اكتشاف أكبر نبات على وجه الأرض عمره يفوق عمر أهرامات مصر العظيمة

#سواليف

اكتشف #العلماء أكبر #نبات معروف على وجه #الأرض قبالة #سواحل #أستراليا، وهو عبارة عن #عشبة #بحرية تشكل نباتا واحدا يصل حجمه إلى ثلاثة أضعاف حجم مدينة مانهاتن الأمريكية، وثمة اعتقاد بأنه انتشر من بذرة واحدة على مدى 4500 عام على الأقل. 

واستطاع العلماء، عن طريق الاستعانة بالاختبارات الجينية، التعرف على أن هذا المرج الأخضر الكبير الذي يغطي نحو 200 كيلومتر مربع (77 ميلا مربعا) تحت الماء في غرب أستراليا، هو في الواقع نبات واحد وليس مجموعة من الأعشاب البحرية المتنوعة وراثيًا كما كان يُعتقد.

واكتشف الفريق هذا المرج صدفة في خليج “شارك”، على بعد 800 كيلومتر شمال بيرث، حيث تبين أن النبات الضخم المعروف أيضا باسم الحشائش الشريطية (Posidonia australis)، بدأ بالنمو منذ حوالي 4500 عام عندما كان المصريون القدماء يبنون الأهرامات في الجيزة، وعلى الرغم من وجود أعشاب بحرية ونباتات أرضية أقدم منه في أماكن أخرى من العالم، إلا أنه لا يُعتقد أن أيًا منها كبير مثل هذا.

وبهدف اكتشاف عدد النباتات التي يتكون منها المرج، جمع العلماء براعم من جميع أنحاء الخليج، فضلا عن فحص 18 ألف علامة جينية لعمل “بصمة” من كل عينة، وكانت الإجابة مُذهلة للعلماء عندما تبين أنه “نبات واحد فقط”.

كما يتميز النبات بصلابته، ونما في مواقع عبر الخليج في ظروف متغيرة بشكل كبير.

قالت كبيرة مؤلفي الدراسة ، عالمة الأحياء التطورية بجامعة أستراليا الغربية (UWA) ، الدكتورة إليزابيث سينكلير ، إن الحشائش الشريطية متعددة الصبغيات (أي تحتوي على ضعف عدد الكروموسومات)، وهذا يمكن أن يفسر متانته.

وقالت: “غالبًا ما تعيش النباتات متعددة الصيغ الصبغية في أماكن ذات ظروف بيئية قاسية ، وغالبًا ما تكون عقيمة ، ولكنها يمكن أن تستمر في النمو إذا تركت دون إزعاج ، وقد فعلت هذه الأعشاب البحرية العملاقة ذلك بالضبط”.

وأضافت: “حتى بدون الإزهار الناجح وإنتاج البذور ، يبدو أن النبات يتحلى بالمرونة بحيث استطاع مواجه اختلافا كبيرا في درجات الحرارة ودرجات الملوحة بالإضافة إلى ظروف الإضاءة الشديدة للغاية، والتي تكون في العادة مرهقة جدا لمعظم النباتات”.

وتنمو مثل هذه الأنواع عموما مثل الأعشاب بمعدل يصل إلى 35 سم في السنة، وهذه هي الطريقة التي قدّر بها العلماء أن الأمر استغرق 4500 عام حتى يصل النبات إلى حجمه الحالي الآن.

يُذكر أن الأحداث المناخية القاسية الناجمة عن تغير المناخ تشكل تهديدا على الأعشاب البحرية.

هذا النبات ، الذي يوفر موطنًا حيويًا للدلافين والأسماك ، تلقى ضربة كبيرة في عامي 2010 و 2011 عندما شهدت غرب أستراليا موجة حر بحرية أدت إلى رفع درجات حرارة المياه الساحلية بما يصل إلى 41 درجة فهرنهايت (5 درجات مئوية) فوق المتوسط، لكنه عاد للنمو مرة أخرى ، وهذا سبب للتفاؤل في مواجهة الضغوط المتزايدة التي يسببها تغير المناخ.

ووفقاً لمكتب الأرصاد الجوية الأسترالي إن درجة حرارة البلاد قد ارتفعت في المتوسط ​​بمقدار 34.5 درجة فهرنهايت (1.4 درجة مئوية) منذ عام 1910 نتيجة لتغير المناخ ، مما يزيد من مخاطر الظواهر الجوية المتطرفة.

وفي خليج “شارك”، تضرر حوالي 36% من الأعشاب البحرية بسبب هذه الموجة الحارة ، ولا يزال النظام البيئي يتعافى حتى اليوم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى