اعتقال الشخصيات الدينية.. ليكن ردنا قوياً

اعتقال الشخصيات الدينية.. ليكن ردنا قوياً
عمر عياصرة

ينظر الاردن الى اعتقال رئيس مجلس الاوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، وتوجيه مذكرة جلب لمدير عام الاوقاف، الشيخ محمد عزام الخطيب، انه تصعيد خطير لا يمكن السكوت عنه.
صحيح ان الاردن، يكاد يكون وحيدا في معركة الاقصى ومحاولات اقتحامه وتهويده، الا اننا نملك الكثير لمنع سلطات الاحتلال من مواصلة غطرستها تجاه المسجد.
الجيد في اعتقال الشيخ سلهب، وفي محاولة جلب الشيخ الخطيب، انهما يؤشران على سلوك مقاوم تقوم به كوادر الاوقاف في المسجد الاقصى.
ولعله من نافلة القول ان نذكر ان الاردن، ملكا وحكومة وشعبا، متوافقون، ويملكون ذات الاحساس الراداري بما يتعرض له الاقصى، وتلك فضيلة لا يمكن تجاوزها.
كون الاردن وحيدا من بين الدول، فهذا لا يعني اننا لا نملك قوة ردع تمنع الصهيوني من التجاوزات، فهناك قوة شعبية مقدسية تمكنت من فتح باب الرحمة، واثبتت انها قادرة على حماية المسجد وعرقلة المساس به.
الاردن مطالب باستخدام كل ادواته، وهو يفعل، لمنع اسرائيل من تجاوز حدودها في الاقصى، ولعل التشبيك مع المقدسيين سيكون مفيدا وحاسما في كبح جماح اسرائيل.
علينا تحمير عيوننا في مواجهة السلوك الاسرائيلي، ذلك من خلال استخدام كل الوسائل المتاحة، فنتنياهو رغم غطرسته الا انه لن يحتمل في فترة ما قبل الانتخابات ان تقوم الاردن مثلا باستدعاء السفير.
اعتقال الشخصيات الدينية في القدس يجب ان لا يمر بسلام، وان لا يثني من عزائمنا للرد بقوة وحزم مهما كانت الكلف، ولعل الاجراء الدبلوماسي هو حل امثل بشرط ان يكون بمستوى الحدث.
اسرائيل متفاجئة من همة المقدسيين وعزيمتهم، فالمعرقل الرئيس لمشاريعهم في الاقصى هم المقدسيون، وهؤلاء لابد ان يتلقوا منا كأردن كل الدعم والتشجيع والتشبيك.
ايضا علينا ان نتواصل مع سلطة رام الله، وحثهم على الانتقال من الموقف اللفظي الى الاجراء العملي، فنفس الرجال بيحيي رجال، والقدس تحتاج للجميع دون استثناء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى