
#اسرائيل تتعرض لحالة #اذلال غير مسبوقة و #سقوط #الوهم_العظيم
#ترامب يرجو #امير_قطر ان يتوسط لايقاف #الحرب
#عدنان_الروسان
ترامب يمجد الهجوم الإسرائيلي على #ايران في الساعات الأولى ، ثم يعود في ساعات المساء ليتصل بأمير قطر و يسأله بلطف و تواضع ان يتدخل للوساطة مع #ايران و ايجاد مخرج من هذه الحرب و يعد انه سيكون شريكا لقطر في ايجاد مخرج من هذه الورطة التي اوقع نفسه فيها حفاظا على الأمن الإقليمي و السلم المجتمعي و كأنه حمامة سلام ، من ناحية ثانية يخرج نتنياهو الذي كان يتبجح في الساعات الأولى للهجوم على ايران بأنه أخيرا حقق حلمه و حلم اسرائيل بتدمير ايران و اخضاعها ، بل و تمادى في غروره بحيث انه عرض من طيبة قلبه على ايران انه يعطيها فرصة و يمكن ان يوقف الحرب عليها اذا ذهبت الى بيت الطاعة الأمريكي و وقعت على اتفاق تدمير مشروعها النووي ، ثم بعد الهجمات الإيرانية التي لم تحدث لإسرائيل منذ عام 1948 ، عام النكبة الفلسطينية و تاسيس دولة الكيان على يد بريطانيا الديمقراطية العظمى ، يخرج نتنياهو ليلة أمس بوجه شاحب و لغة جسد مذلة يستجدي الشعب الإيراني ان يقوم بانقلاب على حكومته و نظامه السياسي و بأن اسرائيل لا تحارب الشعب الإيراني العظيم ، و على الشعب ان يقوم و ينقلب على حكومته..
وين اسرائيل العظمى التي تستقوي على نساء و اطفال #غزة …
اين الصلف الإسرائيلي و لغة التعالي على الدول العربية و انه يريد ان يغير شكل الشرق الأوسط
اين التباهي بتدمير مباني غزة و مسح منازلها و تهجير عائلاتها الى العراء ، أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ ، طبعا نتنياهو لا يعلم ، لكننا سنزيده من العلم علما هو و من يؤيدون اسرائيل من بعض الرويبضة الذين يرون في الكيان الصهيوني صديق و في ايران الشيعية عدوا و كأننا في حالةحرب مذهبية ، و كأن ايران هي من احتلت فلسطين ، و كأن ايران هي من اعطت وعد بلفور و كان ايران هي من رقصت في باحات المسجد القصى على انغام محمد مات خلف بنات ، و كان ايران هي من دمرت غزة و اغلقت الحدود امام المساعدات لأطفال غزة و نسائها ، لكل هؤلاء نقول لإسرائيل ” كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ، نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ، فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ” صدق الله العظيم
لم ينتهي نتنياهو و قد دعا ناديه الأمريكي الصليبي الأوروبي و هو لا يعلم ان الله يرى ، و ان الله حينما يريد سيدعو الزبانية و ما أدراك ما الزبانية ، الإسرائيليون و لأول مرة ينامون ليلتهم كلها في الملاجيء و الدمار في وسط تل ابيب حقيقي و بالصور و بالألوان و بالنار و الدخان و وجوه القوم في اسرائيل عليها غبرة ، و رئيس بلدية تل ابيب يقول لم يسبق ان رايت في حياتي ما اراه اليوم …
اسرائيل تتلوى من الألم و لا تستطيع ان توقف الحرب لأنها لا تستطيع ان تخرج بهزيمة مدوية خاصة و ان نتنياهو كان يلح الحاحا شديدا على اعطاءه هذه الفرصة لضرب ايران و تحييدها و قد وجد هذه الفرصة عند ترامب ، ربما يكون قد أخطأ ترامب بالسماح لإسرائيل بالقيام بهذه المغامرة الخطيرة جدا و التي تمخض عنها حتى الآن ما يلي :
- انكشاف حالة الضعف الكبير الذي تعاني منه اسرائيل في جبهتها الداخلية.
- اكتشاف اسرائيل و لكن بصورة متأخرة جدا أن لدى ايران الإمكانات و القدرة على ضرب اسرائيل و بقوة و تحقيق خسائر مروعة بالنسبة لشعب المستوطنين.
- انكشاف ان كل منظومات الدفاع الأرضية و الجوية و الفضائية الإسرائيلية غير قادرة على توفير الحماية للمدن الإسرائيلية.
- انكشاف الوهم الغربي ان اسرائيل دولة عظمى في الإقليم و انها قادرة على تحطيم اي دولة تقف في وجه المشروع الغربي.
- انكشاف أن موضوع محور المقاومة او الممانعة لم يكن الا خيالا سياسيا في اذهان الغرب تروجه كي تتدخل في شؤون المنطقة و هاهي ايران تواجه اسرائيل و امريكا وحدها و محور المقاومة واقف لا يفعل شيئا و ربما بطلب ايراني حتى تهين اسرائيل بصورة أكبر امام الغرب.
- اغلاق المجال الجوي امام الطائرات للمنطقة المحيطة باسرائيل كلها و وقف كل المجال الجوي الإسرائيلي و تهريب الطائرات الى الخارج.
- ارتفاع اسعار النفط و الغاز مما يفرح روسيا و يغضب اوروبا التي ستدفع فواتير أعلى لما تحتاجه من النفط و الغاز الروسي.
- ضياع فرحة ترامب بحصوله على استثمارات عربية ، و تعطل برنامجه في رفع الضرائب و انكشافه في كاليفورنيا،و هجوم بعض السيناتورات عليه بانه يتلاعب بامريكا.
و قائمة طويلة من الخسائر التي تحققت في ليلة واحدة من الحرب ، بالطبع هذا لا يعني ان ايران انتصرت و اسرائيل انهزمت ، لكن الأيام القليلة القادمة ستكون اياما دموية سياسيا و دبلوماسيا و عسكريا على الطرفين و ستغير النتائج كل الواقع الموجود اليوم و قد يصيب اسرائيل امام ايران ما اصاب #حزب_الله أمام اسرائيل.
البعض من ابناء امتنا لا يريدون أن يفرح أحد من ابناء الأمة للدمار الذي يحصل في اسرائيل لأنهم لا يريدونه ان يكون على يد ايران ، لأن ايران شيعية و صفوية و مجوسية و لا يمكن ان تكون صديقة للسنة ، و كأن الصليبيين اصدقاء خلص للسنة و كأن اوروبا و امريكا يحبون الله و رسوله و يصلون معنا الأوقات الخمسة في المساجد ، بكل الأحوال للتوضيح ، نحن غيري و انا من الكتاب هنا نتحدث عن البعد السياسي لما يجري ، و نحاول ان ننقل صورة الكيان الاسرائيلي كيف يكون امام القوة و أمام الضعف و كيف يتقلب كما تتقلب الحرباء بألوانها حسب مشاعره و مصالحه و لسنا في حالة تمجيد لمذهب او تيار ديني او عقيدة ، فنحن من أهل #السنة و الجماعة و لكننا نفرح لضرب ايران للكيان الصهيوني الذي يذبح اخواننا في غزة و لبنان و سوريا و الضفة و #اليمن و نبتهج ، نعم نبتهج بالدمار الذي لحق باسرائيل و قضينا ليلة من اجمل ليالي العمر و قد نضع اغنية هذه ليلتي و حلم حياتي بين ماض من الزمان و آتي للحاجة ام كلثوم على ابريق شاي محترم لنفرح و لو لمرة واحدة بعد أن عجزنا ان نجد لحظة فرح قومي على مدى السبعين سنة الماضية.
امريكا و اسرائيل تتخبطان بصورة جلية واضحة ، فمن جهة هما اقوى من ايران بالف مرة و من جهة ثانية ايران تقول بصورة رسمية ان ضرباتها القادمة ستكون اقوى بعشرين مرة و ان القواعد الأمريكية قد تكون هدفا لصواريخها…
هل ارتكبت اسرائيل خطا استراتيجيا فادحا بضرب ايران
و هل أدخل ترامب امريكا الى مستنقع ايراني قد لا يخرج منه
هذا ما سنراه في الأيام القليلة القادمة ، و ربما ما سنرى بدايته الليلة القادمة