استياء عالمي من احتفاء الغرب باستعادة 4 أسرى دون إدانة قتل أكثر من 270 فلسطينيا / شاهد

#سواليف

استنكر كثير من #الناشطين في العالم ما سمّوه “ازدواجية المعايير” في #التفريق بين #حياة #الفلسطينيين وحياة #الإسرائيليين، إثر الاحتفاء الغربي بإعلان الاحتلال استعادة 4 من أسراه أمس، دون إدانة #استشهاد أكثر من 270 فلسطينيا في #مجزرة_النصيرات التي وقعت بالتزامن مع عملية #استعادة_الأسرى.

وقالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز إن إسرائيل استخدمت أسراها لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين في غزة وتجويعهم، وفي الوقت نفسه تكثف العنف ضد الفلسطينيين في باقي الأراضي المحتلة.

وأضافت ألبانيز في تغريدة على منصة إكس، أمس السبت، أنها تشعر بالارتياح لاستعادة إسرائيل 4 من أسراها، لكن ذلك لا ينبغي أن يأتي على حساب قتل 200 فلسطيني على الأقل بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 400 آخرين على يد إسرائيل وجنود أجانب مزعومين، واستخدامها شاحنة مساعدات غطاء على نحو غادر خلال العملية، ووصفت ذلك بأنه تمويه إنساني على مستوى آخر.

بدوره، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن مخيم النصيرات يشكل بؤرة الفاجعة التي يعيشها قطاع غزة، وأكد أن مشاهد القتل في النصيرات تثبت أن الحرب تزداد بشاعة.

وكتب الصحفي دان كوهين “ستركز العناوين الرئيسية اليوم على الأسرى الإسرائيليين الأربعة الذين تم إنقاذهم، أكثر من التركيز على أكثر من 80 شخصا قُتلوا في مذبحة النصيرات، كما أنهم سوف يتغاضون عن حقيقة أن الأربعة جميعهم في حالة جيدة، على عكس الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون للاغتصاب والقتل في قاعدة سدي تيمان”.

أما الكاتب الإسرائيلي ألون مزراحي فكتب “إنقاذ الأسرى الإسرائيليين الأربعة هو خبر سيئ بالنسبة لعشرات الإسرائيليين الآخرين المحتجزين لدى حماس. تقول إسرائيل لحماس إنها لا تملك أي سبب لإبقاء الأسرى على قيد الحياة، إذ تخلت إسرائيل عن إطلاق سراحهم إلا بالقوة. بالنسبة لحماس يعني هذا النهج أن الأسرى أصبحوا خسارة صافية، إذ يتعين عليها تخصيص موارد كبيرة للاحتفاظ بهم ولكن دون أي مكاسب محتملة، لأن إسرائيل قررت عدم إجراء تبادل آخر للأسرى”.

وبعد 9 أشهر من الحرب المدمرة على قطاع غزة، تمكنت قوات من النخبة الإسرائيلية من وحدة “اليمام” وجهاز الأمن العام (الشاباك) من استعادة 4 أسرى لدى المقاومة كانوا محتجزين في منطقة النصيرات وسط القطاع.

وبالتزامن، استشهد 210 فلسطينيين وأصيب أكثر من 400 في مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي خلفت أكثر من 120 ألف شهيد وجريح، رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

المصدر
الجزيرة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى