الأردن لا يثق …ولجنة أمنيّة لفحص طريق طريبيل

سواليف – رصد

بدا واضحا جدا ان السلطات الأردنية لا تشتري حتى منتصف ليلة السبت الأحد الرواية العراقية الجديدة عن تحرير مدينة الرطبة الحدودية مع العراق والإستعداد فورا لإفتتاح نقطة حدود طريبيل المغلقة بين البلدين منذ نحو عامين .
عمان الحكومية تفضل الإنتظار ولم تعلق على ما اعلنته السفارة العراقية رسميا عن قرب إفتتاح المعبر الحدودي المغلق مع الأردن .
لوحظ بان الإعلان لم يحصل بوجود اي مسئول اردني وعبر مؤتمر صحفي عقدته في عمان السفيرة العراقية في الأردن ومحافظ الأنبار مما يعني بان فتح الحدود هو بمثابة إعلان عراقي من طرف واحد.
السلطات الأردنية قررت وفورا تشكيل لجنة فنية وأمنية لإستطلاع الوضع ميدانيا فعلا على طول الطريق الصجراوي بين عمان وبغداد.
وجهة نظر الأردن تتمسك بان تحرير الرطبة وإستعادتها من تنظيم داعش لا يعني ان داعش لاتسيطر على طريق الأنبار الحيوي بين العاصمتين .
مصدر دبلوماسي أردني غامض أطلق تصريحا بهذا المعنى نشرته صحيفة عمون الإلكتنرونية وقال فيه بان الأردن دولة قانون ومؤسسات ولا تتعقب اي شيء إلا في حال كان حقيقيا.
ونوه المصدر إلى ان القوات العراقية ما يزال أمامها الكثير من العمل لفتح الطريق الدولي، فما تم تطهيره من تنظيم “داعش” الارهابي لا يعني أن الطريق سالك، فهناك مسافة طويلة من الطريق ما تزال عناصر التنظيم متواجدة بها وتسيطر عليها.
وتابع أن الأردن بمؤسساته يريد الحقيقة، ويريد ان يكون العراق آمنا مطمئنا، ولا يريد أو يود الاستعراض الإعلامي.
معنى تجاهل التعليق رسميا على الإعلان العراقي يؤشر على ان الحكومة الأردنية ليست معنية بهذا الإعلان وتفضل التعاطي معه عبر القنوات الرسمية وهو ما لم يحصل رسميا حسب مسئول بارز في الحكومة تحدث لرأي اليوم .
وكانت سفيرة بغداد صفية السهيل قد اعلنت في مؤتمر صحفي عن إنتصار كبير تمثل في تحرير مدينة الرطبة من قبضة تنظيم داعش وقرب إفتتاح حدود طريبيل مع الأردن، الأمر الذي لم تعلنه اوتدعمه السلطات الأردنية .

عن راي اليوم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى