الأردن .. لا داعش ولا النصرة على حدودنا

سواليف – رصد

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في مقابلة مع برنامج (ستون دقيقة) الذي بثه التلفزيون الأردني، أمس الجمعة إن موقف المملكة إزاء الأزمة السورية واضح وثابت في سعيه إلى إيجاد حل سلمي لها يرضى بها لشعب السوري الشقيق ووفق مخرجات جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254.

وشدد الصفدي حول الموقف الأردني وضمان أمنه فقال “لا نريد على حدودنا منظمات ارهابية، لا نريد داعش ولا نريد النصرة، وبنفس السياق ايضا لا نريد منظمات طائفية ومذهبية تزيد الأزمة المشتعلة.”
وأوضح الصفدي “نحن نريد وقفا لنزيف الدم، نريد وقفا للكارثة الانسانية، بسبب الازمة السورية مع غياب حل سلمي يوقف الاقتتال….نريد حلا يحافظ على وحدة سوريا وتماسكها، حلا يقبل به الشعب السوري الشقيق، ويتوافق عليه سبيلا له نحو المستقبل الذي يريد. ” وزاد الصفدي أن كل الجهود الأردنية انصبت منذ البدء على الدفع باتجاه حل سلمي، حيث انخرط الأردن بشكل مكثف في الجهود الدولية المستهدفة إيجاد هذا الحل.

وقال الصفدي إن الأردن يريد حلا سلميا يقبله السوريون ويعيد لسورية الأمن والأمان.

مقالات ذات صلة

وفي تقرير ل “الخليج أونلاين ” نشره اليوم على موقعه الالكتروني وحسب محللين عسكريين ، فإنهم يرون أن منطقة الجنوب السوري قد دخلت مطلع هذا العام دوّامة من التحولات الميدانية والسياسية والأمنية والعسكرية، وذلك بهدف تحقيق مصلحة أطراف عدة داخلية وخارجية، لا سيما أن هناك من يتحدث عن امتلاك التنظيم أسلحة ومدافع عيار 130 ملم من ذات المدى 27 كم، ودبابات “تي 55″، ومدافع ميدان 122مم، فضلاً عن استقباله فارين جدداً من معارك شرق سوريا وشمال العراق.

هذه التطورات وغيرها، جعلت من الأردن خلال هذه الفترة مسرحاً لزيارات مكوكية لمسؤولين عسكريين وسياسيين غربيين، كانت بمجملها تركز على التطورات الجارية بالجنوب السوري، وهو ما يؤكده الخبير العسكري محمود خريسات.

خريسات وحسب الخليج اونلاين قال : إن الأردن الرسمي “يسعى دائماً لعدم الانجرار خلف سيناريو المواجهة المفتوحة مع “داعش” داخل الأراضي السورية، بالرغم من التهديدات التي أطلقها التنظيم مؤخراً”، مضيفاً: “عمَّان لا تريد أن تنزلق إلى مستنقعات لا تعرف متى ستخرج منها”.

خريسات أضاف أيضاً أن الأردن “يتابع عن كثب مستجدات ما يجري في المشهد العراقي وسط الاسترسال في الغموض العام، وتكاثر التكهنات والسيناريوهات، لأن ذلك سينعكس على الجنوب السوري بصورة ما”.

كما أشار الكاتب والمحلل السياسي علي الحياري : إن “تنظيم داعش يسعى لتعويض انحصاره الداخلي والتغطية على تراجع أماكن نفوذه في العراق وسوريا، بتكثيف عملياته الخارجية، حتى يثبت لأنصاره أنه لا يزال قادراً على التوسع والمناورة”.

وحول الجديد الذي حمله تهديد التنظيم للأردن قال الحياري: “إن تهديد الأردن من قبل التنظيم يعود إلى موقف عمان الواضح من محاربة الإرهاب، وتعاظم دور الأردن في مواجهته للتنظيم على كل المستويات”.

وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت أن “حدود بلادها مع العراق وسوريا محمية بقوة، ومجهزة بأفضل الأنظمة الدفاعية”، دون أن يخفي المسؤولون في الأردن خطورة تفكير التنظيم في استهداف جديد لمنطقة الرطبة، وذلك لقناعة عمّان بأن التنظيم قد يسعى لتخفيف حدة الضربات ضده في الموصل بعمل اختراق في الرطبة تحديداً، على الأقل في المدى المنظور.

يأتي ذلك في وقت حذرت فيه السلطات الأردنية الفصائل التي وصفتها بـ”المتشدّدة”، من مغبة الاقتراب من الحدود، قائلة: “فلدينا أعظم أنظمة حماية حدود في العالم. من سيقترب سيلقى حتفه”.

بترا + الخليج أونلاين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى