سواليف
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية وتحقيقات النيابة العامة، عن تفاصيل جديدة في خطة الهروب التي وضعها أعضاء عصابة “علي بابا” الأردنية والتي ضبطتها قوات الشرطة في شقة سكنية مستأجرة فجر أمس بمدينة الإسكندرية، قبل هروبهم خارج مصر.
وأوضحت التحريات أن شخصا يدعى “وسام” مصري، وآخر يدعى “يحيى” أردني، حضرا إلى القاهرة بعد التواصل مع عناصر العصابة المحبوسين عن طريق وسطاء، ووضعا خطة الهروب إلى السودان لكن تم تغييرها في وقت لاحق إلى ليبيا، وذلك خشية أن يفشي باقي المتهمين الذين فشلوا في الهرب سر الخطة.
وتوصلت التحريات بعد التحقيق مع جميع من تربطهم علاقة بعناصر العصابة إلى المتهم الرئيسي والعقل المدبر لخطة الهروب، ويدعى “يحيى” والذي قام باستئجار سيارة خلف فندق هيلتون بمنطقة المنتزه في الإسكندرية، لكن الشرطة أحبطت خطته بعد توصلها إلى رقم السيارة المستأجرة، والتوصل لخط سيرها بالتزامن مع القبض على “وسام” أحد من سهلوا التواصل بين عناصر العصابة المحبوسين والشخص الأردني.
وفي الوقت المحدد لهروب أفراد العصابة إلى أحد الطرق المؤدية إلى طريق السلوم؛ كانت المأمورية الأمنية المكلفة بضبطهم توصلت إلى معلومات عن مكان التخفي، وخطة التحرك، فتحركت مجموعتان من فريق البحث إلى شقة المنتزه، وأخرى إلى طريق خط السير، وتمكن ضابط تخفى في زي سائق من تتبع خط سيرهم وإبلاغ باقي ضباط المأمورية الذين نجحوا في اللحاق بهم، وإلقاء القبض عليهم في أحد الطرق بالعصافرة قبل خروجهم من الإسكندرية.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهم الهروب من تنفيذ أحكام قضائية والتعدي على قوات الشرطة.
وكانت النيابة بدأت التحقيق مع 3 متهمين جدد من أفراد العصابة الأردنية في اتهامهم بالهروب من قوات الحراسة المكلفين بتأمينهم أثناء جلسة تجديد حبسهم وسط تشديدات أمنية مكثفة.
وسبق أن أمرت باستدعاء المأمورية المكلفة بنقل المتهمين للاستماع لأقوالهم حول هروب 3 متهمين في قضية العصابة الأردنية بمدينة نصر، ووجهت لهم تهمة الإهمال في أداء وظيفتهم وهروب متهمين، وكلفت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة بقسم الشرطة، كما أمرت بسرعة إجراء التحريات في الواقعة.
وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين الذين تمكنوا من الهرب من بينهم المتهم الرئيسي وتبين من التحقيقات الأولية، تمكن المتهمين من مغافلة رجال الحرس المكلفين بحراستهم وفك “الكلابش”، وفروا هاربين وأثناء ذلك حاول رجل المباحث منعهم عن طريق إطلاق النار دون جدوى.
يذكر أن المتهمين – 6 أردنيين – كونوا تشكيلا عصابيا دوليا لسرقة الشقق والفيلات، حيث بلغت قيمة مسروقاتهم من الشقق والفيلات 150 مليون جنيه.