بيان للعسكريين المشطوبين، والمسرّحين دون حقوق بالجزائر/ حاج محلي

ستون ألف عسكري جزائري سابق، يطالبون السلطات بإنصافهم وإنهاء معاناتهم.

بيان للعسكريين المشطوبين، والمسرّحين دون حقوق بالجزائر.

نحن المنتسبون السابقون للجيش الوطني الجزائري، وبعد أن ساهمنا في القضاء على قوى الشرّ، والتي عصفت بالأمن والسلم الأهلي للجزائر، خلال عشرية دم ودمار، أحرق فيها الإرهابيون الأخضر واليابس، نجد اليوم أنفسنا في الشارع، دون مهنة، أو أي دخل يُذكر، وذلك إثر الإستغناء عنّا، واستبعادنا من المؤسسة العسكرية النظامية، لأسباب لا نرى فيها منطقا، غير التعسّف بتهم ملفقة، جَانَبَت العدل، والإنصاف القانوني وحتى القضائي، وحرمتنا حتى من حق الدفاع، والذي تكفله كل الشرائع والمواثيق.
ورغم حركاتنا الإحتجاجية، واعتصاماتنا السلمية ومنذ العام 2011، وكذا مراسلاتنا للسيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكل هيئات الأسلاك العسكرية، إلا أننا لم نُوّفق ولحدّ الساعة، في تحقيق أي مطلب ولم يتم الإعتراف بنا كضحايا خرق وتعسف، و مأساة وطنية كنّا فيها الدرع الواقي للوطن، والمواطن، وصرنا بعد المصالحة الوطنية، سواعد واهنة، ليس لها ما تقدمه، وذلك بعد استتباب الأمن والطمأنينة ، لنبقى أسرى واقع أليم، نواجه فيه الجوع ويدفع فلذات أكبادنا ثمن قسوة قرارات مزاجية، وغير مسؤولة، أطاحت بكرامتنا، وضربت بمطالبنا الاجتماعية المشروعة عرض الحائط.
ولأن كلّ وقفاتنا ومواقفنا الوطنية، لم تشفع لنا فإننا ولاعتبارات تصبّ في سياق احترام النظام العام، ومؤسسات الدولة الجزائرية، نطالب السيد الرئيس، والحكومة الجزائرية،و قادة المؤسسة العسكرية، بإعادة النظر في التجاوزات التي طالتنا ومنذ قرابة العقدين، في أفق تسديد كل مستحقاتنا المادية، ومنذ فصلنا، والاستفادة من التقاعد الكامل، إضافة إلى تعويضٍ بأثر رجعي، للعلاوات والزيادات التي استفاد منها زملائنا المحظوظين، من فئات أخرى.
المجد والخلود لشهداء الجزائر الأحرار.
رئيس التنسيقية الوطنية للمشطوبين العسكريين والمسرّحين دون حقوق.
منصور عامري

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى