اعترافات الجنرال المتقاعد زيني وما قد يتبعها من الهجوم على سوريا

اعترافات الجنرال المتقاعد زيني وما قد يتبعها من الهجوم على سوريا
موسى العدوان
الجنرال توني زيني كان قائدا للقيادة المركزية في القوات المسلحة الأمريكية من عام 1997 – 2000، لمنطقة تشمل القوات الأمريكية في 25 دولة بما فيها الشرق الأوسط. يصف الجنرال في كتابه المعركة من أجل السلام ( THE BATTIE FOR PEACE ) الوضع في العراق بعد أربع سنوات من انتهائها كما يلي وأقتبس :

” يواجه الأمريكيون بعد أربع سنوات من غزو بلادنا للعراق واحتلاله حقيقة مؤلمة، وهي فشل أمتنا في تحقيق أهداف إدارة بوش الطموحة لهذه الأرض المنكوبة. وعَدْنا الشعب العراقي بالحرية والديمقراطية والأمن، وبحياة جديدة أفضل كثيرا من ذي قبل. ومع ذلك ها نحن بعد سنوات طويلة وصعبة من الصراع، لم نستطع إلى الآن إنشاء الدولة التي وعدناه بها. بل على العكس، أثمرت الشجاعة وجهودنا باهضة التكاليف، نتيجة لم تتوقعها حكومتنا أو تقصدها – دولة فاشلة – تخرج عن السيطرة وتتجه نحو الفوضى والحرب الأهلية . . . .

لقد رأى الجنرال زملر وزملاؤه من القادة المتميزين، مفتاح نجاح المهمة في العراق بوضوح، وهو بناء المؤسسات على كل المستويات. وما فتئوا يذكروننا بأن الانتصار العسكري بالمعنى التقليدي ليس سوى البداية، لما ينبغي فعله لتحقيق ذلك النجاح. فإن تحقيق نصر عسكري على المقاومة المنظمة ما هو إلا فتح باب على مهمة، هي على الأرجح أصعب كثيرا من المواجهة العسكرية. فقد لا تكون النهاية الناجحة لعمليات قتالية كبرى، سوى بداية أو طريقة لخلق حركة، وسط موقف أمني موات مستقر نسبيا، ليس إلا عملية شراء وقت. فإن لم نبنِ الأمل من خلال إنشاء المؤسسات التي تحفظ الاستقرار وتبث الثقة، سنفقد الحركة ونفشل”. انتهى الاقتباس “.

* * *

سؤال: الرئيس الأمريكي ترامب الذي يهدد هذه الأيام بالحرب على سوريا تحت ذريعة استخدام الأسلحة الكيماوية، انتصارا لما يدعيه من نواح إنسانية، هل سيكررالتجربة الفاشلة لسلفه الرئيس بوش في العراق ؟ ومنذ متى يعرف الرؤساء الأمريكيون النواحي الإنسانية، ابتداء من استخدام القنابل الذرية في اليابان، وشن حروبهم في أوروبا، وفيتنام وكوريا وغيرها ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى