سواليف
قالت عائلة المبعد والمطلوب للاحتلال الإسرائيلي عمر نايف زايد من مدينة جنين شمال الضفة الضفة الغربية المحتلة بإنه وجد مقتولًا في ظروف غامضة داخل مقر سفارة فلسطين ببلغاريا، والذي يحتمي فيها منذ شهرين بعد مطالبة الاحتلال بتسليمه.
وأشارت العائلة إلى أنها تلقت خبرًا صباح اليوم من سفارة فلسطين ببلغاريا حول استشهاده بظروف غامضة داخل السفارة، لافتة إلى أن ما جرى هو عملية اغتيال.
وأكدت أنه لا تتوافر أية معلومات لديها حول تفاصيل ما جرى، مشيرة إلى أن عمر تلقى تهديدات وكان يحتمي بسفارتنا بعد أن تلقت السلطات البلغارية طلبا من الانتربول بتسليمه لسلطات الاحتلال على خلفية مشاركته في عملية قتل مستوطن قبل 27 عامًا.
وقال وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية تيسير جرادا ان طاقم السفارة عثر على النايف ملقى في حديقة السفارة، وكان على قيد الحياة وعلى وجهه اثار دماء، وتوفي خلال نقله للمشفى داخل مركبة الاسعاف.
وأوضح ان الخارجية تتابع عبر السفارة ظروف الوفاة.
بدورها، اكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نبأ اغتيال الاسير السابق الرفيق عمر النايف داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا واصابع الاتهام موجهة للموساد الاسرائيلي.
وكانت دولة الاحتلال طالبت قبل أشهر بلغاريا بتسليمها عمر الذي نفذ عملية قتل مستوطن قبل سنوات، ومنذ ذلك الحين وهو يحتمي داخل السفارة الفلسطينية.
من هو عمر النايف
من مواليد مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة عام 1963 وا، وأسير مُحرر من سجون الاحتلال عام 1990، ومقيم في بلغاريا منذ 21 عامًا، لجأ إلى سفارتنا في صوفيا قبل أشهر.
يتعرض لتضييق وملاحقة أمنية غير مبررة على يد السلطات البلغارية بهدف اعتقاله وتسليمه إلى ‘إسرائيل’، بذريعة الاتفاقيات الجنائية الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والكيان.
يرفض النايف تسليم نفسه للسلطات البلغارية، فهو قضى 3 سنوات في الأسر، وتعرض خلالها إلى أبشع انواع التعذيب والقهر والحرمان منذ عام 1986 وحتى 1990.
خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 40 يوماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فنقل على أثرها إلى مستشفى للعلاج وخرج بأمراض مزمنة يعاني منها حتى اليوم.
منذ وصوله إلى بلغاريا قبل 21 سنة، تزوج وأنجب ولدين وبنتًا، وهو يحترم القوانين البلغارية، ولا يوجد لديه أية قضايا جنائية أو غيرها فيها.
ونايف يعتبر أحد كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتتهمه ‘إسرائيل’ بقتل مستوطن قبل 27 عامًا. أطلقت حملة تضامن معه، ونظمت عدة فعاليات رفضا لتسليمه.
صفا