سواليف
للمرة الأولى منذ إنطلاق عملية نبع السلام التركية في شمال شرقي سوريا، اشتبـ. ـكت قوات النظام السوري والتنظيمات الكردية الانفصالية من طرف وقوات تركية والجيش الوطني السوري من طرف ثاني قرب مدينة منبج، الأمر الذي أسفر عنها قـ. ـتلى في صفوف جيش النظام السوري.
ويبدو أن المواجهات بين الجيشين التركي والسوري في شمال سوريا باتت أمرا حتميا، في ظل تقدم القوات التركية وانتشار قوات النظام السوري في المنطقة التي كان التنظيمات الكردية تسيطر عليها حتى وقت قريب.
وادعت وزارة الدفاع الروسية قالت، إن قوات النظام السوري سيطرت على منطقة مساحتها نحو ألف كيلومتر مربع حول منبج.
وفي سياق متصل شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن عملية “نبع السلام” تنتهي بشكل تلقائي عندما يغادر الإرهابيون المنطقة الآمنة التي حددتها تركيا في الشمال السوري.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان أمام الكتلة البرلماني لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الأربعاء، بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: “اقتراحنا هو أن يلقي الإرهابيون كلهم السلاح والمعدات هذه الليلة ويدمروا كمائنهم ويخرجون من المنطقة الآمنة التي حددناها”.
وأضاف: “في حال تطبيق مقترح خروج الإرهابيين من المنطقة الآمنة ستكون عملية نبع السلام انتهت من تلقاء نفسها”.
وبيّن أن هناك أنفاق (تستخدمها التنظيمات الإرهابية) في سوريا بطول أكثر من 90 كيلومترا، والإسمنت الذي بنيت به قادم من شركة فرنسية، فكيف ستوضحون ذلك؟”.
وأردف: “الإرهابيون يطلقون النار بالقناصات من داخل الكنيسة حتى يدفعوا تركيا لقصفها ولكن نحن لم نفعل ذلك لأن ذلك المكان هو دار للعبادة”.
وتابع: “تمكنا حتى الآن من تطهير مساعة 1220 كيلومترا مربعا من خلال التقدم خطوط تلو أخرى”.
وأضاف: “نحن لسنا ضد الشعب السوري بل نكافح إلى جانبه ضد الظالمين”.
ولفت أردوغان إلى أن “بعض القادة يتصلون بنا من أجل إيقاف عملية نبع السلام”، مؤكدًا أنهم لا يمكن الثقة بهؤلاء.
وقال: “لم يكونوا يتوقعون بأن الجيش التركي سيتقدم بهذه السرعة وعندما وجدوا حساباتهم تتجه بشكل معاكس بدأوا يتصلون لوقف العملية”.
وأضاف: “عند تشكيل حكومة مشروعة تمثل كافة الشرائح في سوريا، سنترك مسألة نقل وإدارة الأماكن التي بسطنا فيها الأمن لهم، فنحن نبني ونعمر فقط، لكن لا نظلم أبدًا”.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.