استهتار سياسي وانساني / علي الدلايكه

استهتار سياسي وانساني…
منذ بدء الأزمة السورية والسياسة والموقف الروسي منحاز وبشكل جلي للنظام السوري لا بل يقوم مقام النظام السوري سياسيا وعسكريا في القتل والتدمير والتهجير وقلب الحقائق …
فليس غريبا أن نسمع ما نسمع عن الموقف الروسي في دفاعه المضلل عن النظام السوري في جريمته النكراء في خان شيحون ان لم يكن شريكا فيها تخطيطا وتنفيذا مع سبق الاصرار…
نفهم أن تكون هناك مصالح يراد الحفاظ عليها من قبل الروس في سوريا قد تكون اقتصادية أو سياسية وعسكرية ضمن حدود ما تعارف عليه من صراع القوى العظمى بأن يكون لها حلفاء وشركاء في المنطقة والاقليم تحافظ من خلالهم على مصالحها في المنطقة وتضمن من خلال ذلك تلبية مطامعها والتي تصب في مصالح الدول العظمى والتي تتنازع فيما بينها على ارضنا ومن مقدراتنا ومن حقوق شعوب المنطقة …
لكن ما لا يمكن فهمه أن تصل المجاهرة والاستخفاف والاستهتار السياسي والإنساني الى هذا الحد من الخروج عن كل الاعراف والقيم والأخلاق وامام المجتمع الدولي وامام كل المنظمات الدولية ..فان ذلك يضع الجميع قادة وزعماء امام مسؤولياتهم التاريخية في التحرك تجاه لجم ومحاسبة كل من له يد في هذا العمل المشين وضرورة وضع حد لكل أشكال الاستهتار التي تمارس سياسيا في دعم هذه الأعمال أو تبريرها او تضليل الحقائق المتعلقة في فضحها …
ما تم في خان شيحون يندى له الجبين وتقشعر له الأبدان ولا يصدر الا من كل مارق خارج عن القيم والأخلاق والأديان السماوية جميعها قبل أن يكون خارج على القانون…
كيف يمكن لأي عاقل عنده ولو ذرة من ضمير او شيء ولو يسير من الانسانية ان يقبل ذلك أو يبرره …
نستبشر خيرا في موقف الرئيس ترامب من هذه الاحداث وما صرح به من خلال المؤتمر الصحفي مع جلالة الملك ونتمنى أن يلقى كلام جلالته الاذن الصاغية لدى صناع القرار والمجتمع الدولي فيما يخص القضية السورية وقضايا المنطقة وما تواجهه من تحديات وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومحاربة الفكر المتطرف والارهاب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى