سواليف- محمد الاصغر محاسنة / سواليف
استضافت دائرة المكتبة الوطنية وضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه مساء الاحد من كل اسبوع الكاتب مصطفى الخشمان للحديث عن كتابه ” ذكريات من بيدر الحياة ” وبحضور وزير الثقافة الأسبق الدكتور بركات عوجان مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال الأحمد العياصرة وقدم قراءة نقدية للكتاب االاعلامي إبراهيم السواعير ، وقدم شهادة ابداعية للكتاب الاديب عليان العدوان عمر العرموطي وأدار الجلسة اميمة يوسف .
وزير الثقافة السابق عوجان قال في مستهل حديثه ان الكتاب هو اختزال لذاكرة المؤلف من الصور دون افراط أو تكلف وبأسلوب انفرد به ، وباباً للتعبير عن مشاعره المختلطة وما تحبسه في اعماقه من آمال فهو أديب ومثقف ترك لقلبه وعقله حرية التنقل بين ثناءات هذا الوطن .
واشار السواعير الى ان لغة الكاتب ذات النفس الروائي كسيرة ذاتية، وعن لغته الشعرية وتضمينه الأهزوجة والأغنية وتوظيفه الأسطورة في كتابه، مؤكداً صلاحية الكتاب لأن يتم إنتاجه عملاً درامياً. وقال إنّ الخشمان كان له موقف نقدي من الظواهر الاجتماعية، وفي الوقت نفسه هو يحتفي بالماضي ويستعيد صورة الظروف الصعبة في الأربعينيات وما تلاها. ورأى السواعير أن الكاتب قدم مشهديات بسرد جميل يشكل بستاناً من القصص والحكايات والشخوص بين الأمس واليوم.
وفي شهادته الابداعية بين ا. عليان ان الكتاب عباره عن ذكريات لصور العابرين لشوارع الحياة ودروبها، وتجسدت بصورٍ لأحداث مرت بحسنها وقبحها وهي أحداث سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، ليس بينهما ثمة ارتباط مباشر وهي بيان لحياة الأجداد وتصوير معاناتهم، جاء ذلك وصفا لمجابهتم صعوبات الحياة من الجوع والفقر والمرض ونضالهم للانتصار على ظروف الطبيعة القاسية وتطويعها. كذلك تضمن الكتاب حياة الأفراد والجماعات الاجتماعية في باكورة تأسيس الإمارة، مع تبيان عاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم الخاصة بهم.
كذلك تطرق في كتابه عن العلاقات التاريخية بين سكان جنوب الأردن وسكان جنوب فلسطين والمشاركة في النضال ضد العدو الصهيوني عام ١٩٤٨. واحتوى الكتاب أيضا الكشف عن أساليب التعليم في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. وأضاف بأن الكاتب قد تناول في كتابه الصعوبات التي تواجهه الاعلامي والصحفي وكذلك رسم صورة حية لأنماط الحياة في المناطق والبلدان التي زارها في الشرق والغرب .
ووضح الى ان الكاتب قامة ثقافية ذات خبرة وسعة الاطلاع وفنية الأداء يسعى الى التقدم العلمي من حيث تطوير المناهج المدرسية واهتمامه بالتراث كونه جزء من ركائز الهوية الوطنية .
من جانب آخر قال العرموطي ان الكاتب رجل مثقف ومنتمي الى بلده والى كل القيم الانسانية النبيلة ومعتدل في أفكاره ورؤيته ويعد من أهم الباحثين في مجال التراث الأردني والعربي
وبين ان الكاتب قدم في كتابه حصيلة الأيام والسنين والأفكار والعادات والتقاليد وذكريات المدرسة والتعليم وعلاقات الناس والظواهر الاجتماعية والأحداث السياسية بقالب قصصي جميل ، واضاف ان الكتاب يحتوي على حياة الأردنيين في سنوات نحتاج الى استذكارها من خلاله وحكاياته فيها مزج بين الأدب والتشويق والنكتة والسرد الجميل وفيه انتقاد للظواهر السلبية