اصغر دكتور في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية

سواليف

هنا وهناك خلف المجرات والأفلاك بعد الإستراتيجية والإدراك أمام الصدارة ،رغماً عن اليأس الجزع والهلاك ،
تمدنا الأيام بالقدرة وتمنحنا شرف التجربة لنخلق من أنفسنا قصة نجاح تجبرنا أن نعلو ونسمو بالرفعة ونبادر بالإحتكاك.
أن تبحث عن النّجاح بل عن أعذبَ نجاح هذا يدل على حبّك للتفوّق والتميّز في هذا العالم .

أن تعبرَ جسورَ التحدي وفي عيناك أضواء الأمل والوصول .

هذا يدل على مبدع استطاع رسم العالم بلا قيود الفن.

أن تجتاز القمم وتمضي لتنهض بالأمم هذا يعني أننا في موعد لقاء مع عمالقة الإنجاز.

حدثنا الشاب الدكتور يزن محمد صمادي في هندسة القوى الكهربائية البالغ من العمر 28 عاماً عن تجربته في عالم التميز والإبداع، عن قصةٍ ساسها الفخر واحتواها نور الفجر.

“أنا من عائلة ذات مستوى تعليمي عالي ومتقدم ، والدي حاصل على الدكتوراه في التربية ووالدتي مدرسة لغة عربية ” و كلي فخر بهما “.
وفي سؤالنا عن بدايات القصة كانت إجابته :

“والِداي وَضَعا هدفي الأَول وقاموا ببناء حجر الأساس لما أنا عليه حالياً ، بعد أَنْ اقتنعتُ كل القناعة بهذا الهدف السامي وهذا المستوى العالي الذي لطالما حَلِما أن أَكُن به .

قررتُ رسم الأَهداف الأكثر عِبْئاً بنفسي ،وبدأت أُلون خطتي ، خطتي التي لطالما كنت أرسُمها على أكبر ورقةٍ لدي و بأوضح قلم أَمْلِكُه لأنها لم تكن خططاً قصيرةَ الأجل ، فأنا من هواةِ رسم الخطط ذات المدى البعيد .
كَوّنتُ خطتي برؤية ذكية جداً أساسها الأمل والإصرار و لم أكن أرى نتائجها إلا الوصول وها أنا فعلياً قمْتُ بتحقيقها وللهِ الحمد.

بدأتُ دراسة هندسة القوى الكهربائية في جامعة اليرموك ، حيثُ إني كنتُ راغباً بهذا التخصص لأنني أميل للفيزياء والرياضيات وعلم الحساب ، اتبعتُ نَهجاً تعليمياً مختلفاً ولم أتوقفْ يوماً عن الدراسة ، حتى أن تخرجتُ في عام 2010 بمعدل 93.3 ولأن لكل مجتهد نصيب حصلت على جائزة أعلى معدل تراكمي وتم تكريمي على هذا التفوق والتميز .

بعد إنهائي لمرحلة البكالوريوس التحقتُ بجامة اوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لإكمال الدراسات العليا فأنهيتُ الماجستير والدكتوراة على التوالي ، إلا أنني لاحظتُ بأن التعليم في المملكة الاردنية الهاشمية بالفعلِ قوياً لأنني لم أواجه أياً من الفروق التعليمية والمنهجية ، العكسُ صحيح فهناك بعض المساقات التي أنهيتها في مرحلة البكالوريوس كانت تدرس في مرحلة الماجستير والدكتوراة.

كما أني أجريتُ العديد من الأبحاث العلمية التي تركزت حولَ الطاقة والطاقة المتجددة وطاقة الرياح للإستفاده من هذه الأبحاث على المستوى المحلي والعالمي واُعْتبر من الخبراء الشباب في مجال الطاقة المتجدده.

حزتُ على جائزة presidential fellowship وهي أعلى جائزة تعطى لطالب الدكتوراة ، وتمنح اعتماداً على عدة معايير : التحصيل الأكاديمي ، البحث العلمي المُنجز وبعد ذلك يتم تقييم الوسط الصناعي والوسط الأكاديمي لهذه المعايير ومن ثم منحها.

عملتُ في مجالي العملي حيث أني كنتُ ولازلتْ قائد فريق بحثي في مجموعة أبحاث للطاقة المتجددة على مستوى العالم في الولايات المتحدة الأمريكية في الصين وفي روسيا ، بالتزامن مع هذه الفترة عملتُ في كبرى شركات الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث عملتُ في شركة “american electric power ”

كما أني عملتُ في دائرة الأبحاث لمدة طويلة واستفدتُ جداً من هذه التجربة.

وأنا الآن عضو تدريس في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية جوهرة الجامعات الأردنية في قسم هندسة القوة الكهربائية ، لازلتُ جديد وكلي طموح بخدمة هذه الجامعه والإرتقاء بأمور متعلقة بتخصصي.

حصلتُ على جائزة التدريس المتميز في جامعة أوهايو حيث أني اتبعتُ أسلوب متقدم في العملية التدريسية ، دائماً أُحاول أن أكون مع الطالب متفهماً لظروفه واحتياجاته ، وأُحاول أن أُقنع طلابي بأن يأتوا إلى المحاضرة حباً بها ، حباً للتعلم ،حباً للتميز بهدف الإستفادة ،من أجل تفادي العقوبات الناتجة عن التغيب عن المحاضرة .

” للمصداقية طلابنا طلاب متميزين وقويين بالرغم من إختلاف المستويات ، وأنا أقوم بتدريس طلابي الآن كما كنت أُدَرِّس طلابي في الخارج مع مراعاة بعض الفروقات ” .

كما صرحَ عن حبه ورغبته الدائمة في العمل كفريق واحد حيثُ قال :

” أنا وطلابي عبارة عن فريقٍ واحد نسعى لهدفٍ واحد وهذا الهدف من المفترض أن نبلغهُ عند نهاية الفصل “.

” في هذا الفريق ما أنا إلا قائداً لهُ وإذا لم يحقق طلابي النجاح فأنا قائد فاشل لذا أُحاول أن أكون قائد ناجح لأن التعليم فن ممتع ، ومتعتي أن أرى طلابي متفوقين و أن استطيع أن انقل كل ما تعلمته لهم”.

وفي نصائحه التي وجهها للطلاب :

” الفرق بيني وبين طلابي هو المكان والزمان لأن الجميع لديه القدرة في الوصول لما حققتهُ بل وأفضل.

من أراد النجاح في هذا العالم عليه أن يتغلّب على أسس الفقر الستة: النوم.. التراخي.. الخوف.. الغضب.. الكسل..

المماطلة.

وفي كلمته الأخيرة وجه رسالة فخر للطلبة القائمين على العمل في الجريدة مصرحاً عن أهمية العمل التطوعي في تنمية الشخصية القيادية وعن ضرورة العثور على التوازن بين الجانب التعليمي والجانب التطوعي أو الثقافي .

اليكم أُقدم الخُلق الحسن ، مثال التواضع الدكتور المتميز يزن صمادي كل الشكر والتقدير سائلين المولى بدوام التقدم والنجاح.

دمتم فخراً لنا.

ياسمين الذيب – مجد مساعدة

تم بواسطة : محمد بركات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى