اقتراح بديلا عن رفع حظر التجوال
د.محمد جميعان
ان يعود سيناريو الجمعة الماضية من جديد، باندفاع الناس وتدافعهم وتعاركهم، في تجمعات وزحام وتناقل للعدوى، نصبح معه امام انتكاسة اسوأ ، ينطبق عليها المثل “وكانك يا ابو الزيت ما غزيت”.
ما بنيناه من هرم وحرص على صحة الناس، عبر سلسلة اجراءات وصبر ومنع تجول..، سنهدمه او بعض منه، في رفع حظر التجول يوم الثلاثاء القادم، ليتكرر ما شاهدناه مساء الجمعة الماضية وربما على نحو اكثر واسوأ..
بداية لا بد من التاكيد للناس وعبر الاعلام كافة ، على اننا امام ظرف استثنائي يتطلب القبول بحياة استثنائية، اضطررنا فيه الى وقف العمل بالقوانين ، واعتماد قانون استثنائي اكثر حزما ، اذ يعتبر اعتماد قانون الدفاع الوطني واوامره ذروة ما يمكن استخدامه، وهو ينم عن خطر محدق بالبلاد، ويتطلب ان يدرك التاس ذلك، بل ويتاقلموا ويقبلوا العيش بالحدود الدنيا المممكنه، وعليه تأتي الحلول كلها في هذا الاطار..
هناك حلول تجلت واشير اليها، باعتماد مخابز بعينها وصيدليات بعينها، تقوم بتوصيل الدواء للاحياء والبيوت ان امكن، عبر سيارات معتمدة ايضا، وتابعة لهذه المخابز والصيدليات او تابعة للبلديات ومناطق الامانة او لمؤسسات رسمية اخرى وبشكل منظم وملتزم.
يبقى ما يتعلق بالمواد الغذائية ، وهنا اقدم اقتراحا يتم بموجبه استمرار الحظر الى مطلع الاسبوع القادم ، على ان يتم اعتماد المؤسستين العسكرية والمدنية وتكليفها باعداد سلة غذائية توزع يوم الثلاثاء؛ بمواصفة محددة وموحدة الكمية والعدد والسعر، من المواد الاستهلاكية الاساسية، ويتم توزيعها وتوصيلها للاحياء والبيوت بالاليات نفسها التي شرحتها سابقا، او باليات تعتمدها الجهات المختصة، او المؤسسات نفسها، ويتم ذلك عبر افرع هذه المؤسسات كلا حسب مناطق تواجدها، بشكل منظم وملتزم، ولمن يريد ذلك مقابل ثمنها، على يكون محدد سلفا ومعلن للجميع ..
