اسطوانات الغاز البلاستيكية .. تخوّف من التجديد ومن يتحمل الثمن ؟ / فيديو

سواليف – رصد
أثار الحديث عن توجه حكومي بالسماح بدخول أسطوانات غاز بلاستيكية للسوق التوقعات بأزمة في السوق، وسط تلويح نقابة أصحاب محطات المحروقات بالتوقف عن التزود بالغاز من مصفاة البترول اعتبارا من ٢٣ الجاري.

وقال نقيب أصحاب المحروقات المهندس نهار السعيدات إن استبدال اسطوانات الغاز الحالية سيرفع من عمولة البيع ويزيد الكلفة على المواطن، فيما ذكر مصدر في شركة مصفاة البترول فضل عدم ذكر اسمه ان المصفاة ليست الجهة المخولة باعطاء التصاريح من عدمه .

وبين السعيدات عبر لقاء متلفز على قناة المملكة، أن الحكومة أعطت موافقات مبدئية لاستيراد اسطوانات غاز بلاستيكية، موضحا أن دخول هذه النوعيات سيخلق فوضى في القطاع.
وقال سعيدات، أن دخول مثل هذه النوعيات سيرفع عمولة البيع وبالتالي رفع التكلفة على المواطن، مطالبا بعدم المساس بهذا القطاع بحجة الإستثمار.
وكشف السعيدات أن الحكومة أعطت موافقات مبدئية لدخول اسطوانات الغاز البلاستيكية للأسواق،لافتا إلى أن دخول هذا النوع من الاسطوانات سيؤدي إلى فوضى في القطاع.

ودعا الحكومة إلى عدم المساس في هذا القطاع بحجة الاستثمار، مطالبا في الوقت ذاته بوقف ترخيص ودخول هذه الاسطوانات البلاستكية نهائيا، وبعدم الموافقة على إدخالها السوق.

تأكيد السعيدات ونفي الحكومة أثار مخاوف جديدة وتساؤلات لدى المواطنين حول تكلفة هذا التغيير الذي سيحدث ، ومن سيتحمل تكاليفه ، وما مصير ملايين الاسطوانات الموجودة في مستودعات الغاز ، ولدى الممواطنين ، وكم سعر الاسطوانة الجديدة فارغة وملآنة ، وما هي سعتها من الغاز ، وهل ستستبدل من الموزعين بنفس سعر الاسوانة المعدنية ؟
واعتبرها السعيدات إضافة الى مواطنين خطوة غير مدروسة ، ولا بد ان تحسب الحكومة حسابها جيدا خاصة انها إن حدثت ستكون في على حساب المواطن الاردني والذي لن يستطيع تحمل تكلفتها في ظل الاحوال الاقتصادية والمعيشية السيئة ، ونحن قد بدأنا فعليا في فصل الشتاء الذي يزيد من اعباء المصروف بالمحروقات ، ليأتي استبدال الاسطوانات المعدنية بالبلاستيكية عبئا جديدا لن يستطيعه الأردني ، إلا إذا تمت العملية اسطوانة مقابل اسطوانة وعلى حساب المستثمر ، دون تحميل المواطن اية أعباء جديدة .

تخوف أخر لدى المواطن من التجربة الجديدة ، حيث قال مواطنون ان الإسطوانة القديمة يثق المواطن الأردني بسلامتها ووتها ومتانتها ، وأن الاسطوانة البلاستيكية غير المتداولة كثيرة وغير المستخدمة بشكل واسع ، لا تحظى بثقته حتى الآن ، وأن استخدام الأردني وبيته وعائلته حقل تجارب لمنتج جديد ، أمر لن يسمح به .

لكن إن ثبت ان مثل هذه الاسطوانات مأمونة 100% ولا تشكل خطرا على العائلات الأردنية ، فإن استبدالها سيكون مشروطا بعدم تحميل المواطن اي ثمن جديد لها .

وتساءل آخرون عن المستفيد من هذه العملية ، ومن الذي رسا عليه العطاء لاستيرادها وتوزيعها ، وأكدوا في نفس الوقت عن رفضهم لأية قضية فساد ومحسوبية جديدة لمتنفذ على حساب جيوبهم وسلامة بيوتهم وعائلاتهم .

بينما تناول معلقون اخرون القضية من منظور ميزات الاسطوانات وتفوقها على الاسطوانات المعدنية فأكدوا على ان الاسطوانات البلاستيكة اضافة الى انها سهلة الحمل والنقل والٳستعمال من قبل المستهلك حيث أن وزن اسطوانة البلاستك 5.3كغم بينما الحديد 17.5كغم ، بأنها غير قابلة للانفجار مع سجل أمان عالي مقارنة باسطوانات الحديد، كما تتحمل ضغط 50% أكثر من الاسطوانات الحديدية وقدرة الفحص على 150 بار.

كذلك عندما تتعرض للنار لا تنفجر وأنما يكون هنالك رشح للغاز وأخراجه من دون زيادة في الضغط الذي يسبب الانفجار ويميزها عن الحديد التي لا ترشح للغاز وخلال مدة 9 دقائق تكون اسطوانة الحديد قد تنفجر بشكل عنيف جدا

كما تتميز الاسطوانات البلاستكية، انها شفافة مع إمكانية مشاهدة مستوى السائل من خلال جسم الاسطوانة وهذا يمكن المستهلك من معرفة كم تبقى من الغاز داخل الاسطوانة، بينما الحديد مغلقة تماما ولا يمكن معرفة مستوى الغاز مما يسبب خسارة للمستهلك في كل مرة أكثر من 2كغم لكل اسطوانة وتعادل دينار ونصف لكل اسطوانة يشتريها.

والاسطوانات البلاستيكية لا تصدأ مقارنة مع اسطوانات الحديد حيث أن الصدأ يعمل على ٳتساخ الأماكن التي توضع بها اسطوانات الحديد وتسبب تأكل في جسم الاسطوانة ويؤدي الى استنزاف عمرها وخروجها من الخدمة ، إضافة إلى أمكانية التخلص منها بسهولة وذلك بٳعادة تدويرها مما يعتبرها صديقا للبيئة ولا تؤثر عليها

وتعتبر الاسطوانات البلاستيكية، أمنة في جميع الظروف الجوية حيث يتم أستعمالها في جميع أنحاء العالم منذ أكثر من 20 سنة وتتحمل درجة حرارة من -40 درجة مئوية الى 65 درجة مئوية في المناطق الٳستوائية والمناطق الباردة، بينما الاسطوانات الحديدية تتأثر بالظروف المناخية مما يزيد الصدأ والتأكل للحديد بشكل سريع جدا مما يسبب خروجها من الخدمة أسرع من الاسطوانات البلاستيكية.

ويحفر على جسم الاسطوانة: أسم المنتج ، الرقم التسلسلي ، سنة التصنيع والشهر ، اختبار الضغط ، الوزن الفارغ ، السعة المائية،مرجع قياسي ، الحد الأدنى لدرجة حرارة التشغيل ، QR وهذا يساعد في عملية تتبعها وألية صيانتها وعدد مرات التعبئة وعدد مرات التدوير مما يجهلها اكثر مراقبة واكثر دقة.

وتحتاج إلى مصاريف تشغيلية مخفضة مقارنة مع الاسطوانات الحديدية التي تحتاج:( صيانة تجميلية ، إعادة الطلاء ، ٳعادة طباعة العلامة التجارية) ، إضافة إلى المنظر الحضاري الجميل بألوانها الجميلة المتنوعة مقارنتا مع مثيلتها من الاسطوانات الحديدية.، تحافظ على البيئة حيث تعتبر جميع أجزاء الاسطوانة البلاستيكية المركبة مواد قابلة للتدوير.

كما ان الصمام الذي سيتم العمل به على الاسطوانات البلاستيكية هو صمام سهل التركيب وذلك عن طريق “الكبس والضغط” فقط ولا حاجة الى اي معدات كما هو معمول به في الاسطوانات الحديدية، حيث يركب ويفك خلال ثواني معدودة من قبل ربة المنزل ،ويعرف هذا الصمام بأسم جامبو للغاز البترولي المسال ، كما أنها تحتوي على صمام تنفس لحمايتها من الانفجار (أو أرتفاع ضغط السائل داخل الاسطوانة).

اوتماتيكي (LPG) وهي تكنولوجيا متقدمة وأكثر أمنا في جميع أنحاء العالم ومعتمد من قبل هيئات عالمية لعددة دول مثل قطر، الامارات، الكويت، السعودية والعراق ودول أوروبية أخرى،

ومن ميزات الاسطوانة ايضا انه لا يمكن فصل المنظم عن الاسطوانة من غير قصد ولا تسمح هذه المنظمات بخروج الغاز ٳلا عندما يتم توصيله بالاسطوانة بطريقة صحيحة وأيضا يمنع المنظم تدفق الغاز في حالة تسربه من التوصيلات أو في حالة أرتفاع ضغط الغاز.

وما زالت القضية معلقة لم يتم البت فيها وسط نفي حكومي وتأكيد نقابة أصحاب المحروقات ، ورفض شعبي لتحميلهم اثمان استبدالها .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى