نشوب الأحداث الثورية واندلاع الحروب المتتالية فيها.
وبحسب الخبراء فتناول 3 أطباق من الأرز المغشوش بالبلاستيك هو تمامًا كتناول كيس بلاستيكي كامل، وهو ما قد يرتبط بأمراض الجهاز الهضمي. مركبات مثل ثنائي فينول أ والفثالات التي توجد في البلاستيك قد تعمل على تعطيل وظائف الهرمونات مثل الإستروجين، أو التوستيسترون.
ويمكن كشف هذا الأرز بطريقه سهلة وفي المنزل ولن نحتاج إلى معدات لكشف الأرز المخلوط بالبلاستيك:
وكل ما عليكم هو إحضار كوب به ماء ويتم وضع به القليل من الأرز، فإذا شاهدتم حبات الأرز تطفوا نحو السطح فهذا الأرز غير صالح للأكل وعليكم التخلص منه .
اختبار المدقة والهاون
باستخدام المدقة والهاون، قم بطحن حبوب الأرز، إن تشكلت بعد الطحن مادة تشبه المسحوق الأبيض أو البودرة فهذا يعني أن الأرز طبيعي، لكن إن تشكلت صبغة صفراء فهذا يعني أن الأرز مغشوش.
وهناك طريقة أخرى باستخدام النيران، يتم وضع القليل من الأرز علي النار وحرقه فإذا شوهد يحترق بسرعة وتنبعث منه رائحة البلاستيك فهذا مضر أيضاً.
وإذا أردنا التأكد بنسبة 100% أن الأرز الذي نأكله مناسبا وليس مصنعا ، نقوم بأخذ القليل من الأرز المطبوخ ووضعه في وعاء محكم لبضعة أيام في مكان دافئ، فإذا تعفن يعتبر هذا أرزا صحا تماماً ولا تدخله أية مواد مصنعة، وإذا لم يتعفن فهذا ارز بلاستيكي مصنّع بنسبة كبيرة جداً.
عن وكالات