#الأرانب
#محمد_طمليه
كنت,يوم الجمعة الماضي ,في الأغوار : بالمناسبة , رأيت السياج الذي يفصلنا عن اليهود … السياج الذي لم نجرؤ ؟
؛ رغم كل الهياج , أن نقترب منه… أن نعبر الى الارض التي امتلأت بها قصائدنا دون أن يمتلئ بها وجداننا… الأرض التي استخدمناها مثل ورقة((كلينكس))لازالة الزبد الذي تراكم على الشفه جراء الهتاف الغاضب بعد كل مجزرة… الارض التي طويناها مثل يافطة انتخابية تحت الابط , ثم فردناها مثل(( شرشف ليلة الدخلة)) على طاولة المفاوضات… الأرض التي زرعناها لغوا , فأينبع اللغو قامات تنحني.
ها أن مخالب السياج تحمل مزقآ من لحم شهدائنا الذين عبروا رغمآ عنا. وها أن ذاكرة التراب ما تزال ترفل بوقع خطواتهم الأخيرة . وها أن الهواء ما يزال يضج بالدوي الذي أفناهم : انهم شهداؤنا الذين غافلوا خيبتنا , وحاولوا التمرد على((قدسية)) السياج , فعاقبناهم بتهمة العقوق.
أرض وأرانب . سياج وأرانب. أفواه تصوغ الشعارات, وأرانب تصفق في القاعة, أفواه تتحايل على التاريخ, وأرانب ترتع بانتظار طلقة الصياد. أفواه تمضغ, وأرانب تتكاثر على حد السكين..