اعرض قلبك على ميزان غزة

#سواليف

اعرض قلبك على #ميزان_غزة
#الشيخ_كمال_الخطيب

✍️ليس الاختلاف بين الناس والخلائق هو فقط في اللون واللغة {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ}22 سورة الروم، بل إنه الاختلاف في كثير من الأشياء كما قال ربنا سبحانه: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ*إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ} 18-19 سورة هود. إنه الاختلاف في الأديان والمعتقدات والمذاهب والآراء والأعمال والأرزاق والأخلاق وغيرها.
✍️وإن من الاختلاف بين الناس هو الاختلاف فيما يشغل أحدهم عن الآخر، فبين انشغال أحدهم بالحلال والآخر بالحرام، وانشغال أحدهم بالطاعات وغيره بالمعاصي، وانشغال أحدهم بمعالي الأشياء بينما الآخر مشغول بسفاسف الأشياء وتوافهها.
✍️قال أحدهم: قلت لصديق لي مازحًا: لقد نمت اليوم أكثر من 20 ساعة متواصلة. فنظر إليّ متعجبًا يقول: وبدون أكل؟ وقلت لصديق آخر نفس الكلام فقال لي: وبدون صلاة؟!. إنها ردة الفعل تشرح وتبين اهتمام وانشغال كل واحد منهما. وقد قالت أمنا عائشة رضي الله عنها: “سبحان من أوجد في قلب كل امرئ ما يشغله”.
✍️وقد قيل إن شخصًا يحب الفنّ زار مدينة من المدن فسئل عن أعجب شيء فيها، فقال: كثرة المتاحف، بينما قال عنها أحد الماجنين معجبًا لكثرة ما فيها من الملاهي، بينما أعجب فيها ثالث وكان صاحب خلق ودين: ما أكثر مساجدها. فقد رآها كل واحد منهم بما كان يحبّ ويتمنى أن يرى هناك ويبحث عنه فوجده.
✍️وإذا كان من الناس من يسعون دائمًا للعلياء، فإن غيرهم لا يطيب له العيش إلا في السفوح، وإذا كان من الناس من تشغله الأمور الكبيرة، فإن آخرين لا يجدون أنفسهم منشغلين إلا بصغائرها. ولعل من اعتاد على فعل أو موقع فإنه يرفض تغييره رغم أن هناك ما هو أسمى وأفضل منه، وقد قال الدكتور حسان شمسي باشا: “ضع ضفدعًا على كرسي من ذهب فإنه سيتركه ويقفز إِلى المستنقع حيث الوحل والطين”.
✍️وإن انشغال الشخص بالشيء يرجع إلى طبيعة تقييمه لذلك الشيء أو بطبيعة المصلحة التي يحققها هو حتى لو كانت تتعارض مع مصالح الآخرين، وقد قيل في نظرة الناس إلى البحر أنه ضاع حذاء طفل في البحر فكتب الطفل على الرمل: “هذا البحر لصٌ”. وليس بعيدًا منه كان رجل يصطاد السمك فاصطاد منه الكثير، فكتب الصياد على الرمل: “هذا البحر سخيّ”. وغرق شاب بالبحر وقد جرفه الموج إلى الداخل، فكتبت أمه: “هذا البحر قاتل”. وبينما امرأة تجلس على الشاطئ وإذا بالموج يقذف صدفة فيها لؤلؤة ثمينة، فكتبت المرأة: “هذا البحر كريم”.
✍️وهكذا أصبح ميزاننا في التعامل مع ما يجري لأهلنا في غزة منذ سنتين حيث القتل والتجويع والتشريد وقريب من سبعين ألف شهيد، حتى أن من الناس من ينظر إلى تلك المجزرة الدموية نظرة سطحية أنانية ضيقة. فالذي كان ينوي السفر وبسبب الوضع الأمني لم يستطع، فإنه يعتبر غزة سببًا في التنغيص عليه. ومنهم من هو غاضب من غزة لأن بسببها أجّل عرسه وزفافه أكثر من مرة. والتاجر الذي كان يربح الملايين فإنه غاضب ليس لدمار الأسواق وخراب المدن بل لضياع الأرباح. وأبو مازن وبطانته والهبّاش يتمنون لو مُحيت غزة عن وجه الأرض لأنهم يومًا ما طردوا منها وما يزال لهم عندها ثأر. وإسحاق رابين الذي كان يقول: “أتمنى لو أني أصبح يومًا فأجد غزة قد ابتلعها البحر وارتحت منها”، لكثرة ما كانت تتعبه وتنغّص عليه عيشه.
🔷اعرض قلبك على ميزان غزة
✍️إن الواجب أن نعرض قلوبنا على ميزان غزه لا أن نعرض غزة على ميزان قلوبنا لأننا سنخسر. فانظر إلى غزة وما يجري فيها واليقظة التي أحدثتها في الأمة، ولا تنظر إليها كما نظر أولئك إلى البحر الذين منهم من قال عنه: “إنه لصٌ” وقال غيره: “إنه سخيّ” وقال آخر: “إنه مجرم وقاتل”. ولكنها غزة حتى لو قال عنها البعض: “إنها حاملة السلّم بالعرض”، ولو قال عنها آخرون: “إنها متهورة”، ولو قال عنها غيرهم: “إنها عنيدة” فإنها ستظلّ هي غزة المدينة الشريفة.
✍️قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: “أطلب قلبك في ثلاثة مواطن: عند سماع القرآن وفي مجالس الذكر وفي وقت الخلوة، فإن لم تجده في هذه المواطن فاسأل الله أن يمنّ عليك بقلب لأنه لا قلب لك”.
✍️ولعلّ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لو عاش في زماننا لجعلها أربعة مواطن لا ثلاثة، ولقال: واطلب قلبك في غزة، وأعرض قلبك ونفسك على ميزانها، هل قلبك مشغول بها وعقلك وجوارحك؟ وهل تتألم لآلامها وتبكي لبكائها وتحزن لحزنها؟ وهل تعيش مع أنين أطفالها ودموع أراملها ونبضات قلوب الخائفين من أهلها؟ أم أن ما يجري في غزة لا يشغل قلبك ولا يهمك ولتكون المحصلة “من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم”، والذي لا يهتم بأمر المسلمين حتمًا يكون ميّت القلب وقد قيل: “إذا مات القلب ذهبت الرحمة، وإذا مات العقل ذهبت الحكمة، وإذا مات الضمير ذهب كل شيء”. وقال أحد العارفين لصاحبه: “إن قلبي لا يرتاح لفلان، فردّ عليه الآخر: وأنا مثلك ولكن ما يدريك لعلّ الله يكون قد طمس على قلبي وقلبك فأصبحنا لا نحبّ الصالحين”، أي لكأنه يقول له لعلّ العيب فينا وليس بذلك الشخص، ومن لا يشغله هموم المهمومين ولا دموع المحزونين فليس أن في قلبه مرضًا بل إنه الصدأ بل إنه صاحب القلب الميت.
🔷لا تفسدوا على الناس دينهم
✍️ يروى عن الإمام الأصمعي أنه قال: “كنت أمشي في السوق فرأيت رجلًا قد مرّ بجانب حمّال مسكين يحمل سلة رمان على رأسه ليوصلها إلى بيت رجل استأجره، فاختطف الرجل حبّة رمان من السلة وخبأها في ثوبه ومضى، فعجبت من ذلك ثم أتبعت الرجل فبينما أنا خلفه إذ مرّ على مسكين يسأل الناس فأخرج الرمانة من ثوبه وناوله إياها ومضى، فتبعته وقلت له: يا هذا رأيتك اختلست رمانة من حمّال مسكين وأعطيتها ذلك السائل المسكين، فقال الرجل لي: نعم، ولكن أما علمت أنني أخذت الرمانة من الحمّال المسكين فكانت سيئة واحدة فأعطيتها للسائل المسكين فكانت عشر حسنات. فقال له الأصمعي: أما علمت أنك أخذتها فكانت سيئة، وأنك أعطيتها فلم تقبل منك لأنها حرام والله تعالى طيّب لا يقبل إلا طيبًا؟”.
✍️ما أكثرهم من قاسوا بنفس المقياس الفاسد والضّال والمشبوه، فوقعوا فيما حرّم الله سبحانه بل أفسدوا على أنفسهم وعلى الناس دينهم.
إنهم أولئك الذين يروّجون لسياسة المشاركة في انتخابات الكنيست الصهيوني، وليست هي مجرد المشاركة، بل إنهم يروّجون بأنه لا جدوى من المشاركة إلا إذا شاركنا وكنا ضمن الائتلاف الحكومي لنستطيع التأثير من الداخل.
✍️إن ظاهر الأمر هو كسارق الرمانة من سلة الحمّال ويعطيها للفقير السائل وهي في أصلها حرام كما قال الإمام الأصمعي، لكن الحقيقة أن من كانوا وسيكونون داخل ائتلاف حكومي فهذا يعني أنهم سيقرّون سياساته وينفّذون ويدعمون مشاريعه ومخططاته السوداء وهم ملزمون بذلك وليس باختيارهم.
✍️فما معنى أن يرفع شعار التأثير في الداخل لوقف الجريمة والعنف والقتل في الداخل الفلسطيني، بينما هو الائتلاف وهي الحكومة التي تقتل وتذبح أبناء شعبنا في الضفة وغزة؟ ما معنى أن نبكي على قريب من “400” ضحية قتل حدثت في الداخل خلال سنتين ونريد أن نوقفها لكننا سنكون في ائتلاف حكومي قتل في سنتين “70 ألفًا” من أبناء شعبنا في غزة وقريبًا من “ألفين” في الضفة الغربية والعشرات من أبناء الداخل برصاص الشرطة؟.
✍️وإذا تفلسف متفلسف وقال إن من نشكّل معهم ائتلافًا حكوميًا هم ليسوا في الائتلاف الحالي وإنما هم في المعارضة، فعلى هؤلاء سيجيب أصغر طفل فلسطيني: إن من هم الآن معارضة فإنهم لا يريدون إيقاف الحرب رحمة بأهل غزة وإنما رحمة وخوفًا على حياة الإسرائيليين في غزة، فكيف ستشكّل ائتلافًا حكوميًا معهم؟.
✍️وما معنى أن نرفع شعار التأثير في الداخل لمنع جرائم هدم البيوت في النقب والمثلث والجليل التي تهدم ظلمًا وكيدًا بينما نكون في ائتلاف حكومي هدم ودمّر ومسح عن الأرض مدنًا بأكملها بحجم غزة وخان يونس ورفح وما حولها من المخيمات والقرى؟ فهل أرواح أبناء الداخل التي يجب أن لا تسفك هي أغلى من أرواح أهلنا في غزة؟ وهل بيوتنا هي أغلى من بيوتهم؟ مع ضرورة التأكيد والإشارة أن حكومات وشرطة ومخابرات إسرائيل هي نفس القاتل هناك بشكل مباشر في غزة، وهي نفس القاتل هنا بشكل مباشر أو غير مباشر عبر قدرتهم على إيقاف الجريمة والعنف ولكنهم لا يفعلون ذلك وفق تقارير من جهات رسمية أشارت إلى تقصير متعمّد في ملاحقة عصابات الجريمة والخاوة في الداخل الفلسطيني وغضّ الطرف عن تسريب وتهريب السلاح من مخازن الجيش لعلمهم أنها تصل إلى جهات تحمل أجندات جنائية وليست قومية كما يقولون.
🔷ارجع إلى رجولتك وشهامتك
✍️يحكى أن رجلًا نوى الحج إلى بيت الله الحرام وكان عنده مال، فحفر في زاوية من زوايا ساحة بيته في بغداد ودفن المال حتى لا يسرقه اللصوص إذا دخلوا بيته. وبعد أشهر طويلة عاد من الحج إلى بيته في بغداد، فأراد أن يطمئن على ماله لكنه نسي الزاوية التي دفن فيها ماله، فأصابه الغمّ والهمّ وماذا يفعل، فنصحه صديق له أن يذهب إلى الإمام أبي حنيفة النعمان يقصّ عليه قصته ولعلّه يجد عند الإمام وسيلة بها يسترجع ماله الضائع.
▪️دخل على الإمام وقصّ عليه قصته، فقال أبو حنيفة: “هذا ليس من الفقه حتى أفتيك!! فقال الرجل متحسرًا: ولكنه مالي يا إمام وأنا أحتاجه وكلمّا حاولت تذكّر المكان الذي دفنته فيه تعثّرت ذاكرتي ولا أعرف أين دفنته.
▪️ ابتسم أبو حنيفة وقال له: ارجع إلى بيتك واعتكف هذه الليلة وصلّ مائة ركعة وستجد ضالّتك بإذن الله. وبعد صلاة العشاء قام الرجل في بيته يصلّي ويدعو الله ويجتهد في الصلاة والدعاء، فما أن صلّى أربع ركعات وإذا به يتذكّر المكان الذي دفن فيه المال، فترك صلاته وراح إلى المكان ووجد المال فيه فأخرجه ولم ينتظر الصباح، فأسرع إلى أبي حنيفة يشكره على نصيحته ويسأله عن سبب تذكّره لمكان المال رغم أنه حاول مرات ومرات وفشل.
▪️ابتسم أبو حنيفة وقال له: إن الشيطان يسوءه أن تصلي وتعبد الله مخلصًا وهو يسعى ليفسد عليك دينك وصلاتك، فلمّا عزمت على صلاة قيام الليل دخل عليك من نافذة المال فذكّرك بالمكان الذي دفنت فيه مالك فقمت عن صلاتك ولم تكملها. يا هذا ألا تريد أن تشكر الله وتعصي الشيطان وتذلّه؟ قال الرجل: بلى والله، قال أبو حنيفة: أسرع إلى بيتك وإلى ما كنت عليه من الصلاة والدعاء ترضي ربك وتذلّ شيطانك”.
✍️هكذا هو شيطان الجنّ يريد أن يفسد علينا ديننا بكلّ وسيلة وأن يجرّدنا من أسباب قوتنا الإيمانية بكل طريقة حتى نصبح عبيدًا لأهوائنا وشهواتنا وغرائزنا وأموالنا، فنقدّمها ونقدم حبها على حبّ الدين والأوطان. فإذا كان شيطان الجنّ يفسد علاقتك مع الله كما في قصة ذلك الرجل، فكيف لا يفسد عليك شيطان الإنس علاقتك مع غزة ودموع أطفالها وأنين نسائها وقهر رجالها حينما ينجح في أن يجرّك إلى ساحة الغناء والموسيقى والطرب؟ رغم ما يعيشه أهلنا وأبناء شعبنا من القتل والجوع وكل ذلك تحت تبرير شيطاني بأنه العرس وأنها فرحة العمر، فما عليك إلا أن تعمل بما قاله أبو حنيفة لذلك الرجل: ارجع إلى بيتك وإلى ما كنت عليه من الصلاة والدعاء ترضي ربك وتذلّ شيطانك.
✍️نعم ارجع إلى إنسانيتك، ارجع إِلى رجولتك، ارجع إلى شهامتك، ارجع إلى ضميرك ترضي ربك وتذلّ شيطانك، وإلا فكيف لك أن تواجه شيطانك وأنت الذي تجرّدت من سلاح الإيمان وسلاح الضمير، إنه عندها سينتصر عليك في أول جولة من جولات الصراع بينك وبينه.
✍️يحكى أن رجلًا مشى في طريقه لملاقاة عدوّه، فأحسّ أن الدرع ثقيل فخلعه، ثم أحسّ أن السيف ثقيل فألقاه، وأحسّ أن زاده من الطعام والماء ثقيل فرماه، ومضى حتى إذا لقي عدوّه وإذا به حاسرًا بلا درع، أعزل بلا سيف، جائعًا بلا زاد فكيف سيلقى عدوّه وكيف سينتصر عليه؟
✍️وإذا كان المسلم يعلم أن الشيطان عدوّه المبين يتربص له في كل ناحية وزاوية وقد أقسم أن يضلّه ويغويه في حرب مفتوحة قد أعلنها {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}، {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} فهل يكون عاقلًا من يتخلّى عن سلاحه في هذه المعركة؟ فمن ثقل عليه الذكر فتركه، ومن ثقلت عليه المستحبات فتركها، ومن ثقلت عليه السنن الرواتب ففرّط فيها، ومن ثقلت عليه الأركان والفرائض فأخّرها عن وقتها بل ولعلّه قصّر فيها ولم يؤدّها، فمن يلوم ولمن يشتكي تسلّط الشيطان على قلبه؟
شعب بغير عقيدة ورق تذرُ به الرياح
من خان حيّ على الصلاة يخون حيّ على الفلاح
🔷لا تتركوا غزة تأكلها الذئاب
✍️قال المرحوم الدكتور مصطفى السباعي ابن حمص: “من لم تملأ قلبه مراقبة الله فلا تأمنه على وطن ولا على قضية ولا على مال فإنك لا تدري متى يميل به الهوى فيخونك وهو يزعم أنه لك وفيّ أمين”.
✍️فما أكثرهم في هذا الزمان الذين لم يعودوا يؤتمنون على الأوطان وعلى قضايا حيث مال بهم الهوى إلى مصالحهم الوطنية. إنهم الذين تركوا غزة تفترسها الذئاب وتنهش لحمها الضباع وهم يعلمون أن الذئاب ولأنها متوحشة، فإنها إذا جاعت وهي حتمًا ستجوع، فإنها ستفترسهم وتأكلهم، وقد قيل: “لا تترك أخاك تأكله الذئاب فستجوع الذئاب يومًا ما ولن تجد سواك لتأكله”. ومثل هذه العبارة كانت مقولة الرئيس الشهيد محمد مرسي: “لا تقتلوا أسود بلادكم فتأكلكم كلاب أعدائكم”.
إن الذئاب لا تخفي أنها تخطط لإقامة إسرائيل الكبرى والتي تضم فلسطين والأردن وسوريا ولبنان والعراق ومصر وأجزاء من السعودية.
✍️يا هؤلاء: أما وإنكم قد مال بكم الهوى وتركتم غزة شقيقة القاهرة ودمشق والرياض وتونس وعمان واسطنبول والدوحة تأكلها الذئاب، فليس أن الذئاب ستأكلكم وأن إسرائيل ستدوسكم، وإنما سيستبدلكم الله بمن هم خير منكم ولا يكونون أمثالكم، وإن غدًا لناظره قريب.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى