د. #حسن_البراري
– لم أشعر ببهجة رأس السنة ولا مرة في حياتي، وكنت احتفل به فقط عندما كنت طالبا في بريطانيا واستاذا في أمريكا مع الزملاء والزميلات ومن باب المجاملة وكنت ارى به يوما آخر لا يستحق المشقة والتحضير.
– العيد الوحيد بالنسبة لي هو عيد البهجة والفرح ورؤية الأقارب والأصدقاء كان يأتي عندما كنت صغيرا، هو #عيد #رمضان والذي كنا ننهي فيه صومنا ونجدد لباسنا ونرى الألفة وصلة الأرحام ونستمتع باللعب مع #الاطفال.
– وحتى الأخير لم تعد له نفس #البهجة، بل تلاشت لأن ظروف البهجة لم تعد موجودة في مجتمع تغول عليه اللصوص والفاسدون. تغير الكثير من القيم المؤسسة للفرحة، فما أن يقبل العيد حتى يبدأ رب الأسرة بالتذمر من الالتزمات القادمة لأن العيد تم تسليعه، واستغلة السماسرة والتجار لرفع السلع حتى بات موعدا غير مرحب به.
– الأطفال لا يشعرون بذلك وكانهم يجسدون مشهدا لكانديد في رائغة فولتير يستمع فيه لبانغلوس وهو يقول كل شيء يحدث للأفضل. وعليه يحتفلون وعلينا أن نديم فرحتهم في عيدهم الحقيقي.
– هذا الكلام يمثلني شخصيا ولا يعني ان من يختلف معي لديه مشكلة، فالناس أحرار بتحديد مصادر البهجة وربما مع التقدم بالسن تتغير الذائقة. لكن لا بد من الاشارة إلى أن الاحتفال برأس السنة أصبح ترندا عالميا عابرا للثقافات والديانات والاجناس.