سواليف
بعد أكثر من ١٧٠ عاما، وضع فحص طبي حدا للخلاف حول سبب وفاة فريدريك شوبان، أشهر موسيقيي القرن الـ١٩، وصاحب مجموعة من أجمل المقطوعات الكلاسيكية التي مازالت حية حتى الآن.
وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، نقلا عن علماء أكاديمية العلوم البولندية، أن الفحص الجديد لقلب شوبان أظهر أنه مات شابا نتيجة مضاعفات نادرة من السل المزمن.
وتوفي شوبان في عام ١٨٤٩ عن ٣٩ عاما، وقد نشر هذا التشخيص الجديد في المجلة الأمريكية للطب، وهو أحدث دراسة من نوعها في نزاع طويل الأمد حول سبب تدهور صحته البطيء ووفاته في نهاية المطاف.
وكانت من الأسباب الأخرى المقترحة لوفاته إصابته بمرض التليف الكيسي الوراثي، وهي حالة وراثية نادرة تترك المتضررين يعانون من الالتهابات الرئوية. ولكن عندما فحص الباحثون قلب شوبان، المحفوظ في كنيسة في بولندا، وجدوا أنه مغطى بطبقة رقيقة من المواد الليفية البيضاء، كما اكتشفوا عددا من الآفات الصغيرة، وهي أعراض تشابه لمضاعفات خطيرة من السل.
ويعد فريق العمل البولندي هو أول من يفحص قلب شوبان منذ عام ١٩٤٥، وتوصلوا لنتيجة فحصهم دون فتح العبوة الزجاجية المحفوظ بها القلب. وأكدوا أن فتحها سيكون خطأ، ويمكن أن يدمر القلب.
وقد تم تهريب قلب شوبان على يد حراس روس وعاد مرة أخرى إلى بولندا، قبل أن يحفظ داخل كنيسة الصليب المقدس في بولندا. أما بقية رفاته فهو موجود في مقبرة”الأب لاشيز″ في باريس، المدفون بها مجموعة من كبار الأدباء والفنانين، مثل الشاعر أوسكار وايلد، وأسطورة الغناء الفرنسية إديت بياف والمغني الأمريكي جيم موريسون.