الأردني ” زعل سعيد ” في استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية

الأردني ” #زعل #سعيد ” في استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية

كتب #نادر #خطاطبة
ان يكون ٧٤ بالمئة من الأردنيين، غير سعداء ، وبذات الوقت ٦٥ بالمئة من الأردنيين يشعرون بالسعادة ، فنحن أمام استطلاع فريد من نوعه ، خاصة وان الخلاصة المربكة والمرتبكة، لابد ان تقودنا إلى استنتاج حول علمية الأسئلة، والمراد منها مسبقا على صعيد النتائج ، وكأن إدارة مركز الدراسات الاستراتيجية بين نارين، لإرضاء رئيس الحكومة من جهة ، ورئاسة لجنة الاسم الطويل ” اللجنة الملكية لتحديث منظومة التشريعات … الخ ” باعتبار رئيس المركز عضوا فيها ..

لدى المصريين بسياق الدعابة ، وخفة الظل، تحوط للإجابة على الأسئلة البديهية ، في محاولة ارضاء السائل ، فإن سألت مصريا ١ + ١ يساوي كام ؟؟ فلا يتردد بالإجابة.. عاوزهم كام يابيه ( بيك ) ، لكن الدعابة وخفة الظل بسياق استطلاع المركز ، كانت أقرب للاستغفال بنا ، من هنا سعى الاستطلاع الى تحميل السعداء وغير السعداء المسؤولية، جراء عدم المعرفة والدراية بمفهوم السعادة ، فبرغم ارتفاع نسبة غير السعداء ، الا ان ذلك لايشكل عامل إدانة لسياسات الحكومة، بدلالة ان نسبة من يشعرون بالسعادة تكاد تقترب من نسبة غير السعداء ، وهنا تدخلت عبقرية التفسير لمن أجرى الاستطلاع، بالاستنتاج ان الاردنيبن لديهم مشكلة في فهم مفهوم السعادة، وهذا مؤشر طمأنة للحكومة، لايحمل سياساتها اي تبعات متصلة بالسعادة من عدمها ، فالمسالة، مفاهيم لا أكثر ولا أقل.

حال الدراسة ونتائجها يذكرنا بركاب الباص وسائقه المتهور ، الذي خض معدات الركاب ، وارهق عظامهم ، وصدع رؤوسهم برعونته ، وحين احتجوا بعلو الصوت ، داس الفرامل بشكل مفاجيء وتوقف وادار رأسه تجاههم وصرخ :
هل تحتجون على كيفية قيادتي للباص؟
فكان جوابهم السريع وكي يتقوا غضب السائق المتهور المسنود من كنترول بلطجي :
حاشا لله، انتم خير من يعرف القيادة، ولكن يبدو” احنا مش عارفين نركب “…

الاستطلاع اياه ، ومن قبله استطلاع آخر لمركز راصد الممثل بلجنة الاسم الطويل ، والذي غاب طيلة ايام جلسات اللجنة عن رصد اي شيء ، وانتفض باستطلاع مماثل أيضا نتائجه مربكة، تشي اننا أمام صراع بين رئاسة حكومة قائمة ، ورئاسة لجنة طامحة بالاطاحة بها ، وتسلم دفة قيادة الباص، والأدوات المستخدمة باتت تائهة في مسألة ارضاء ” الضرائر ” فكانت النتيجة ابتكار نظرية :
” الفرحانين من كثر الزعل ” . .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى