سواليف – محمد الاصغر محاسنة / اربد
اقيم في رابطة الكتاب في إربد وضمن نشاطها الاسبوعي المتواصل حفل اشهار توقيع كتاب الدكتور الشاعر دريد جرادات »وابتدأ الحلم طويلا» بحضور جماهيري كبير من المهتمين بالشان الثقافي . وبمشاركة الشاعر والناقد مهدي نصير،حفل الاشهار الذي ادار مفرداته الروائي هاشم غرابية استهل حديثه بالترحيب بالحضور .
وقدم الشاعر الناقد مهدي نصير في قراءة للديوان : تعتبر قصائد الديوان لغة وايقاع عالي ، ويمكن الحديث عنها من خلال الملامح التالية للمجموعة أولا من حيث «اللغة والإيقاع» فنجد لغة القصائد لغةٌ فصيحةٌ وذاتُ جرسٍ وإيقاعٍ عالٍ ويعتمد على التقفية، تخلو القصائد من الوزن الخليلي ومن انتظام التفعيلات، وإن كان بناء هذه القصائد بناءً أقرب ما يكون للنظام التفعيلي، أما من حيث
«الموضوعات» : تتناول هذه المجموعة هموم وواقع الإنسان العربي والانهزام والانكسار والتهميش الذي يعيشه، وتتضمن كذلك قصائد تحاول أن تبث الأمل بأن المستقبل سيكون أجمل وأن هذا الواقع المرير سيتغير ويستطيع الإنسان العربي التغلب على تخلفه وتهميشه، نقرأ هذا الأمل في المقطوعة التي وضعها الشاعر على المطوية الأمامية للمجموعة ونقرأ منها:»سأبقى هنا/في عالم السجنِ /حتى لو كنتُ وحدي/سأقطع شرايين يديَّ/كي لا أصافحكم /
الليل هنا .. لن يمتدَّ طويلاً/وسيأتي القمر إليَّ/من خلف القضبان/يعانقني». أما من حيث «القهر والغضب» بدا مسيطراً على قصائد كثيرة في المجموعة : قصيدة سيوف الردة وعشق وطن، وكما أن النفط ولعنة النفط على العرب كانت حاضرةً في قصائد الديوان: «على مذبح النفط، وحكاية نفط ودولار.
واضاف الشاعر مهدي نصير يان قصائد الديوان القارئ لها يلاحظ تأثر الشاعر بالشعراء العرب المعاصرين، فمن قصيدة «لا تعتذر» نقرأ صوت وإيقاعات الراحل أمل دنقل في قصيدته المشهورة «لا تصالح» فنقرأ من قصيدة الدكتور دريد جرادات «لكن لا تصالح/أنا لن أصالح / ولو كان رأساً برأس .. الخ «
الشاعر جرادات المحتفى به قرأ مجموعة من قصائده من مثل «وتبتدئ الرحلة من عمان، من هم، شام، أيها الراحل، وأمة تائهة» وغير ذلك من القصائ .
ويذكر بان ديوان الشاعر الدكتور دريد جرادات “وابتدأ الحلم طويلا ” صادر عن دار ناشرون في عمان وهو الديوان الثاني بعد الاصدار الاول “أسفار القوافل ” ايضا صادر عن دار ناشرون . والدكتور جرادات هو طبيب اشعة في وزارة الصحة ورئيس للقسم في مستشفى بسمة التعليمي في اربد .
